تقنية مبتكرة يمكنها "كشف أسرار ذكريات" الضحايا بعد وفاتهم

تقنية مبتكرة يمكنها "كشف أسرار ذكريات" الضحايا بعد وفاتهم
توصل العلماء إلى أن العلامات الجينية التي تتركها الذكريات بشكل واضح وفريد في أدمغتنا، يمكن استخدامها لكشف الذكريات بعد الموت.
وتجهز هذه التكنولوجيا لثورة في عالم الجريمة، مشابهة لتلك التي تصور في مسلسل "Black Mirror"، حيث يعمل المحققون على تسجيل وتشغيل ذكريات المجرمين المشتبه بهم. ويمكن أن تؤدي إلى مستقبل تستطيع فيه الشرطة قراءة ذكريات الضحايا وإعادة عرضها، لمساعدتهم في جمع الأحداث المؤدية إلى وفاتهم، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وقالت كلي واربورتون، من جامعة بريستول: "إنه اقتراح رائع، ومن المحتمل أن لا تقدم التقنية المزيد من المعلومات مقارنة بعالم الطب الشرعي الجيد، ولكني لن أكون مندهشة إذا انتهى الأمر بعرض فيلم حول الأمر".
ووجد علماء الجامعة العبرية في القدس هذا الاكتشاف، أثناء ما كانو يريدون معرفة كيفية تخزين الأدمغة للذكريات في الاتصالات الجديدة بين العصبونات. ومن المعروف أن الأدمغة تقوم بذلك باستخدام بروتينات جديدة، تتحكم فيها الجينات.
ووجدت الدراسة تجارب مختلفة تخلق تغيرات في نشاط الجينات لدى أدمغة الفئران. ولاختبار ذلك، أخضع الفريق الفئران المخبرية لمجموعة متنوعة من التجارب الإيجابية والسلبية، وبعد مرور ساعة، راقب الفريق العلامات الجينية في 7 مناطق من المخ، معروفة بعلاقتها في تكوين الذاكرة، بما في ذلك الحصين واللوزة.
ونجح العلماء في تحديد العينات التي كانت في المجموعة التجريبية فقط، بالنظر إلى التعبير الجيني النسبي. وكان الأمر واضحا لدرجة أنها كانت دقيقة بنسبة أكثر من 90%. وتم اكتشاف أن الحيوانات تخزن ذكريات جيدة وسيئة بطرق مختلفة، ولكن لديها تشابه عام.
وتبين أن لحظة الذروة لنشاط الجينات تكون بعد حوالي ساعة من حدوث الذاكرة. وعلى الرغم من نجاح هذا البحث لدى الفئران الميتة، إلا أن العلماء يأملون في تطبيق هذه التقنية على الحيوانات الحية، وفي النهاية على البشر.