آمال فهمي "على ناصية" الرؤساء.. ناصر "فاتحة خير" وممتنة للسيسي

كتب: سلوى الزغبي

آمال فهمي "على ناصية" الرؤساء.. ناصر "فاتحة خير" وممتنة للسيسي

آمال فهمي "على ناصية" الرؤساء.. ناصر "فاتحة خير" وممتنة للسيسي

شهرة واسعة تمتعت بها الإذاعية القديرة آمال فهمي، وكانت سلاحًا ذو حدين، مرة تتسبب في إقصائها وأخرى تكون سبب عودتها ومجدها، وفي الحالتين كان للرؤساء الذين حكموا مصر الأثر في ذلك.

في الستينيات، تعرضت آمال فهمي للإقصاء والإبعاد عن الإذاعة المصرية لمدة 10 سنوات كاملة، وتسبب في ذلك سماحها لبعض المواطنين من إحدى قرى الشرقية في برنامج "على الناصية" الأشهر بين البرامج التي قدمتها، بعرض شكوى مضمونها أن الكهرباء لم تدخل قريتهم برغم دخولها قرية مجاورة، فاتخذ وزير الإعلام آنذاك محمد فايق قرارا بحجب البرنامج وصدّق عليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما أنها مُنعت من السفر كذلك، ورغم تصريحها في حوارات لها بأنها حاولت أن تعود من خلال واسطة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لدى عبدالناصر ولكن الأخير رفض أيضًا.

ورغم ذلك، كانت فهمي تقول دائما إن عبدالناصر "كان فاتحة خير عليها"، إذ سافرت معه لهيئة الأمم المتحدة، بالولايات المتحدة الأمريكية، للتغطية عن التلفزيون المصري، وتعرفت هناك على الكثير من كبار رجال السياسة.

جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات كانت سبب عودتها بعد أن تولى زوجها الحكم، ووافق السادات لاقتناعه أنها لم تخطىء في حق أحد، واعتبر أن ما قالته يمثل حق المواطنين في الحصول على الكهرباء، واشترط عليها عدم الهجوم على أحد بعد ذلك، والسيدة جيهان خاطبت الجوازات لرفع اسمها من قائمة الممنوعين من السفر.

"اللي يتلسع من الشربة ينفخ في الزبادي"، المبدأ الذي أفصحت فهمي في تسجيل لها أنها أصبحت تسير عليه عقب توقيفها الذي استمر 10 سنوات، ووصفت ذلك بالتجربة القاسية جدا والتي أصبحت بعدها أكثر حذرًا وتُفرّق بين ما يجب أن يذاع وما لا يجب أن يذاع وأصبحت الرقيب على سلامة كل ما يقال في "على الناصية".

قابلت الرئيس السادات وسجلت معه، كما قابلت الرئيس الأسبق حسني مبارك يوم كان مسؤولًا عن مطار غرب القاهرة، وآخر من كرمها، ومنحها آنذاك "نوط الجدارة" من الطبقة الأولى، كما تحدث إليها مبارك تليفونيًا للاطمئنان على صحتها.

أما الرئيس السابق المؤقت عدلي منصور، فأصدر قرارا بعلاجها على نفقة الدولة، وفي حوار لها مع "الوطن"، تقدمت بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لموافقته على مدّ إقامتها في مستشفى المعادي، وقالت إن هذا الاهتمام جعلها تشعر بامتنان كبير له، كما قدمت لها حرم الرئيس السيسي باقة ورد، وشكرتها، وظلت محتفظة بالكارت الخاص بها، وحمّلتها تحياتها للسيد الرئيس.


مواضيع متعلقة