مذبحة ومونديال ورحيل.. لحظات صعبة في حياة أبوتريكة قبل "قوائم الإرهاب"

كتب: سلوى الزغبي

مذبحة ومونديال ورحيل.. لحظات صعبة في حياة أبوتريكة قبل "قوائم الإرهاب"

مذبحة ومونديال ورحيل.. لحظات صعبة في حياة أبوتريكة قبل "قوائم الإرهاب"

لحظات صعبة تستغرق من العمر وقتًا قصيرًا وتبقى في ذاكرة مَن مر بها محتفظا بها لا تبرح موضعها في القلب، تلك الأمور التي تمر على الجميع كان نصيب لاعب كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة منها متسعًا، آخرها جلسة النطق بالحكم في قضية إدراجه ضمن قوائم الإرهاب، حتى تأجلت لجلسة 2 يوليو المقبل، للنطق بالحكم، لتستمر تلك الحظة الصعبة حتى يحين الموعد.

وفاة شقيقه الأكبر:

أولى مواقف تعرف "أمير القلوب"، كما يُلقب، على اللحظات الصعبة كانت وفاة شقيقه الأكبر أحمد، والذي توفي بينما كان أبو تريكة في الصف السادس الابتدائي، وبكى كما لم يبك من قبل لارتباطه بأخيه واتخاذه قدوة، ومثلا يحتذى به وفقده بين ليلة وضحاها، ليُطلق على ابنه الأول اسم "أحمد".

ـ "مذبحة بورسعيد":

الكرة ليست دائمًا مصدر متعة للجميع، فكان أحد أحداثها المأساوية وصفه أبو تريكة بأنه "أسوأ يوم في حياتي"، وهو يوم ارتكاب الأحداث المعروفة إعلاميًا بمذبحة بورسعيد، والتي وقعت في فبراير 2012 بعد انتهاء مبارة فريقي الأهلي والمصري، وفاز الأخير على ملعبه في بورسعيد، ليتهجم جمهور المصري على جماهير الأهلي ويوقع 72 شهيدًا.

جاء ذلك، اليوم، الذي بكى فيه أبو تريكة بحرارة شديدة أُذيعت على التليفزيون مباشرة بمداخلته في برنامج للكابتن نادر السيد، مطالبًا بإرسال العون للجماهير التي تموت في غرفة الملابس أمام اللعيبة، واشتد بكاؤه عند ذكره لتلقينه لأحد الجماهير الشهادة، ولا يمتلكون سوى فعل ذلك "دي مش كرة ولا رياضة دي حرب إيه يا جماعة في إيه دول 3 نقط هتروح الكرة في داهية"، وأعلن بعدها أنه لن يذهب للعب في بورسعيد مطلقًا.

ـ اشتباكات جماهير مصر والجزائر:

"هبوط نفسي"، ذلك الوصف الذي أرتضاه "الماجيكو" ليعبر عن الاشتباكات التي دارت بين جمهور منتخبي مصر والجزائر على أرض السودان عقب المباراة التي تأهلت فيها الجزائر لكأس العالم، بعد مشاحنات كانت بين جماهير البلدين في المباريات التي سبقت النهائي، وبعدها ذهب في زيارة إلى الجزائر كمبادرة منه لتهدئة الأجواء بين البلدين، معلنًا دعمه للمنتخب الجزائري في بطولة كأس العالم، ورغم ذلك قال إنه لم يفكر في الاعتزال حينها لهدفه الأكبر، وهو التأهل لكأس العالم 2014.

ـ ضياع حلم المونديال:

الحلم لم يتحقق والتأهل لم يكتمل، ذلك ما حدث عقب خسارة مصر من منتخب غانا بنصف دستة أهداف مقابل هدف يتيم في مباراة ذهاب الجولة الفاصلة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل 2014، ويُلتقط فيديو لأبو تريكة، وهو يبكي بكاءً شديدًا على الحلم الذي ضاع، ليعتزل بعدها لعب كرة القدم نهائيًا.

ـ وفاة محمد عبدالوهاب:

صداقة شديدة جمعت بين لاعبي الأهلي السابقين محمد أبو تريكة والراحل محمد عبدالوهاب، حيث توفي الأخير في 31 أغسطس 2006، وحزن لأجله "الماجيكو" حزنًا شديدًا، حيث قالت والدة عبدالوهاب في ذكراه الأولى إن أبو تريكة دائم السؤال عنها وزيارتها، ولم يستطع تريكة إلا أن يبكي خلال إحرازه هدفًا في الدقيقة 29 في شباك نادي الصفاقسي التونسي في أول هدف في دور الثمانية بالبطولة الإفريقية 2006 وكانت أول مبارة لا يرافقه فيها عبد الوهاب، وأخذ يقبل الشارة السوداء التي كانوا يرتدونها وفاءً له.

ـ وفاة والده:

وفاة الأب، لحظة أخرى شهدت بكاء لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، حيث تُوفي والده في 26 فبراير 2017 في مسقط رأسه بقرية ناهيا، بينما يقبع أبو تريكة خارج مصر، ومنعه شقيقه من الحضور حتى لا يُقبض عليه حيث ما زالت تُنظر قضيته، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" في نعي والده: "تعلمت منه الكثير فقدت قدوتي في الكفاح والعمل. رحم الله والدي وغفر له وأسكنه فسيح جناته".


مواضيع متعلقة