وحيد سيف.. طردته ماري منيب وغيّر اسمه ليناسب وحدته

وحيد سيف.. طردته ماري منيب وغيّر اسمه ليناسب وحدته
يتمتع بخفة ظل كبيرة وروح دعابة تخرج بكل تلقائية وظهرت بشكل واضح في إفيهاته التي لا تزال تتردد حتى الآن رغم مرور عدة أعوام عليها إلا أن الزمن لا يمحيها وأبرزهم "أبوك بيشرفك" التي رددها وحيد سيف في مسرحية "شارع محمد علي"، حيث استطاع التألق في جميع أدواره ليكون من أشهر الكوميديانات المصرية.
بدأ سيف الذي ولد 20 مارس 1939، مشواره الفني منذ صغره في الإسكندرية مع فريق سمير غانم، وكان معهم عادل ناصيف، وحظي الفريق على نجاح وشهرة، ثم اقترح عليهم غانم الانتقال إلى القاهرة إلا أنه رفض ذلك لظروف أسرته، وتوضح ابنته إيمان في إحدى اللقاءات السبب قائلة "كان بيعولهم، من يومه متحمل المسؤولية ومرتبط بوالده ووالدته جدًا وأخواته "3 أولاد وبنتين وهو السادس".
لم يكن وحيد هو اسمه الحقيقي ولكنه كان "مصطفى"، فأراد دائمًا تغييره فتحكي إيمان عن والدها العاشق للإسكندرية: "كان بيحس دايمًا أنه وحيد في كل حاجة أو فريد في كل حاجة، فكان محتار بين الاسمين، وهو اللي اختار الاسم بنفسه، لما كان في تالته كلية أداب جامعة إسكندرية".
وتستكمل إيمان حديثها عن مشواره الفني، أن غانم سافر إلى القاهرة وكون حينها ثلاثي المسرح، وبعد مرور فترة حاول وحيد السفر أكثر من مرة سعيًا وراء التمثيل: "حكالي لقاء غريب جدًا إن حد في فرقة نجيب الريحاني قالوا إن عادل خيري مات وفريد شوقي ساب المسرح بتاع نجيب وماري منيب لسه موجودة فقالوا أنا متوقعلك تبقى نجيب الريحاني".
وعندما ذهب سيف مع مدير فرقة الريحاني إلى غرفة ماري منيب ليعرض عليها الأمر فقال لها الرجل: "الولد اللي قولتلك عليه جه" فجعلته يدخل لرؤيته: "أول ما دخل قالتله امشي اطلع برا وقالت إزاي ده يجي نجيب الريحاني قالتله برا طبعا"، رغم عودة سيف وهو يشعر بالتحطم ويبكي بشدة قائلاً: "إزاي هي مشفتش فني شافت شكلي".
"من ساعتها صمم إن هو يبقى حاجة، الموقف أعطاه الأمل والإصرار".. وفقًا لوصف ابنة وحيد سيف، وبعد فترة جاءت تحية كاريوكا مع مدير فرقتها إلى الإسكندرية وشاهدته على المسرح ورأت أدائه التمثيلي: "قالت لمدير فرقتها أنا عايزة الولد ده"، حينها كان سيف انتهى من دراسته في الجامعة وعمل كموظف في الإسكندرية.
وقرر السفر مع تحية كونه رأى أنه فقد الكثير من الفرص، وتروي إيمان: "راح وبدأ في مسرح سياسي وكانت بداية شهرته الحقيقة مسرحية روبابيكيا مع إنه قال كلمتين بس"، وظل سيف في كل لقاءاته يردد أن تحية كاريوكا وفايز حلاوة ساعدوه أن يحصل على فرصة البداية في القاهرة.
وتوفي الفنان وحيد سيف، في 19 يناير 2013 عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد معاناة مع المرض.