لا فرق بين أمية وأستاذة جامعية.. "كُحل سبت النور" طقس المسلمات السنوي

لا فرق بين أمية وأستاذة جامعية.. "كُحل سبت النور" طقس المسلمات السنوي
- سبت النور
- كحل سبت النور
- طقوس سبت النور
- عيد القيامة
- الشروق
- المعتقد الشعبي
- الفترة الرسمية
- أبناء الجيران
- منطقة الهرم
- سبت النور
- كحل سبت النور
- طقوس سبت النور
- عيد القيامة
- الشروق
- المعتقد الشعبي
- الفترة الرسمية
- أبناء الجيران
- منطقة الهرم
"سبت النور"، يوم يخص في أساسه المسيحيين حول العالم ولكن ارتبطت طقوسه بالمسلمين، فذلك المصطلح الذي اتخذ أبعاده من شعلة نار تنطلق من كنيسة القيامة بالقدس، المكان الذي وضع فيه جسد المسيح بعد صلبه 3 أيام قبل قيامته، حسب الاعتقاد المسيحي، اعتاد المصريون على الاحتفال به من خلال "تكحيل الأعين".
مع بداية الشروق وقبل الظهيرة، تلك الفترة الرسمية لوضع "الكُحل" في العيون، فتجمع "فاطمة السيد" أبناؤها وأبناء الجيران والأقارب في شقتها الصغيرة داخل أحد أحياء منطقة الهرم وتُحضر ورقة بيضاء بها كُحل شديد السواد والحرارة أيضًا، تلك العادة التي ورثتها عن جدتها ولا تعلم غير أنها "بتنوّر العين" حسب المعتقد الشعبي.
رغم عدم إلزام أن يكون الكُحل حارًا تُفضل "فاطمة" استعمال الحار لوضعه في أعين الصغار والكبار "بيظهر عينيهم وينوّرها".
تلك السيدة الخمسينية تتكرر في كل حي تقريبًا بهيئتها بعيدًا عن أنها ليست الشخص ذاته ولكن الفعل متشابه، فعلى تلك الشاكلة تتذكر "ميادة زكريا" الفتاة العشرينية، تلك السيدة الكبيرة في السن بشارعهم "كانت هي المسؤولة عن وضح الكحل في عنينا لكل الناص صغيرين وشباب وكبار"، ذلك الجمع الذي شبّت على رؤيته فتتهافت مع الآخرين لوضعه بإرادتها وحين تعصى يكون الإجبار على وضعه هو السبيل الآخر "كانوا بيحطوا الريشة في البصلة وبعدين يحطوها في ورقه كدة فيها كحل فكان بيوجع العين".
لا فرق بين متعلم وأُمي، فالعادة ميراث والكُحل يكاد يكون إلزاميًا داخل بيوت مسلمة في ذلك اليوم، فليس قديمًا فقط، ولكن في هذه الأيام أخبرت والدة "يارا جابر" أبناؤها بالاستعداد لوضع الكُحل، وهي أستاذة جامعية ولكنها ورثت العادة التي تنفذها في أبناؤها "قالت لنا يلا نتكحل ده سبت النور".