سوريا والسلاح النووي.. أبرز الملفات المطروحة في لقاء ترامب وجونج أون

كتب: دينا عبدالخالق

سوريا والسلاح النووي.. أبرز الملفات المطروحة في لقاء ترامب وجونج أون

سوريا والسلاح النووي.. أبرز الملفات المطروحة في لقاء ترامب وجونج أون

بعد مرور ما يزيد عن شهر، على إعلان البيت الأبيض موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عقد لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في إعلان تاريخي ومفاجئ، قبل أن يكشف أمس، الرئيس الأمريكي أن اللقاء سيتم خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي، أنه سيلتقي رئيس كوريا الشمالية كيم كونج أون لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا: "علينا العمل من أجل منع استخدام الأسلحة الكيماوية في العالم"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم جهود اليابان من أجل دعم منظومتها الدفاعية، كما أعرب عن أمله في أن تتمكن الكوريتان، اللتان ما زالتا رسميا في حالة حرب، من أن تعيشا سويا بأمان وازدهار وسلام .

الموافقة على عقد اللقاء ومحاوره يعد أمر جيد للغاية ما يؤكد الاتجاه الأكبر لنجاحه بشكل مبشر، فضلا عن كونه مرتبط بدلالة ذات تاريخية في الاتجاه إلى نهاية الصراع بين البلدين الممتد على مدى أكثر من 70 عامًا، منذ نهاية الحرب الكورية، بحسب الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسة بالجامعة الأمريكية في مصر، مؤكدا أن الهدف منه ليس فقط البرنامج النووي الكوري الشمالي وإنما أيضا كسر التوازن بشبه الجزيرة الكورية.

وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أن الإدارة الأمريكية ترتب أوراقها من أجل ذلك اللقاء، وهو ما يظهر من خلال التغييرات الأخيرة بالبيت الأبيض من خلال تعيين رئيس المخابرات الأمريكية الجديد ووزير الخارجية، والذين يتبنون ملفات الانفتاح الأمريكي على الدول الأخرى والمعادية بالعالم، مشيرا إلى أنه تردد في الساعات الأخيرة لقاء سري بين مسئول أمريكي وكوري شمالي للإعدادا لجدول أعمال اجتماع الرئيسين.

ملف الضربات الجوية بسوريا ليس مطروحا على الإطلاق خلال لقاء الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي، وفقا لأستاذ العلوم السياسية، ردا على ترديد البعض لاحتمالية طرح ذلك الأمر، مضيفا أن اللقاء سيشمل مسار العلاقات بين البلدين بالإضافة إلى تأثيره على الأطراف الإقليمية، وما سيترتب عليه من نتائج كالتغيير في منحنى العلاقات بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية والصين.

وشاركه في الرأي نفسه، السفير رخا حسن، نائب وزير الخارجية الأسبق، قائلا أن الهدف من اللقاء هو خلق توازن قوى بشبه الجزيرة الكورية، لكونها نقطة هامة منذ بداية الحرب الباردة ثم اشتعال الحرب الإقليمية بين الكورتين، خاصة أن أكبر قاعدة أمريكية خارج البلاد تقع بكوريا الجنوبية.

وفيما يخص بنود اللقاء، يرى حسن أن أمريكا ستطلب العمل على نزع السلاح النووي بكوريا الشمالية وعدم التوسع في إنتاج الصواريخ الباليستية طويلة المدى، وضرورة التعاون مع الجهات النووية العالمية، أما فيما يخص كوريا الشمالية ستطلب تصفية القاعدة العسكرية بكوريا الجنوبية، واعرتف أمريكا باللابد وإقامة علاقات طبيعية معها ورفع العقوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى مناقشة عدم إجراء المناورات العسكرية الموسعة مع كوريا الجنوبية، وهو ما تحفظت عليه أمريكا.


مواضيع متعلقة