"برلمانات المتوسط" تدعو لتعاون استخباراتي لمكافحة لوقف تمويل الإرهاب

كتب: محمد يوسف

"برلمانات المتوسط" تدعو لتعاون استخباراتي لمكافحة لوقف تمويل الإرهاب

"برلمانات المتوسط" تدعو لتعاون استخباراتي لمكافحة لوقف تمويل الإرهاب

دعت عضو البرلمان الأوروبي فيما ناس، إلى تعزيز إجراءات وقف تمويل الإرهاب، ووضع أجهزة الاستخبارات استراتيجيات لمواجهة الإرهاب، ومراقبة أنشطة غسيل الأموال والحوالات المالية، مع تبادل المعلومات، لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.

وطالبت فيما ناس، في كلمة أثناء الجلسة العامة الرابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بتعظيم أهمية الدور الثقافي، والبحث عن نقاط التقارب التي تجمع دول المتوسط، وتجاوز نقاط الخلاف، وخصوصًا أن هناك نقاطا تاريخية مشتركة كثيرة.

وأكد عضو البرلمان الأوروبي مايكل أوروفان، أهمية تحقيق السلام في المنطقة، وألا يقتصر الأمر في مكافحة الإرهاب على التعامل الأمني بل الاهتمام كذلك بمواجهة الفقر، مشددا على ضرورة تحديد مفاهيم الهجرة وتأمين الحدود، ومراعاة الفوارق الطفيفة بين عمل الجمعيات خاصة تلك التي تنشط في مجال إنقاذ المهاجرين ومساعدتهم، مشيرا إلى أهمية مراعاة عدم هدر الحقوق والحريات ومفاهيم الديمقراطية أثناء محاربة الإرهاب.

وذكرت عضو البرلمان الأوروبي تيزانيا بيجن، إن الإرهاب مشكلة عامة، وإن الاستياء الاجتماعي هو العدو الرئيس والحقيقي أمام دول المتوسط، ما يستدعي العمل على تحقيق الاندماج والرخاء وتعزيز جهود التعاون بيننا.

وأشارت تيزانيا إلى أهمية تبادل المعلومات بين السلطات القضائية، ومراقبة العائدين من بؤر الصراع، ومواجهة مشكلة الهجرة، والسيطرة على تجارة السلاح، والتعاون الاستخباراتي.

وأوضح رئيس وفد البرلمان الإسباني جوزيه رامون، أن الإرهاب هو الإرهاب، لا يمكن فهمه أو إدراكه في سياق آخر أو مغاير، ولا يمكن الدفاع عنه أو تبرير أفعاله، داعيا إلى الاهتمام بالأطفال لضمان عدم انحرافهم فكريا.

وطالب رامون بفتح المجال للنقاش بشكل أكثر حول أحد المقترحات التي طرحها البرلمانيون المصرييون في اجتماع اللجنة الخاصة بالشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان، والمتعلقة بالامتناع تماما عن دفع أي فدية لقاء تحرير رهائن، مشيرًا في هذا الصدد إلى معاناة بلاده على مدار 40 عاما جراء ما قامت به منظمة "إيتا" الانفصالية.

وأضاف عضو البرلمان الإسباني مارك لامو، أنه يجب إتاحة جميع الأدوات اللازمة لمكافحة الإرهاب لا سيما على المستوى الالكتروني، مؤكدا أهمية تعزيز قيم الحريات والمساواة في منطقة البحر المتوسط والتعاون وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.

واتفق عضو البرلماني الفرنسي مجيد دراك، مع ما ذهب إليه أعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في أهمية التقارب والتعاون، وخصوصًا أن المعركة واحدة ويجب التعامل معها أمنيا وثقافيا.

وقالت عضو البرلمان البولندي "أجاتا بولتز" إن بلادها تؤيد كل جهود مكافحة الاٍرهاب، لكن الدعم المالي والعسكري غير كاف، لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، مبدية استعداد بلادها لتقديم خدماتها لكل البلدان العربية في مواجهة تلك الظاهرة.

وأكدت عضو البرلمان الروماني جبريال بزانيا، أن الإرهاب يمثل تهديدا لكل الحقوق والحريات، وأن الإرهاب لا يعرف الحدود وأن الأمر يتطلب مزيدا من التعاون لتبادل المعلومات، مشددة على أهمية وقف مصادر تمويل ودعم الإرهاب، وتبني استراتيجية لمواجهة الإرهاب على المدى الطويل.


مواضيع متعلقة