"الوطن" تعيد نشر آخر حوار مع الراحلة آمال فهمي

كتب: إلهام زيدان

"الوطن" تعيد نشر آخر حوار مع الراحلة آمال فهمي

"الوطن" تعيد نشر آخر حوار مع الراحلة آمال فهمي

مشوار طويل حافل بالنجاح والعطاء، وشاهد عيان على تاريخ الإذاعة المصرية في عصرها الذهبي، حيث عاصرت الإذاعية القديرة آمال فهمي لحظات ميلاد ثورة 23 يوليو المجيدة، وبيانات الضباط الأحرار، إلى جانب أرشيفها مع عمالقة الطرب والفن المصري، إضافة إلى كونها أصغر وأول امرأة تتولى قيادة إذاعة الشرق الأوسط.

وتعيد "الوطن" نشر حوارها مع الإذاعية الكبيرة آمال فهمي، التي توفيت اليوم، وكان الحوار بتاريخ 3 يوليو 2017، حيث كانت تقضي فترة النقاهة بمستشفى القوات المسلحة في المعادي.

وإلى نص الحوار:

ما آخر تطورات حالتك الصحية.. ومتى تخرجين من المستشفى؟

- أنا أفضل الآن.. فقد انتهت فترة علاجى فى مستشفى القوات المسلحة، والتى استمرت لمدة سنة تقريباً، لكنى ما زالت عاجزة عن الاعتماد على نفسى، وأتحرك على عكاز بأربعة قوائم، بعد أن أُصبت بكسرين لمرتين متتاليتين فى ساقى اليسرى واليمنى، وقتها أمر وزير الدفاع صدقى صبحى بعلاجى على نفقة الدولة، واخترت مستشفى المعادى لأنه يشبه شقتى المطلة على النيل فى الزمالك، وأرى أن ذلك تكريم لى، لأنى خدمت القوات المسلحة من خلال برامجى، وشاركت فى كل المناسبات الوطنية، ولا أرغب فى الخروج من المستشفى.

 

حرم الرئيس السيسى قدمت لى باقة ورد.. ومبارك اطمأن على صحتى هاتفياً أثناء وجوده بالمستشفى 

لماذا تفضلين البقاء فى المستشفى بعد انتهاء برنامج العلاج؟

- لأنى أقيم فى البيت بمفردى، فليس لدىّ أولاد أو زوج أو أشقاء، وأحتاج رعاية طبية خاصة، خصوصاً أننى عانيت من تجربة سيئة مع الخادمات، بعدما سرقت إحداهن ذهبى، وتقضى حالياً عقوبتها فى السجن، غير أن العاملات يبالغن فى أجورهن الشهرية، ومعاشى 4 آلاف جنيه، وأدفع منه 1500 جنيه للسائق الخاص بى، بخلاف إيجار الشقة، وأسمع عن مرتبات بالملايين للإعلاميين فى الوقت الحالى، وأتلقى فى مستشفى المعادى رعاية طبية ممتازة، إذ منحنى مديره كرسياً متحركاً لأتمكن من الحركة، كما خصص لى موظفة تقوم على رعايتى بشكل خاص، وبعدها قال لى المستشفى إن فترة علاجك انتهت، فنحن لسنا مختصين بالرعاية، الأمر الذى لا يتفق مع ما قدمته لبلدى، لذلك طلبت من إدارة المستشفى مخاطبة وزارة الدفاع بمدّ إقامتى فى المستشفى، واستجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لطلبى.

كيف استقبلت هذه الاستجابة من الرئيس السيسى؟

- أتقدم بالشكر للرئيس السيسى لموافقته على مدّ إقامتى فى مستشفى المعادى، وهذا الاهتمام جعلنى أشعر بامتنان كبير له، وعلى رغم من أنى أكبر سناً من الرئيس فإننى أشعر بأنه أب وراع لى، ويهتم برد الجميل لكل من قدم خدمة لمصر، وهو ما رفع معنوياتى للغاية، حيث أعود لتقديم برنامج (على الناصية)، بعد غيابى عنه لمدة اقتربت من العامين، وأقوم بالإعداد حالياً لتقديم حلقة جديدة منه.

{long_qoute_1}

من الذى يزورك فى المستشفى؟

- سكرتير وزير الدفاع اللواء أحمد عبدالله، وزملائى وتلاميذى والكتّاب، منهم بهاء جاهين، محمد عبدالقدوس، حسين زين، صفاء حجازى رحمها الله، وحرم الرئيس السيسى قدمت لى باقة ورد، وشكرتها، وما زلت أحتفظ بالكارت الخاص بها، وقد حمّلتها تحياتى للسيد الرئيس، وقلت لها: سيادته يتقدم ونحن خلفه. وحسنى مبارك كلمنى تليفونياً، الفنان سمير صبرى، سناء منصور، بالإضافة إلى زوار المرضى فى الغرف المجاورة بالمستشفى، كباراً وصغاراً، وحزنت للغاية على رحيل كل من صديقتى مها عبدالفتاح، وتلميذتى صفاء حجازى.

ما الذى صنع نجاح آمال فهمى وبرنامجها «على الناصية»؟ ومتى بدأت الشهرة؟

- البرنامج لم يكن فكرتى فى البداية، لكن كان لنا رئيس اسمه أحمد طاهر، وكان مقبلاً من «بى بى سى»، وكان يحمل مجموعة اقتراحات جديدة، من ضمنها برنامج «على الناصية»، وتم إسناده لعدد من الزملاء فى حلقاته الأولى، ثم رُشحت لتقديم البرنامج، الذى كان قاصراً على مقابلة المواطن وسؤاله عن عمله، والأغنيات التى يسمعها، لكنى أدخلت عليه تطورات، وأضفت إليه معلومات ثقافية، وأرى أن الصدق والابتكار والأمانة صنعت نجاح البرنامج، فلم أجامل أو أنافق أحداً، بل كان هدفى الوحيد هو الحقيقة، والشهرة جاءت للبرنامج بعد خمس أو ست حلقات منه، على الرغم من أنى قدمت قبله برامج عدة، وأول برنامج لى بعنوان «حول العالم» وكان مهتماً بالثقافة، ثم برنامج «فى خدمتك». وبعد نجاح «على الناصية» كان يصلنى فى اليوم نحو 400 خطاب من الجمهور، معظمها يعبر عن الإعجاب بالبرنامج، وكنت أشعر بالفرحة والفخر ومزيد من القوة، وكنت فى العشرينات من عمرى، وبعدها تربعت على القمة لأكثر من 40 سنة، ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لأن برنامجى الأطول، إذ استمر قرابة 50 عاماً، وحصل على المركز الثانى مذيع أمريكى.

كيف كانت أول حلقة قدمتِها فى «على الناصية»؟ وما أشهر حلقاتك؟

- أول حلقة قدمتها من حديقة الحيوان، وكانت سهلة نظراً لأنى أريد نقل معلومات عن الحيوانات للمستمع بشكل مباشر من مصادرها، مثل حراس الأسود والنمور والثعابين، وقدمت حلقة من الغواصة فى أعماق البحر، بالتزامن مع عيد القوات البحرية، وحلقة فى منجم الفوسفات تحت سطح الأرض بـ200 متر فى الحمراوين بالصحراء الشرقية، وحلقة من اليابان لحضور صلاة الشاى، ولم أشعر بالعجز على الإطلاق، ففى إحدى المرات علمت أن أكبر سفينة ستمر من قناة السويس، وذهبت مع المهندس بسيارة الإذاعة إلى الإسماعيلية، لعمل حلقة من السفينة، لكنى وجدتها قد غادرت الميناء، واستقللت «لانش» حيث أسرع للحاق بالسفينة، ويومها استقبلنى القبطان، وصفق لى الركاب وقدمت حلقة متميزة.

من أشهر شخصية استضفتها؟

- جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة، ومصطفى أمين وعلى أمين والملك حسين، وشكرى القواتلى، والمناضلة جميلة بوحريد، وقضيت ليلة فى جبال الجزائر، وأحمد بن بيلا، وجاجارين رائد الفضاء، حيث كان وقتها فى زيارة إلى مصر استغرقت 5 أيام، وتم منع الإذاعة والصحافة من الاقتراب منه، إلا أننى انتظرته أعلى برج القاهرة، بعد أن علمت أنه سيزوره وقتها، وسهّل علىّ المهمة حينها عامل الحراسة، الذى كان أحد المعجبين ببرنامجى، ولذلك أقول إننى قدمت لبلدى ومهنتى الكثير.

وماذا عن الشخصيات التى قابلتها ولم تتحدثى معها؟

- الوحيد الذى قابلته ولم أتفوه بكلمة واحدة أمامه هو الرئيس جمال عبدالناصر، وكان اللقاء فى مصنع السماد، وكنت أسعى لإجراء حوار معه فى برنامج «على الناصية»، وكنت أطلب من مكتبه تحديد موعد للقاء، ووعدونى بذلك ولكن دون جدوى، فتتبعت خط سير عبدالناصر، وعلمت أنه سيذهب إلى مصنع سيماف لصناعة عربات السكك الحديدية بطريق حلوان لافتتاحه، وكان اللقاء الأول بيننا، وانتظرته فى مكان جانبى هناك، وأرسلت من يخبره برغبتى فى إجراء لقاء معه، فاقترب منى وكاد قلبى يتوقف يومها، أحسست أنى أقف أمام السد العالى أو الهرم، ولم تخرج منى كلمة واحدة، واستمر ذلك نحو 10 دقائق، وعندما وجدنى لم أتكلم، قال لى: كل سنة وانت طيبة، وغادر المكان، ثم بكيت بعدها.

وماذا عن اللقاءات التى جمعتك بعبدالناصر؟

- ذهبت مع عبدالناصر إلى هيئة الأمم، ورأيت فيدل كاسترو وهو ينحنى أمامه، فكنت أقول للأمريكان بكل فخر: أنا مصرية، كنت أحس بالفخر بسبب شهرتى، ولقوة عبدالناصر بالنسبة لهم، وكنت معه أيام الوحدة مع سوريا، وسجلت حواراً مع شكرى القواتلى الرئيس السورى حينها.

{long_qoute_2}

كل هذا التقدير لجمال عبدالناصر.. رغم أنه أوقفك ومنعك من السفر!

- أنا كما قلت ناصرية، وأحسست أمامه بهيبة خاصة، كما أننى كنت شديدة الإيمان بثورة 23 يوليو، وأنا واحدة ممن قامت الثورة إعلامياً على أكتافهم، فقد أبدعت أنا وجلال معوض ومجموعة من الشباب وقتها فى مساندة الثورة، وبدأنا فى إذاعة برامج تعبر عن روحها، ومنذ أيام الجامعة كنا نشارك فى المظاهرات التى تطالب بالديمقراطية.

وماذا تتذكرين عن يوم قيام ثورة 23 يوليو؟

- يومها تم منع السيدات العاملات فى الإذاعة من الدخول لمدة أسبوع، إلى أن استقرت الأمور، فتم تسيير العمل بشكل طبيعى، وعدنا إلى أعمالنا، أنا وصفية المهندس وتماضر توفيق وغيرنا.

ماذا عن فترة توقفك عن العمل خلال حكم عبدالناصر؟

- أوقفنى محمد فايق، وزير الإعلام الأسبق، لأنى هاجمت على صبرى وقتها، وكنت سجلت حلقة مع مواطنين من إحدى قرى الشرقية، التى لم تصل إليها الكهرباء، محاباة لقرية على صبرى، خصوصاً أن محمد فايق كان متزوجاً من ابنة شقيق على صبرى، واستمر توقيفى ومنعى من السفر نحو 10 سنوات.

وماذا حدث للبرنامج؟ وماذا فعلت فى تلك الفترة؟

- قدمه بعض المذيعين غير الموهوبين، فانصرف الناس عن البرنامج الذى كان يفوز سنوياً على كل برامج الإذاعة والتليفزيون، وعملت فى فترة التوقف فى إذاعة أبوظبى، وكنت أقوم بالإعداد من القاهرة، وأرسل الأشرطة عن طريق السفارة الإماراتية، وهذا ما أفادنى مادياً، وتفوقت أبوظبى وقتها على جميع الإذاعات ببرامجى.

ألم تحاولى العودة لعملك طوال هذه الفترة؟

- خاطبت خلالها الرئيس عبدالناصر عن طريق محمد حسنين هيكل، لكنه لم يوافق على عودتى، وعندما تولى الرئيس السادات الحكم، ساعدتنى السيدة جيهان السادات فى إعادتى لبرنامجى «على الناصية»، فقد رأى أنى لم أخطئ فى حق على صبرى، واعتبر أن ما قلته يمثل حق المواطنين فى الحصول على الكهرباء، واشترط علىّ عدم الهجوم على أحد بعد ذلك، والسيدة جيهان خاطبت الجوازات لرفع اسمى من قائمة الممنوعين من السفر.

بعد عودتك.. كيف كان برنامج «على الناصية»؟

- العبور كان فى أثناء فترة توقيفى، فلم أكن قدمت عنه أى حلقة، فقررت أن تكون أول حلقة من خط بارليف، وكانت مصر ما زالت تعيش فى أجواء النصر، أنجزت الحلقة والدموع تسابقنى، قلت يومها للمستمعين «أحييكم من فوق خط بارليف...»، وأعتبرها أفضل حلقة قدمتها فى حياتى.

وماذا عن عبدالحليم حافظ؟

- يُعتبر من أعز الناس وأحبهم إلى قلبى، وبدأت صداقتنا منذ أول يوم دخل فيه الإذاعة فى مكتبى هو وكمال الطويل، كنت أيامها نجمة فى الإذاعة، واستمرت علاقتنا لأنى ساهمت فى شهرته، وكنت معجبة جداً بصوته، كنا نلتقى مساء كل يوم بالهيلتون، أنا وزوجى محمد علوان، وعبدالحليم، وكمال الطويل، وأحمد رجب، واستمرت العلاقة إلى الآن، فعندما أشاهده فى التليفزيون لا أغض نظرى حتى لا تضيع منى لحظة وأنا أشاهده، وكل ما أشيع عن علاقاته الخاصة غير حقيقى، ولم يتزوج سعاد حسنى، وكان كثيراً ما يأخذ بكلامى، وعلى سبيل المثال، اقترحت عليه تجربة الغناء الدينى، وجلست مع عبدالفتاح مصطفى ليكتب له هذه الأغانى، وأهدانى زجاجة عطور «أدفيس»، وتُعد أغلى العطور الفرنسية، وذلك مكافأة لى عن ظهورى معه فى فيلم «حكاية حب».

لو كان عبدالحليم حافظ موجوداً حتى الآن، كيف سيكون شكل أغنياته؟

- هو شخص متطور، وأكيد كان سيُدخل عليها تطورات بما يناسب تاريخه، ويتلاءم مع العصر.

وماذا عن السادات ومبارك وعدلى منصور؟

- قابلت السادات وسجلت معه، وأذكر طريقته الخاصة فى الحديث، وقابلت مبارك يوم كان مسئولاً عن مطار غرب القاهرة، لكنى لم أنافقه طوال عمرى، وعدلى منصور هو من أصدر قرار علاجى على نفقة الدولة.

ماذا عن اختيارك مديرة لإذاعة الشرق الأوسط؟

- الموضوع أثار جدلاً واسعاً.. كيف تكون امرأة مديرة إذاعة، وكنت أصغر مديرة إذاعة فى العالم وقتها، باعتبارى الأكثر تفوقاً، وعُرض علىّ رئاسة إذاعة ليبيا، ورئاسة إذاعة صوت أمريكا.

وماذا عن تجربة برنامج «الشعب يسأل والرئيس يجيب»؟

- أنا اقترحت برنامج «الشعب يسأل والرئيس يجيب»، فى عهد محمد مرسى، وقدمه الإذاعى على مراد بشكل جيد، على مدار 30 حلقة، وأرى أنه ينبغى علينا أن نؤدى دور همزة الوصل بين الرئيس والشعب، وأتمنى أن تستمر مثل تلك الفكرة فى برامج أخرى.

كيف أثّر ظهور التليفزيون المصرى على برنامج «على الناصية»؟ ولماذا لم تنقليه إلى الشاشة الفضية؟

- طلب المسئولون عن التليفزيون أن عمل به، لكنى كنت عاشقة للإذاعة، فصوتى كان يعوض الكاميرا، ولم تمثل الصورة أى إغراء لى، وكنت على ثقة أنى أستطيع بصوتى فقط أن أنقل للمستمع ما تنقله الصورة.

ألم تعملى فى التليفزيون إطلاقاً؟

- قدمت ثلاث أو أربع حلقات من برنامج «لقاء الجماهير»، وتوقفت، فقد أحسست أن الكلام به جزء كبير من الافتعال، فالمخرج يحدد وقفتى، ولا بد من الظهور بمكياج وشكل معين للشعر، وأظل منتظرة لإشارة البدء، بخلاف الإذاعة التى يعتمد فيها البرنامج على رؤيتى الخاصة، ولم يؤثر ظهور التليفزيون المصرى على البرنامج، فالناس كانت تتابع برنامجى أكثر من الاهتمام ببرامج التليفزيون كلها، بل كنت أحصل على المركز الأول عند إجراء أى استفتاء.

ألم يصبك كل هذا النجاح بشىء من الغرور؟

- ما حدث لى هو ثقة بالنفس، وأنى أستطيع أن أكون مذيعة فى أى مكان، وكنت وقتها أشهر مذيعة تقدم عروض الأزياء فى حفلات الهيلتون، ورجاء الجداوى كانت اكتشافى، حيث دشنت السيدة جيهان السادات وقتها جمعية تشبه جمعيات الأسر المنتجة، وكانت تستعين بى لتقديم هذه العروض، وكان الجميع يطلب وجودى فى كل الإذاعات.

ماذا يمثل لك الميكروفون؟

- معتزة بتاريخه معى، و«أطبطب عليه وأقبله كإنسان وكصديق»، وقد أعطيته كل عمرى، حتى إننى أجهضت نفسى مرتين كى لا أتوقف عن عملى، والعمل أعطانى الكثير فيكفى حب الملايين لى، وهو ما يسعدنى.

كيف ترين حال الإعلام فى الوقت الحالى.. وهل من المفترض أن يكون فى صف الدولة على طول الخط؟

- الإعلام من حقه أن يقدم النقد البنّاء، دون انحياز للشعب على حساب الدولة، فالإعلامى يكون فى صف الحق، وفى صف مصر.

هل يعيش الإعلام حالياً حرية أكثر من الماضى؟

- الحرية فى هذه الأيام مبتذلة، وتقوم على الانفعال والوقاحة.

وماذا عن التليفزيون المصرى؟

- ضعيف بلا شك، ويحتاج لقبلة حياة من خلال أفكار مبتكرة، إلى جانب إدارة تجيد التفكير والابتكار، فليست كل المشكلات مادية.

وماذا عن الهيئة الوطنية للإعلام؟

- حزنت أن تشكيل الهيئة لم يضم اسمى، على الرغم من أننى عضو فى مجلس الأمناء، وأنا أكبر إعلامية فى مصر.

هل المجلس الأعلى بديل جيد عن وزارة الإعلام؟

- لو نملك وزير إعلام جيداً، سنكون فى غنى عن أى لجان أو هيئات.

وماذا عن الدور الرقابى للمجلس على الإذاعة والتليفزيون؟

- أتمنى تفعيل هذا الدور، ليس تضييقاً على الحرية، فهى لا تتعارض مع الأخلاق، بل القيم هى قمة الحرية، فالحذف لا يؤثر على العمل الفنى، ولا بد من مراعاة ذلك.

ماذا تفعلين لو كنت وزيرة للإعلام؟

- سأمنع تعيين الأقارب حتى الدرجة الرابعة، فقد منعنا التوريث فى الحكم، فهل نتركه فى المهن، وأيضاً سأُلزم جميع المذيعات بصبغ شعورهن باللون الأسود، ومنع اللون الأصفر، ولن أعترض على ظهور المذيعات بالحجاب، فهذا جانب إيمانى.

ما البرامج التى تحرصين على متابعتها؟ ومن يعجبك من المذيعين؟

- نشرات الأخبار فى جميع القنوات، وأعشق التليفزيون المصرى، والبرامج الثقافية، وأقرأ جريدة الأهرام التى يحضرها لى المستشفى، ومعجبة بمذيع بالقناة الفضائية اسمه عاصم بكرى، لديه طلاقة فى الكلام ومعلومات وثقافة واسعة.

ما آخر تكريم حصلت عليه من الدولة؟

- آخر تكريم كان من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان نوط الجدارة من الطبقة الأولى، وحصلت على تكريم من مؤسسات وهيئات غير رسمية، وتكريم الشعب هو الأفضل لى، وعلاجى فى مستشفى القوات المسلحة أعتبره تكريماً كبيراً لى، وأتلقى معاملة حسنة من مدير المستشفى الذى أكرمنى جداً.

هل فكرتِ فى إصدار كتاب عن تاريخ عملك؟

- طُلب منى إصدار كتاب عن الإعلام، أو عن مشوارى الإعلامى، لكنى أهيب بتلاميذى أن يقوموا بذلك، وأفضّل إعداد كتاب عن الإعلام ليستفيد منه الناس، مشوارى مرهق، وأحببت مهنتى وأتمنى أن يحبها غيرى لينهض بها، فهى مهنة تحتاج إلى الموهبة، وليست إرثاً.

ماذا تقولين للرئيس السيسى؟

- الحمل ثقيل، لكنك قادر على تحمل المسئولية.


مواضيع متعلقة