وزير الخارجية لمسؤول أممي: ملتزمون بالمسار الدولي في مجال تغير المناخ

كتب: أكرم سامي

وزير الخارجية لمسؤول أممي: ملتزمون بالمسار الدولي في مجال تغير المناخ

وزير الخارجية لمسؤول أممي: ملتزمون بالمسار الدولي في مجال تغير المناخ

اجتمع وزير الخارجية سامح شكري، مع السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ باتريسيا إسبينوزا، للتباحث بشأن تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ.

وأكد شكري، خلال اللقاء، أن العام الحالي يعد محوريا لتنفيذ تعهدات الدول الأطراف ببنود اتفاق باريس لتغير المناخ، والذي وضع أسس التعامل الجماعي مع التحديات المتعلقة بتغير المناخ خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح شكري، حسب بيان وزارة الخارجية اليوم، أن مصر باعتبارها رئيسة مجموعة الـ77 والصين للعام الحالي تتطلع إلى الدفع بأطر التعاون مع الشركاء الدوليين من أجل التنفيذ الجاد لبنود الاتفاق، وبما نأمل أن يعزز من جهود التصدي لتلك الظاهرة، ويسهم في الحد من آثارها السلبية، ويوازن في الوقت ذاته بين ذلك وبين الحق المشروع للدول النامية في تنفيذ خططها التنموية.

فيما أعربت باتريسيا إسبينوزا عن تقديرها للدور الإيجابي والجهود الحثيثة التي تبذلها مصر سواء في المفاوضات الدولية الخاصة بتغير المناخ، أو من أجل تعزيز العمل المشترك في القارة الأفريقية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، مشيرةً إلى حرصها على تكثيف التشاور والتنسيق مع مصر خلال الفترة المقبلة بشأن مخرجات مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP24) والمقرر عقده في بولندا.

وأضافت إسبينوزا أن الدور المصري محوري وأساسي ولا يمكن الاستغناء عنه ليس فقط لضمان الوصول إلى التوافق الأفريقي وبين دول مجموعة الـ77 والصين حول قضايا تغير المناخ، وإنما أيضا للتعامل مع التحديات الأمنية والاجتماعية الأخرى المرتبطة بقضية تغير المناخ.

وقال الوزارة إن شكري أكد خلال اللقاء التزام مصر الكامل بالمسار الذي ارتأه المجتمع الدولي في مجال تغير المناخ، مشيرا إلى الجهود المحققة على المستوى الوطني من خلال تبني عدد من الخطط والسياسات والمشروعات لخفض الانبعاثات، وزيادة كفاءة الطاقة، فضلا عن زيادة الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع الخطط الوطنية للتنمية ويتكامل معها، ويتسق مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأوضح البيان أن شكري أشار في هذا الإطار إلى ضرورة ألا يؤدي التزام الدول النامية بالإجراءات المتفق عليها دولياً لمكافحة تغير المناخ إلى إعاقة الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية، أو تحميل الموازنات الوطنية لأعباء إضافية بسبب عدم توافر التمويل أو التكنولوجيا الصديقة للبيئة أو القدرات الوطنية المؤهلة.

كما أعرب شكري عن أمله في أن تستجيب المفاوضات الدولية القادمة في بولندا لشواغل الدول النامية في هذا الصدد، وأن تتسم بالموضوعية، وتراعي حقوق كافة الأطراف وفقاً لمبدأ المسئولية المشتركة، وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية، أخذا في الاعتبار أن إفريقيا هي القارة الأقل تسببا في الانبعاث الحراري، والأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ، مشيرا إلى أهمية أن تضطلع الدول المتقدمة بالتزاماتها نحو تقديم الدعم للدول النامية في إطار صندوق المناخ الأخضر.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على تكثيف التنسيق والعمل المشترك خلال الفترة المقبلة، بما يتماشى مع رؤية وتطلعات الدول النامية لتحقيق التنمية.


مواضيع متعلقة