سببان دفعا آمال فهمي لرفض تقديم برامج في التلفزيون

سببان دفعا آمال فهمي لرفض تقديم برامج في التلفزيون
تربعت آمال فهمي على عرش الإذاعة المصرية نحو 62 عامًا، منذ أن دخلت إليها عام 1951، وتميزت بصوتها العذب وأفكارها الإذاعية الطازجة، إلا أن تلك العقلية التي تشبعت بالراديو رفضت الانتقال إلى التلفزيون منذ بدء بث برامجه عام 1960.
مئات العروض تلقتها فهمي على مدار عملها لتظهر على شاشة التليفزيون وقوبلت جميعها بالرفض، ورغم ظهورها الذي تعتبره نادرًا في فيلم "حكاية حب" لعبدالحليم حافظ بعد أن طلب مشاركتها في مشهد تقديمه، فإنها رفضت أن تكون مذيعة تليفزيون.
"أنا والمستمع والخيال"، ثلاثية لم تسطع آمال فهمي أن تُفرط فيها، وفضلت أن يتخيلها الجمهور كما اعتاد أن يراها صراحة في وجهه، وحكت الراحلة خلال لقائها في برنامج "حوار" مع محمد حمودة، موقفا حدث لها أثناء إلقائها محاضرة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث كان مجموعة من الطلبة الأمريكيين يدرسون العربية وطُلب منهم الاستماع إلى برنامج "على الناصية" قبل أن يلتقوا بها ليتعرفوا إلى اللغة العربية واللهجة العامية في مصر، وحين رأوها قالوا لها إنهم لم يتخيلوها هكذا فكانت في مخيلتهم "طويلة جدا، قوية جدا، ليست بهذا البياض"، حديث الطلاب رسخ بداخلها موقفها من الظهور، فقررت أن إطلاق العنان لخيال المستمع أفضل.
سبب آخر عولت عليه "ملكة الكلام" للابتعاد عن التلفزيون يتعلق بتوقيت ظهور الأخير، حيث انتشر وهي في مرحلة عمرية متقدمة مقارنة بالمذيعات اللاتي التحقن بالتلفزيون، معتبرة أنها "لو دخلت من 30 أو 40 سنة ماكنتش ولا مذيعة وقفت قدامي"، حد قول فهمي في حوارها الذي أرتأت فيه الحفاظ على مكانتها بالراديو أفضل.