رفعت سيد أحمد: "النور" لن يستطيع فرض الفكر الوهابي في الدستور.. وما يفعله "مزايدة رخيصة"
أكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات، أن مصر إسلامية قبل ظهور حزب النور وبعده، ومن دونه أيضا، وأن ما يقوم به قيادات النور هو "مزايدة سياسية رخيصة لا تليق بإسلامي أو سياسي"، ولا بد أن يدركوا أن "محاولات اللعب على العواطف لم تعد تجدي بعد 30 يونيو وعليهم البحث عن بضاعة أخرى يستخدمونها".
وتابع سيد أحمد، في تصريحاته لـ"الوطن" تعليقا على تمسك حزب النور السلفي ببعض المواد الدستورية التي وصفها بـمواد الهوية الإسلامية وإعلانه عدم التنازل عنها، أن "النور يتاجر ببعض البنود في الدستور ولكن حقيقة الأمر أنه يريد فرض الهوية الوهابية لمصر وليس الهوية الإسلامية"، مشددا على أن "هناك فارق كبير بين الهوية الإسلامية التي تجمع الإسلام والعروبة والتاريخ المصري ككل ،وبين ما يضمره النور من فهم شديد وغليظ ومتششد للدين لا علاقة له بالإسلام الأزهري الوسطي".
وأكد مدير مركز يافا أن حزب النور لن يستطيع أن يضغط على الشعب المصري أو يفعل أي شيء سوى "الصراخ"، مبررا قوله بأن أغلب الشعب المصري كشف كشف حزب النور في يوم 30 يونيو، وأن كل ما يقولونه ويدعون له هو مراوغة تهدف في النهاية لتطبيق فكره المتشدد "ولا يجب ألا يتأثر المصريون باستمرار صراخه وينخدعوا فيه مرة أخرى".
وعن قدرة حزب النور على التصعيد إزاء عدم الاستجابة لمطالبهم، أكد الدكتور سيد أحمد أن قدرة حزب النور على الحشد أصبحت ضعيفة، لافتا إلى أن ما فعله حزب النور وأنصاره في 2011 لن يتكرر ثانية لعدم تصديق الناس لهم، مؤكدا أن أنصاره أصيبوا بنوع من الانكسار لعدم قيام فكرهم على أساس سليم ولعدم تيقنهم بأن المصريين مسلمون بطبعهم.