بعيدا عن تهديد السلاح .. تعرف على أشهر الجرائم المالية في العالم

كتب: أيمن صالح

بعيدا عن تهديد السلاح .. تعرف على أشهر الجرائم المالية في العالم

بعيدا عن تهديد السلاح .. تعرف على أشهر الجرائم المالية في العالم

شهد التاريخ المعاصر عدد من الجرائم المالية التي لن ينساها البشر بشكل سريع إلا مع حدوث جريمة أخرى، ولم يكن السلاح هو المستخدم في تلك الجرائم بل كان بطلها توقيع من قلم أو ضغطه بسيطة على أزرار الكمبيوتر، وقد تسبب عدة أشخاص في أزمات مالية كبيرة أدت إلى خسارة عدد كبير من المستثمرين مبالغ طائلة وصلت إلى مليارات الدولارات.

  

ينسب لرجل الأعمال والفنان الإيطالي تشارلز بونزي مصطلح "سلسلة بونزي" المصطلح الأقوى للتعبير عن عمليات الاحتيال، حيث وعد العملاء بخطة استثمارية تصل فيها الأرباح إلى 50% خلال 45 يومًا، أو 100% خلال 90 يومًا.

وكانت خطته الاستثمارية تقوم على شراء الكوبونات التي يمكن استبدالها من خلال طوابع بريد في دول أخرى والحصول على قيمتها الظاهرية للاستفادة من فروق الأسعار بين الأسواق، واستمرت هذه الخطة لأكثر من عام قبل أن تفشل وتنفجر الفقاعة، مما كبد المستثمرين خسائر بلغت 20 مليون دولار.

 

وليس برنارد مادوف ببعيد عن الإيطالي بونزي، إذ أصبح مادوف معروفًا بكونه أكثر رجل مكروهًا في أمريكا بعدما قام بعملية نصب حصل خلالها على نحو 65 مليار دولار، قبل أن يُلقى القبض عليه عام 2008، ويصدر حكم ضده بالسجن 150 عامًا.

وكان المصرفي الأمريكي مادوف رئيسًا لمحفظة استثمارية تحمل اسمه وأسسها عام 1960، وقام بالنصب على المستثمرين من خلال سلسلة بونزي أيضًا، وسلسلة بونزي عبارة عن نظام بيع هرمي تتمثل في وعد بربح كبير، ويمول هذا الربح من تدفقات رأس المال لتستثمر تدريجيا حتى تنفجر الفقاعة.

بسبب هذه العملية خسر الكثير من المستثمرين أموالهم، وانتحر مستثمران على الأقل من بينهما الممول الفرنسي رينيه ماجون الذي فقد كل مدخراته التي جمعها طوال حياته، بالإضافة إلى أموال عملائه والتي بلغت نحو  1.4 مليار دولار.

أما ياسو هامانكا وهو مدير قسم تداول المعادن بشركة سوميتومو اليابانية والذى كان يتحكم في نحو 5% من النحاس الموجود في العالم، حيث استغل هاماناكا منصبه في الضغط على السوق من خلال بورصة لندن للمعادن لنحو 10 سنوات، محققا أرباحا طائلة لشركته ولنفسه، لكنه تسبب في النهاية في انهيار أسعار النحاس وتعرض شركته لخسائر فادحة بلغت 2.6 مليار دولار، ونفت الشركة معرفتها بما كان يقوم به هاماناكا مما أدى إلى تحمله المسؤولية كاملة، وحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات.

برنارد إيبيرز التنفيذي السابق لشركة "وورلد كوم" للاتصالات هو الأخر وراء مخالفات محاسبية وتضخيم إيرادات الشركة بشكل غير حقيقي، وقد كشفت التحقيقات التي أجريت عام 2003 عن تضخم أصول الشركة لنحو 11 مليار دولار، ووجهت إليه تهمة سوء استغلال نفقات بلغ قدرها 3.8 مليار دولار، وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما.

أما جيروم كيرفيل هوو متداول سندات فرنسي يعمل في بنك "سوسيتيه جنرال" أجرى صفقات ضخمة وغير مصرح بها في البورصة بقيمة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، متسببا خسارة البنك 4.9 مليون يورو، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات مع إيقاف التنفيذ عامين.

وأخيرا ألين ستانفورد الذى احتال على أكثر من 21 ألف مستثمر من خلال إغرائهم بشهادات إيداع بعوائد تصل إلى 15% عبر بنك ستانفورد الدولي، إلا أنه أنفق كل الأموال على الأصول العقارية غير السائلة وعلى بطولات الكريكيت.

نصب ستانفورد على المستثمرين بنحو 8 مليارات دولار، وأدين في مارس 2012 بـ 13 تهمة من بين 14 تهمة كانت موجهة ضده، وقد حكم عليه في يونيو 2012 بالسجن 110 أعوام.


مواضيع متعلقة