دوما.. ذريعة التدخل الغربي في سوريا

كتب: سلوى الزغبي

دوما.. ذريعة التدخل الغربي في سوريا

دوما.. ذريعة التدخل الغربي في سوريا

يتخذ الجانب الغربي من مدينة دوما ذريعة للتدخل العسكري في سوريا، ففي الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيقرر قريبًا طبيعة الإجراء الذي ستقوم به الولايات المتحدة ردًا على ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي عليها وأنه يبحث الأمر مع القادة العسكريين وتحديد من المسؤول عن الهجوم، سواء كانت الحكومة السورية أم روسيا أم إيران أم جميعهم، خرجت وزارة الدفاع الروسية لتعلن سيطرة القوات الحكومية السورية على دوما، آخر بلدات الغوطة الشرقية.

ومنذ يومين، صوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي ومشروعين روسيين بشأن ادعاءات استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وإجراء تحقيقات بهذا الشأن، إلا ان أعضاء المجلس فشلوا في الاتفاق على أي منها، فاختتمت تلك الجهود بدون اعتماد أي قرار.

وكانت روسيا استخدمت حق "الفيتو" ضد مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن الدولي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق جديدة لتحديد المسؤولية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

{long_qoute_1}

وقبل يوم نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على موقع "تويتر" توعد فيها روسيًا بقوله إن الصواريخ "قادمة" لضرب سوريا، وستكون "جميلة وجديدة وذكية"، وبناء على تلك التصريحات جاء الرد الروسي بإن صواريخ ترامب يجب أن تستهدف "الإرهابيين" وليس "الحكومة الشرعية" في دمشق، حسب تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في الوقت الذي اشترطت فيه بريطانيا الاطلاع على المزيد من الأدلة على الهجوم الكيميائي المزعوم الذي ارتكبه نظام الأسد قبل الانضمام إلى الضربة العسكرية ضد سوريا، حسب قول رئيسة الوزراء تيريزا ماي للرئيس دونالد ترامب في اتصال هاتفي أمس.

{long_qoute_2}

وفي حوار مباشر بثته القناة الفرنسية الأولى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استهل حواره بالحديث عن الملف السوري في الوقت الراهن، وقال: "لدينا دليل على استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي أوعلى الأقل الكلورين"، كما أكد أن فرنسا لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري ضد مدنيين في مدينة دوما، وأنه على اتصال يومي مع الرئيس دونالد ترامب، وقد يقرران "بشأن الرد في الوقت الذي نختاره عندما نقرر بأنه الأنسب والأكثر فعالية".

وتتهم أمريكا ودول غربية الحكومة السورية بتحمل مسؤولية هجوم كيماوي مفترض على مدين دوما، السبت الماضي، تسبب في قتل 70 شخصا، وإصابة أكثر من ألف شخص آخر في مواقع مختلفة، الواقعة قرب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما قاله اتحاد منظمات الرعاية  في الطبية.

ترصد "الوطن" معلومات حول مدينة دوما السورية:

ـ منطقة دوما منطقة سورية إدارية تتبع محافظة ريف دمشق ومركزها مدينة دوما.

ـ دوما تعتبر مركز إداري لعمليات المعارضة فقدانها يجعل وجود المعارضة مقتصرا على مناطق الشمال والشمال الشرقي.

ـ تعتبر دوما المعقل الرئيسي لأحد أكبر الفصائل المعارضة (جيش الإسلام) في العاصمة وريفها.

ـ بلغ تعداد سكان المنطقة 433.719 نسمة حسب التعداد السكاني لعام 2004.

ـ تبعد دوما عن دمشق حوالي 9 كيلو مترات.

ـ وتعتبر المدينة الرئيسية لحصار الغوطة الشرقية، التي بدأت في أبريل 2013، وعزلت 400000 شخص في مساحة 100 كيلومتر مربع.

ـ كانت دوما شهدت في سبتمبر 2011، ميلاد التنظيم الذي عُرف بـ"سرية الإسلام" العسكرية، التي تحولت فيما بعد إلى "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش.

 


مواضيع متعلقة