مبتكرة "فوازير رمضان".. آمال فهمي استعانت بـ"أم كلثوم" وكتب لها جاهين

كتب: سلوى الزغبي

مبتكرة "فوازير رمضان".. آمال فهمي استعانت بـ"أم كلثوم" وكتب لها جاهين

مبتكرة "فوازير رمضان".. آمال فهمي استعانت بـ"أم كلثوم" وكتب لها جاهين

منذ أكثر من 60 عامًا، وتحديدًا بالعودة إلى العام 1955 كانت بداية الفوازير الرمضانية في الإذاعة المصرية على يد "ملكة الكلام" التي حولت الكلمات العادية لألغاز مستخدمة، بدأت بالمشاهير والكشف عن أصوات المتحدثين وانتهت بكتابة الشعراء لفوازيرها على مدار أعوام طويلة ظلت فيها الرائدة، وإن تعددت أشكال الفوازير فيما بعد.

كوكب الشرق أم كلثوم كانت من المشاهير الذين استعانت بهم فهمي، في أول سنة لتلك النواة، كما ذكرت الإذاعية الكبيرة في حديثها مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عام 2010، وكانت الفوازير عبارة عن مسابقة للتعرف على أصوات المشاهير "كنا نستعين بشخص مشهور مطرب أو ممثل ونطلب منه قراءة صفحة من كتاب لتكون الفزورة: "مَن صاحب الصوت؟"، فقرأت أم كلثوم صفحة من كتاب "الأيام" لطه حسين، ولم يعرفها الناس لأنهم لم يتعودوا على صوتها تتحدث، ونجحت فكرة الفوازير ولاقت إقبالا كبيرا من الجمهور.

الاستعانة بالشعراء لكتابة فوازير حقيقية كان مدخل العام الثاني لفوزاير آمال فهمي في الإذاعة، واستعانت بالشاعر الكبير بيرم التونسي وكتب 30 فزورة لا تزيد الحلقة على دقيقة، وكانت عن أشياء تتصل بشهر رمضان، مثل: المدفع، المئذنة، القطايف، وكانت الجائزة الأولى وقتها 5 جنيهات، والثانية ثلاثة جنيهات، والثالثة جنيهين.

بعد رحيل "بيرم" كتب الكاتب الصحفي مفيد فوزي الفوازير لمدة سنة، ومن بعده كتبها صلاح جاهين لمدة نحو 14 سنة، ظلت الجوائز ترتفع قيمتها تدريجيا حتى وصلت إلى 100 جنيه ثم 1000 جنيه.

مليون خطاب إجمالي عدد ما ردت عليه فهمي في إحدى السنوات بشأن الفوازير، والتي ظلت تقدمها لأكثر من 50 عاما على الراديو، ما جعل مدير مصلحة البريد يتقدم بشكوى إلى مجلس الوزراء بسبب الضغط على هيئة البريد.

بعد رحيل صلاح جاهين كتب الفوازير نجله بهاء جاهين، وهو الذي ظل يكتبها، وأكمل مسيرة والده بنجاح كبير، وزادت الجائزة إلى 10 آلاف جنيه، ولم تتوقف الفوازير هنا وانتقلت الفكرة إلى الإذاعات المختلفة وكذلك التلفزيون.


مواضيع متعلقة