بصمة صوت| "الحما" ماري منيب: "اللي جرالي هكتبه في جورنال"

كتب: أحمد عنتر

بصمة صوت| "الحما" ماري منيب: "اللي جرالي هكتبه في جورنال"

بصمة صوت| "الحما" ماري منيب: "اللي جرالي هكتبه في جورنال"

"أنا عايزة حاجة مهشكة كدا زي ما ماري منيب اللي بتضحك الناس مهشكة".. بدأت بتلك الجملة حديثها عن سيرتها، راغبة في "دخلة خاصة" للتقديم لحياتها المليئة بخفة الظل و"القفشات" في سيرة ذاتية بصوتها.

"اسمي الحقيقي ماري لكن منيب دي تركنها على جنب، اسمي ماري سليم حبيب نصر، أبويا كان مدير بنك أد الدنيا، بيحب القمار، قمارتي كبير، ساب مامتي وأولاده وقال نازل مصر 15 يوم وقعد سنتين"، بكلمات تحمل الطرافة حكت منيب بصوتها قصتها من البداية.

"سكننا في شارع بركات، وأمي هي اللي ربتنا"، حكت، في البرنامج الإذاعي "إني أعترف"، عن رحلتها مع أمين عطا الله، الذي رعاها فنيا، ثم بشارة وكيم: "ع اللي جرالي لاكتبه في جورنال واديه لواحد يكون خلي البال"، هكذا عبرت عن لوعتها من "دراما رحلتها".

"دا أنا مدوباهم اتنين"، الإفيه لا يستساغ إلا بصوتها المميز كأشهر حما في تاريخ السينما المصرية، "حما" لكنك لا تكرهها أبدا، ولدت في بيروت 11 فبراير 1905، لكنها ولدت فنيا بحسب ما قالت كمغنية في الملاهي، حتى جاءت اللحظة الفارقة في حياتها حينما اشتعل الحب في روحها عندما تعرفت على الممثل الكوميدي فوزي منيب، داخل قطار متجه إلى الشام، وتبادلا نظرات الإعجاب، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى تزوجا داخل القطار.

حكت ماري منيب عن "خوفها من أمها"، فبعد أن علمت والدتها بزواجها من الممثل الكوميدي، "اللي ما ينفعهاش"، بحسب الأم، غضبت وعارضتها بشدة واستمرت فى رفضها لهذه الزيجة، حتى أنها حاولت إجباره على تطليق ابنتها، لكنها لم تنجح في ذلك، وبذلك حملت "ماري" اسمه، وظلّت محتفظه به حتى بعد طلاقها.

ماري منيب روت "قصة غرام وهيام" مع فوزي منيب، جعلتها لا تطيق ذمه ومعاملته كخادم بحسب دور مفروض لهما على المسرح، "هو كان مفروض الخدام بتاعي، وأنا مقدرتش أقوله امشي يا كلب بقيت اقوله امشي بحبك وبموت فيك وهو يرد بصوت واطي بعشقك والجمهور مش واخد باله"، مضيفة: "أمي كانت ست صعبة وشديدة بسبب جوازي من حبيبي فوزي منيب".

العظيمة الراحلة، لم تحك كل شيء، بعد طلاقها من فوزي منيب، فالبكاء غطى على حكايتها عن زيجتها الثانية من المحامي عبد السلام فهمي، زوج شقيقتها التي توفيت لتُربي أولادها، وأنجبت منه ولدين وبنتًا وعاشت "ماري" مع أسرته المسلمة، حيث تأثرت بالطقوس الإسلامية، وتلاوة القرآن الذي كان يُتلى كل يوم في منزل حماتها.

حماتها كانت تشرح لها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن، ثم أشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية عام 1937، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى فضيلة الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي رئيس المحكمة، حيث اختارت لنفسها اسم أمينة عبد السلام نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد.

 


مواضيع متعلقة