بعد اكتشاف مقصورة ملكية تنتمي له.. أثري: عصر "الرعامسة" يشمل أسرتين

كتب: عبدالرحمن قناوي

بعد اكتشاف مقصورة ملكية تنتمي له.. أثري: عصر "الرعامسة" يشمل أسرتين

بعد اكتشاف مقصورة ملكية تنتمي له.. أثري: عصر "الرعامسة" يشمل أسرتين

في كشفٍ أثريٍ جديد، أعلنت وزارة الآثار، الكشف عن مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، أثناء أعمال الحفر الأثري لبعثة جامعة عين شمس، كما كشفت البعثة عن العديد من القطع الأثرية المهمة، منها خمس كتل حجرية منقوشة تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وتشير إلى الأجزاء الأولى في قصر الاحتفالات والذي بني في عصره، ولوحة أخرى لكبير كهنة الشمس الأمير "نب ماعت رع". 

من جانبه، قال الدكتور بسام الشماع، عالم المصريات، أن التاريخ المصري القديم مقسم لعدة أسر، موضحاً أن التقسيم تم وضعه مؤخراً عن طريق المؤرخين والعلماء وليس عن طريق المصريين القدماء أنفسهم، وكذلك تسميات الملوك أيضاً.

وأضاف الشماع، لـ"الوطن" أن التاريخ المصري القديم تم تقسيمه أيضاً لعدة دول، قديمة ووسطى وحديثة، داخل كلٍ منها عدة أسر، والمقصورة التي تم اكتشافها تعود لعصر الرعامسة المنتمي للدولة الحديثة، والتي استمرت من عام 1550 إلى 1069 قبل الميلاد، وتبدأ من الأسرة 18 التي ينتمي لها الملك أحمس طارد الهكسوس.

وعصر الرعامسة يطلق على الفترة التي حكم فيها عدة ملوك أُطلق عليهم لقب رمسيس، وينتمي لعصر الدولة الحديثة كما أكد الباحث الأثري، وبدأها رمسيس الأول مؤسس الأسرة الـ 19، وأشهر ملوك هذه الفترة رمسيس الثاني، موضحاً أن تلك الفترة شهدت 11 ملكاً أطلق عليهم لقب رمسيس أو "رع-مسو" بين الأسرتين الـ 19 والـ 20، نسبةً إلى رب الشمس الأسطوري، ومنها خرج لقب الرعامسة.

وأوضح الباحث الأثري، أن عصر الرعامسة تباينت قوة حكامه، حيث تعد أقوى فتراته تلك التي حكمها قادة عسكريين مثل رمسيس الأول، والملك سيتي وابنه رمسيس الثاني الذي حكم 67 عاماً، والملك ميرينبتاح الابن الثالث عشر لرمسيس الثاني الذي حقق انتصارات عسكرية كبيرة على قبائل الصحراء الغربية شديدي المراس.

والملك رمسيس الثالث هو أقوى ملوك الرعامسة، وفقاً لـ"الشماع"، موضحاً أنه حقق إنجازات عسكرية قياساً بعصره، مثل قيادة معارك بحرية ضخمة ضد رجال البحر، وهم عصابات قوية كانت تأتي من جزر البحر المتوسط وتحتل بلاداً كاملة، وقام بهزيمتهم ودحرهم.

وأردف الشماع أنه بعد رمسيس الثالث، بدأت القوة العسكرية للبلاد تضعف، وساد الاهتمام بالفنون والنحت والرسومات، وهو ما توضحه مقابر رمسيس الرابع والسادس والتاسع بوادي الملوك، والتي تحوي ألواناً في غاية الروعة والجمال.

وأشار الشماع إلى أن اللوحة المُكتشفة اليوم تعود لكبير كهنة الشمس "ند-ماعت-رع" من الأسرة العشرين، الذي كان أميراً أيضاً، حيث كان ابن الملك رمسيس التاسع الذي حكم في الفترة من عام 1126 حتى 1108 قبل الميلاد.


مواضيع متعلقة