استياء في فرنسا بعد انتقاد فرانسوا فيون لبلاده أمام الرئيس الروسي

أثارت التصريحات التى أدلى بها رئيس وزراء فرنسا السابق فرانسوا فيون، أمس، بموسكو، والتى انتقد خلالها موقف بلاده حيال سوريا، موجة استياء في صفوف الطبقة السياسية بباريس ولاسيما تيار اليسار الحاكم. وكان فيون قد انتقد بموسكو موقف فرنسا حيال سوريا أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ..وقال فيون ـ في مداخلة أمام منتدى فالداي، حيث رحب بالرئيس الروسى مناديا إياه بـ"عزيزى فلاديمير": "لدينا، أنتم ونحن، الروس والأوروبيون، نفوذا حاسما على المعسكرين المتحاربين في سوريا". وأعرب رئيس الحكومة الفرنسية السابق تحت حكم نيكولا ساركوزى، عن أمله فى أن تجد فرنسا مجددا هذا الاستقلال وهذه الحرية فى الحكم والعمل الذين يمنحانها لوحدهما سلطة فى هذه الأزمة..مشيرا إلى أن الرئيس فرنسوا أولاند ينحاز إلى موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى التعامل مع الملف السوري. وموقف الإليزيه لم يعلن عنه بشكل صريح إلا أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى أن الرئاسة الفرنسية ذكرت أن الرئيس فرانسوا أولاند "لا يقدر" أن يتم الانتقاد والهجوم من أرض أجنبية فى إشارة إلى روسيا. ومن ناحيته، قال جون مارى لوجوين النائب البرلمانى الذى ينتمى للتيار الاشتراكى اليسارى أن فرانسوا فيون يواصل التجاوزات، وأن رئيس الوزراء السابق من الواضح أنه لا يعرف "أين يعيش.. وبطبيعة الحال، أنه لا يعيش في فرنسا". واعتبر أنه "من الخطير للغاية أن يعزز فيون موقف معسكر أولئك الذين لا يريدون السلام"، فى إشارة إلى روسيا، معتبرا أن رئيس الوزراء السابق لا يرقى إلى أن يكون رجل دولة كما يدعي. كما انتقد النائب الاشتراكى أرنو لوروا ورئيس كتلة نواب أنصار البيئة فرنسوا دو روجى والنائب الاشتراكى أوليفيه فور رئيس الوزراء السابق والقيادى بحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين المعارض). وقال فور إن "فيون فى موسكو لانتقاد فرنسا، وأولاند فى باماكو لإظهار بريقها".