«ميركل» للناخبين الألمان: أؤمن بالأقوياء.. وأرفض الحد الأدنى للأجور
«أنجيلا يجب عليك إنقاذ العالم»، كلمات أغنية رددتها فرقة موسيقية فى قاعة مغطاة تسع 5 آلاف فرد وسط حديقة عامة فى قلب برلين أمس السبت، وسط إجراءات أمنية مشددة، كى تلقى مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل خطابها الانتخابى الأخير وسط حشد من أنصارها.
ظهرت ميركل بعد دقائق على خشبة المسرح وسط ترحيب حافل، لتؤكد عبر كلمة استمرت دقائق أنها تسعى دوماً لاتخاذ القرارات الصحيحة مهما كانت صعوبة الأوقات التى تمر عليها للحفاظ على ألمانيا قوية قادرة على مواجهة الأزمات.
وقالت: «أريد لنا مستقبلاً أكثر قوة دون إهدار للفرص، أؤمن بدور الأقوياء فى مساعدة الضعفاء، وضرورة توفير فرص أفضل لأطفالنا». وتجاهلت ميركل ما تعرضت له فى اليونان من مظاهرات، وحماية مئات الجنود من البوليس لها بسبب دعم ألمانيا لحكومة غير ديمقراطية فى اليونان، وقالت: «أنا سعيدة لأنه لم يقبض على أى متظاهر ضدى، تلك هى الحرية التى حُرمت منها فى ألمانيا الشرقية فى الماضى». ولم تترك ميركل أية فرصة إلا واستخدمتها فى الرد على تصريحات منافسيها ومنهم زعيم حزب الخضر الذى قال فى مؤتمره الانتخابى مساء الجمعة تعليقاً على برنامجها ذى الـ 100 يوم، ساخراً: «ميركل تفعل مثل محمد مرسى الذى أعلن تنفيذ برنامجه عند ترشحه فى 100 يوم»، ما ردت عليه ميركل فى كلمتها أمس: «أتمنى أن يثق الناس فىّ، فهذا أهم شىء أحتاجه حتى أستطيع أن أخدم ألمانيا لمدة 4 سنوات مقبلة، لقد ازدهر اقتصادنا وتراجعت نسب البطالة وحافظنا على نسب الضرائب، كما أرفض تحديد حد أدنى للأجور لأنها مسألة عرض وطلب يحددها أصحاب الأعمال». ورفضت ميركل فتح باب الهجرة إلى ألمانيا، مؤكدة أنها تشجع التعليم المهنى لزيادة فرص العمل بدلاً من استقدام مهاجرين جدد. ثم طالبت الألمان بالتصويت لها ولحزبها فقط، وهو ما فسره المراقبون بأنه تخلٍّ عن حزب الليبراليين الأحرار الذى تحالفت معه ميركل الدورة الماضية، بعد خسارته انتخابات بافاريا، وتوقع البعض عدم حصوله على الـ 5% المؤهلة لدخول البرلمان.