بريطانيا وفرنسا من مباركة هجوم أمريكا على سوريا للمشاركة معها

كتب: سلوى الزغبي

بريطانيا وفرنسا من مباركة هجوم أمريكا على سوريا للمشاركة معها

بريطانيا وفرنسا من مباركة هجوم أمريكا على سوريا للمشاركة معها

المشهد يتشابه وتختلف الأدوار، فالبارحة مَن كان يدعم صار اليوم حليفًا مشاركًا، تلك المواقف التي تغيرت بين عام كامل وخاصة مع الدولتين بريطانيا وفرنسا وتطور موقفها بين ضربتين وجهتهما الولايات المتحدة الأمريكية للأراضي السورية.

في 7 أبريل 2017، شنت الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب ضربة عسكرية على قاعدة "الشعيرات" الجوية التابعة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وسط تأييد فرنسي بريطاني.

وخرج الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، حينها، في بيان مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنا فيه دعمهما للضربة الأمريكية وحملا الرئيس السوري بشار الأسد "المسؤولية الكاملة"، وأكدا أن بلديهما سيواصلان جهودهما مع شركائهما في إطار الأمم المتحدة من أجل معاقبة استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية.

ودعا الرئيس الفرنسي لاحقا إلى "مواصلة" الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا " في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا وسحق شعبه"، حسب ما نشره موقع التليفزيون الألماني "دويتش فيلة".

ولم يختلف الأمر بالنسبة إلى بريطانيا، إذ قال ماثيو ريكروفت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي بأن بريطانيا تدعم بالكامل الضربة الأمريكية في سوريا.

وبعد مرور عام وبضعة أيام، تطور موقف البلدين من مجرد إعلان الموافقة أو مباركة الهجمات الأمريكية، إلى المشاركة فيها، حيث شاركت بريطانيا وفرنسا في العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا، فجر اليوم السبت، بزعم استهداف مواقع بها أسلحة كيمائية، وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خلال مؤتمر صحفي عقدته السبت، أن الضربات ضد أهداف محددة في سوريا، قد حققت أهدافها، وأضعفت قدرة النظام على استخدام السلاح الكيميائي، ووصفت تلك الضربات بأنها "عادلة وقانونية"، وأنها ليست لتغيير النظام بل لمحاسبته على الجرائم التي اقترفها بحق شعبه.

كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الجوية التي شاركت فيها بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر السبت، اقتصرت على قدرات النظام السوري في انتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية.

وقال وزير خارجية فرنسا، إن جزءا كبيرا من الترسانة الكيميائية التابعة للنظام السوري قد تم تدميره.


مواضيع متعلقة