طبيبة أسنان تحول هواية "الكروشيه" إلى علاج لحديثي الولادة بالحضَّانات

05:45 م | السبت 28 أبريل 2018

شهور قليلة وتنهى أميرة صبري دراستها في كلية طب الأسنان جامعة عين شمس، تنتظر الوقت المناسب لتنمية مهارتها في فن الكورشيه الذي تعلمته قبل عامين على يد صديقتها، تصنع منه أشكالا مختلفة في أوقات عطلتها.

تحولت هوايتها لمشروع طبي من نوع خاص، يدخل فيه الكورشيه شريكا أساسيا، من خلال صناعة "أخطبوط" بالخيوط، ووضعه في الحضانات مع الأطفال، ليزيد من معدل نموهم.

"الفكرة اتعمل عليها أبحاث كتير وتنفذت في أمريكا والنرويج وأوروبا".. تشرح ابنة العشرين الخطوات بحماس شديد، مؤكدة أن أرجل الأخطبوط الذي يتم نقشه بالأبرة حين يلمسها الطفل في الحضانة، يشعر أنه الحبل السري، وبالتالي يتخلله إحساس بأنه داخل رحم أمه، فتزيد معدلاته الحيوية، و"الرِّجْل الملولوة بتدي إيحاء أنهم لسه متولدوش".

صنع واحد للتجربة..

وعن المعلومات المتعلقة بطريقة الصنع، قالت: "لازم يكون بمقاس معين ومشدود جامد والقطن اللي جواه ماركة معينة وكذلك الطول والعرض.. وأنا متابعة جيدة لأصحاب مواهب الكروشيه في الخارج، أتعلم منهم أشكالًا جديدة، وأبحث عن صانعي الأخطبوط، شوفت حد بيعملهم ويوديهم المستشفيات، ويشوفوا متوافقة للمعايير الصحية ولا لأ".

أحاسيس يترجمها الطفل الذي لم يكتمل نموه من خلال لمس طرف الأخطبوط: "لفيت على المستشفيات الحكومية عشان أعرض عليهم الفكرة، ومشكلتها في مصر، مش سهل ندخَّل حاجة زي دي للأطفال".

لم تفقد الأمل، منتظرة استجابة المسؤولين لها، وعرضت عليهم الأبحاث التي قرأتها: "الطفل هو الرابح الوحيد من العملية دي". مناشدة وزارة الصحة لتبني الأمر وتطبيقه تحت إشرافها.

تحلم بعد تخرجها بعمل مشروع لها يحمل اسم "مدد" تصنع فيه بطاطين بالكروشيه وتوزعها على الفقراء وتطبق فكرتها في جميع المستشفيات لإنقاذ الرضع، وصنع أشكال مختلفة لدائرتها المقربة وبيعها: "بأشْغِل كوفيَّات وآيس كاب وشرابات".