قرى بحجم عقلة الإصبع: فين صناع السينما؟

09:45 م | الأربعاء 18 أبريل 2018

رؤيته للأشياء المحيطة به تختلف كثيراً عن غيره، ففى الوقت الذى تبدو فيه الأشياء بحجمها الطبيعى، يراها سراج منير، 25 عاماً، بحجم ضئيل للغاية، فهو يستخدم موهبته الفنية ومهاراته النحتية لتصميم مجسمات للقرى والأقاليم والطرق والبيوت والقصور بعناية فائقة وبجودة عالية، تجبر من يراها أن يتمنى العيش بها. اعتاد «سراج»، فنان الرسوم المتحركة، على اللعب بالصلصال أثناء الصغر، الأمر الذى استهواه إلى الآن، وعبّر عنه بنحت تماثيل بأشكال مختلفة، وتصميم مجسّمات صغيرة، كان آخرها نحت بيوت وأماكن أثرية فى مدينة دبى بدولة الإمارات، استغرقت منه 3 أشهر: «كان عندى شغل هناك، وقررت أمارس هوايتى، فاخترت أماكن أثرية وجسّمتها بحجم لا يزيد على 10 سم».

يتعجّب «سراج»، من تجاهل شغل المجسّمات فى مصر، رغم أنه يصلح للأعمال السينمائية: «المجسم لو استخدم فى السينما هيبقى حلو جداً وبسيط ورخيص، زى أفلام بره بالظبط. نفسى يبقى عندى لوكيشن وأعمل فيه ديكورات الأفلام قبل تصويرها». جبال، هضاب، زجاجات، حجرات النوم، هى بعض المجسمات التى نفّذها «سراج»، بأحجام ضئيلة، لا تسمح سوى بتمرير بعض أصابع اليد عليها، ويعتمد فى نحت المجسمات على خامات معيّنة، مثل الطين، الجبس، الأسمنت، الصلصال والورق: «الهواية دى بترهقنى جداً ونظرى بيضعف، ده غير أن إيدى بتترعش جداً علشان أقدر أركز فى تفاصيل كل مجسم، ورغم كل ده باحبها».