"الشعب الجمهوري" يرفض دعم "جول" لمنافسة "أردوغان" في انتخابات يونيو

كتب: محمد حسن عامر

"الشعب الجمهوري" يرفض دعم "جول" لمنافسة "أردوغان" في انتخابات يونيو

"الشعب الجمهوري" يرفض دعم "جول" لمنافسة "أردوغان" في انتخابات يونيو

رفض حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا مقترحا من قبل حزب السعادة لترشيح الرئيس التركي السابق عبدالله جول للانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها في يونيو المقبل، لمنافسة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، معتبرا أن "صديق أردوغان" وحليفة السابق لا يختلف عنه كثيرا.

وذكرت وسائل إعلام تركية عدة، أن حزب السعادة، ذي المرجعية الإسلامية، بقيادة رئيسه كرم الله أوغلو يطمح إلى ترشيح "جول"، الذي شارك "أردوغان" في تأسيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ عام 2002 وظل رئيسا حتى 2014، وكان يوصف بأنه أقرب المقربين إلى الرئيس التركي.

وقال أوزتورك يلماز نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، في اتصال لـ"الوطن"، إن "حزب الشعب الجمهوري لن يقبل بدعم جول في الانتخابات المقبلة، لأنه في رأينا لا يختلف كثيرا عن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان".

وأضاف عضو البرلمان التركي: "جول هو جزء من نظام الرئيس أردوغان، هذا النظام الذي قاد انقلابا على الديمقراطية، خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشل، وكان جول واحد من أهم داعمي ممارسات أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم".

وتعرضت تركيا لمحاولة انقلاب فاشل في منتصف يوليو من عام 2016 وجهت السلطات التركية فيها الاتهامات إلى حركة "الخدمة"، في حين نفت الأخيرة تلك الاتهامات، وأعقبت "أنقرة" تلك المحاولة الانقلابية بحملة اعتقالات وإقالات واسعة طالت عشرات الآلاف، ولاقت انتقادات حقوقية ودولية.

وتابع نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري: "نحن لا نزال نبحث المرشح الذي سيناسبنا، لكننا قادرون على منافسة رجب طيب أردوغان، لكن مسألة ترشح جول أو التوافق عليه مستبعدة وخاصة أنه جول كان داعما رئيسيا لكل ممارسات أردوغان والحزب الحاكم".

وعقب محاولة الانقلاب الفاشل تمكن الرئيس التركي العام الماضي من تمرير تعديلات دستورية حولت البلاد نحو النظام الرئاسي ومنحت "أردوغان" صلاحيات واسعة رفضتها المعارضة.

وفي اجتماع لكتلته البرلمانية الثلاثاء الماضي، قال "أردوغان"، معلقا على تحالفات المعارضة في الانتخابات القادمة ضده: "هناك سيناريو غريب جدا يحاك. علينا أن ننتظر حتى نهاية الأسبوع لنرى كيف سيكون تنفيذ هذا السيناريو"، الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام تركية إشارة إلى احتمال ترشح "جول"، الذي شغل منصب الرئيس منذ 2007 كأول رئيس له خلفية إسلامية يصل إلى هذا المنصب، حتى تركي منصبه لـ"أردوغان" عام 2014.

ومؤخرا اتفق حزب العدالة والتنمية مع حليفه حزب الحركة القومية على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في يونيو المقبل أي قبل موعدها بنحو عام ونصف، ونجحا في الحصول على موافقة البرلمان.

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية لشئون حقوق الإنسان الدكتور ياسين أقطاي، في تصريح مقتصب لـ"ألوطن" تعليقا على احتمالية ترشح "جول" البالغ من العمر 67 عاما: "نحن بلد ديمقراطي، ومن أراد الترشح فليترشح".

وقال الخبير في الشأن التركي محمد عبدالقادر خليل، في اتصال لـ"الوطن"، إن "جول يبقى مرشحا محتملا ومرشحا قويا لمنافسة أردوغان بما يملكه من شعبية قوية وعلاقات برجال الأعمال وأصحاب المصالح".

وأضاف: "ولكنه يحتاج إلى دعم حزبي كبير، وهو صعب في ظل تباينات الأحزاب التركية الحالية".


مواضيع متعلقة