«برلمانية الاتحاد من أجل المتوسط» تعتمد استراتيجية جديدة للتعاون فى مكافحة الإرهاب ومواجهة مخاطره

«برلمانية الاتحاد من أجل المتوسط» تعتمد استراتيجية جديدة للتعاون فى مكافحة الإرهاب ومواجهة مخاطره

«برلمانية الاتحاد من أجل المتوسط» تعتمد استراتيجية جديدة للتعاون فى مكافحة الإرهاب ومواجهة مخاطره

اعتمدت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، خلال اجتماعاتها بالقاهرة على مدى اليومين الماضيين، استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية، ودعم التعاون بين دولها لمواجهة مخاطره فى ظل تزايد التهديدات الإرهابية عبر الوسائل التكنولوجية، وخاصة شبكة الإنترنت.

ووافق أعضاء الجمعية على التوصيات التى أُلقيت خلال الجلسة العامة الـ14 أمس بمقر مجلس النواب لمكافحة الإرهاب، والتى أكدت على رفض دول الاتحاد كل سبل دعم الإرهاب، مع احترام حرية التعبير، وضمان الحقوق والحريات الأساسية، واحترام الحياة الخاصة، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية ضحايا أى عمليات إرهابية.

وشددت التوصيات على تعزيز التشريعات الوطنية فى مجال غسيل الأموال لتجفيف منابع الإرهاب وتجريم أى مدفوعات للإرهابيين أو عمليات «فدية»، والتعاون الدولى لتعزيز نظم المراقبة المالية فى دول الاتحاد لمكافحة الإرهاب، داعية البرلمانات «الأورومتوسطية» إلى الاهتمام بمكافحة التطرف والتعصب عبر الإنترنت والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة وخلق فرص عمل.

{long_qoute_1}

وأشاد ممثلو البرلمانات الأوروبية بالدور المصرى فى مكافحة الإرهاب، وأعلنوا تأييد مصر فى حربها على الإرهاب وعملياتها ضد الإرهابيين فى سيناء.

وقال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة، إن «التطرف يؤدى إلى الإرهاب وليس هناك تطرف حميد وآخر عنيف، سواء كان دينياً أو ثقافياً، فكله يؤدى إلى الإرهاب الذى لا يرتبط بدين معين».

وأكد «سنتياجو فيساس»، عضو البرلمان الأوروبى، على أهمية توصيات الجلسة فيما يخص الإرهاب، خاصة مع تعرض دول البحر المتوسط للعديد من الهجمات الإرهابية، مشيداً بجهود مصر فى محاصرة الإرهاب، لا سيما بسيناء، واعتبر «فيساس» أن جهود مصر فى مواجهة الهجمة الشرسة للإرهاب لا تستطيع دول كثيرة تحملها، مشدداً على أهمية العمل على دراسة أسباب ظاهرة الإرهاب وتبادل المعلومات بين الدول لتجفيف منابع الإرهاب.

وأكد «فابيو كستلودو»، عضو البرلمان الأوروبى، أن الإرهاب يمثل تحدياً لكافة دول العالم، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب يجب أن تركز على 3 عناصر هى: تشارك المعلومات بين الدول، وتبنّى استراتيجيات تعتمد على مواجهة الظاهرة على المدى البعيد، وخصوصاً علاج أزمات الفقر والبطالة واحترام القانون الدولى، لتضييق دائرة الكراهية فى المجتمعات.

وقال «نيكوس طورناليس»، عضو مجلس النواب القبرصى، إن «الإرهاب يتخذ عدة أشكال، ولا يمكن مواجهته إلا عبر مؤسسات قوية، وعلينا أن نبذل قصارى جهودنا للحفاظ على العدالة وحقوق الإنسان لأنها هى الأدوات التى يجب أن نلجأ إليها لمكافحة العنف والتطرف، ويجب أن نعزز جهودنا لتحقيق نمو اجتماعى واقتصادى يعالج الأبعاد المتعددة للإرهاب». وأشار إلى حرص قبرص على التعاون مع جيرانها لمواجهة الظاهرة، خاصة مصر التى أشاد بحربها ضد الإرهاب.

وأضافت «سيمون بيسل»، عضو برلمان دولة لوكسمبورج، أن العملية «سيناء 2018» تُعد رد فعل جيداً ضد ظاهرة الإرهاب، لا سيما أن مصر عانت من الإرهاب واعتداءاته المتكررة منذ عدة سنوات، مؤكدة أهمية العمل على تطوير المنظومة التعليمية والثقافية لمواجهه الأفكار المتطرفة، ومواجهة البطالة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأشار «رودرش كيسويتر»، عضو البرلمان الألمانى، إلى أهمية التعاون المشترك بين دول الشمال والجنوب بالاتحاد من أجل المتوسط، للعمل على تطوير التعليم والاستثمار فى الشباب، بما ينعكس إيجابياً على مكافحة الإرهاب، ودعم دور المرأة.

وأكد مدحت الشريف، عضو مجلس النواب، أن محاربة الإرهاب تحتاج إرادة دولية حاسمة دون الاكتفاء بتبادل الابتسامات والكلمات خلال المؤتمرات. وقال، فى كلمته بالجلسة، إن الإرادة الدولية لا بد أن تتوافر فى محاربة الإرهاب بشكل فعال، وتتخذ قرارات حاسمة بشأن منطقة البحر المتوسط التى أصبحت ساحة لانتقال العناصر الإرهابية.


مواضيع متعلقة