جلسات مكثفة لأعضاء «الإخوان» لعلاجهم نفسياً من آثار عزل «مرسى»
كثف تنظيم الإخوان، خلال الأيام الماضية، من اجتماعات الأسر التربوية؛ بهدف إخراج أعضاء التنظيم من الحالة النفسية التى انتابتهم منذ ثورة ٣٠ يونيو وعزل محمد مرسى، ولجوء العديد منهم لتناول أدوية مهدئة.
وحضرت «الوطن» أحد هذه الاجتماعات، حيث استعان التنظيم بأطباء نفسيين للاستعلام منهم عن آليات التعامل مع الحالات النفسية الصعبة التى تنتاب شباب الإخوان طيلة الفترة الماضية، وتوفير بعض المحاضرات النفسية لأبنائهم بجانب علاج الحالات المتفاقمة؛ للمساهمة فى تعافى شباب التنظيم ومعاودة استئناف الفعاليات السياسية، التى ينظمونها أسبوعياً للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى مرة أخرى إلى الحكم.
وعُقد الاجتماع بمنزل أحد نقباء الإخوان فى حلوان، وتخلله الحديث عن «ثواب الجهاد فى سبيل الله ونعيم الجنة»، وخُصص فيه جزء كبير فى «الفضفضة»، حيث يتحدث كل شخص عما يجول بداخله من تساؤلات وهموم ومشاكل، فى محاولة من النقيب لاحتواء الأفراد والمساهمة فى علاجهم نفسياً.
وقال محمد حنفى، أحد شباب الإخوان: إن الأزمات النفسية التى تعرض لها شباب التنظيم طيلة الأيام الماضية، بداية من فض اعتصامى رابعة والنهضة وأحداث رمسيس وغيرها فى المحافظات، تسببت فى عزوف الكثير منهم عن الانغماس مرة أخرى فى الممارسة السياسية لفقدان الأمل فى تغيير الوضع الحالى بجانب تعرضهم لأمراض نفسية، يسعى التنظيم حالياً لعلاجهم من خلال التنسيق مع أطباء نفسيين ومتخصصين فى العلاج النفسى.
وأضاف لـ«الوطن»: «تم تكليف نقباء الإخوان المشرفين على الأسر التربوية بالاهتمام بالشباب الذين يعانون من أزمات نفسية والمساهمة فى علاجها لاستعادة لياقتهم النفسية مرة أخرى، قبل أن تؤثر هذه الحالات على خروجهم من التنظيم».
وقال محمد فرج، أحد شباب الإخوان: إن نقباء الإخوان بدأوا تطبيق برنامج علاجى لشباب التنظيم الذين يعانون من أزمات نفسية، من خلال عقد الأسر الإخوانية لقاءات فى الفضاء الواسع بعيداً عن المنازل، والابتعاد عن نقاط الخلاف السياسى تماماً، والتركيز على كتب الرقائق والزهد؛ للمساهمة فى تخطى الأزمة الحالية.