«عبدالباقى»: 60 ألف صالة ألعاب إلكترونية فى مصر المقنّن منها 20 ألفاً فقط.. ويجب فرض الرقابة عليها

كتب: محمد طارق

«عبدالباقى»: 60 ألف صالة ألعاب إلكترونية فى مصر المقنّن منها 20 ألفاً فقط.. ويجب فرض الرقابة عليها

«عبدالباقى»: 60 ألف صالة ألعاب إلكترونية فى مصر المقنّن منها 20 ألفاً فقط.. ويجب فرض الرقابة عليها

حذّر شريف عبدالباقى، رئيس الاتحاد المصرى للرياضات الإلكترونية، من استخدام تنظيم داعش الإرهابى للألعاب الإلكترونية لتجنيد الشباب، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من الشباب الأوروبى تم تجنيدهم بهذه الطريقة. ودعا «عبدالباقى»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى تبنى مشروع لبرمجة ألعاب مصرية، لاستغلالها فى زرع أفكار إيجابية ووطنية داخل الأطفال، كجزء من الحرب الفكرية والأمنية التى تشنها الدولة ضد الإرهاب.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

كيف ترى انتشار الألعاب الإلكترونية التى تشجع على الانتحار، وأشهرها «الحوت الأزرق»؟

- للأسف انتشار هذه النوعية من الألعاب، يعود لغياب الوعى لدى الأطفال والشباب وتراجع الرقابة المجتمعية وعدم احتواء طاقات هؤلاء الشباب فى ألعاب رقمية وبدنية بديلة، وللأسف عدد كبير من صالات «الألعاب الإلكترونية»، بعيدة عن «عين المجتمع»، وبيئة خصبة لانتشار هذه الألعاب الخطرة.

وكيف يمكن تنظيم صالات «البلاى ستيشن»؟

- يوجد فى مصر نحو 60 ألف صالة ألعاب إلكترونية، المقنن منها 20 ألفاً فقط، بحجم اقتصاد مليار جنيه، حيث يصل متوسط اقتصاد الصالة الواحدة إلى 50 ألف جنيه، وبالتالى يجب أولاً تنظيم هذه الصالات ودمجها فى الاقتصاد المُعلن، والغريب أنه لا يوجد بمصلحة السجل التجارى بند اسمه صالة ألعاب إلكترونية، ويتم تسجيل هذه الصالات على أنها صالات أجهزة كمبيوتر، والأمر يختلف كلياً فى حجم الضرائب المحصّلة، فالأولى صالات ترفيهية، والثانية خدمية. أما الخطوة الثانية فتتعلق بتنظيم حجم الإقبال على هذه الصالات، الذى يصل إلى نحو 80 ألف شاب لا يعلم المجتمع عنهم شيئاً، ويجب نشر الوعى بين هؤلاء الشباب.

وماذا عن استغلال التنظيمات الإرهابية للألعاب الإلكترونية؟

- الجماعات الإرهابية تستخدم الألعاب الإلكترونية بشكل جيد جداً، لتجنيد الشباب وبث أفكارها، وأغلب الدواعش الأوروبيين تم تجنيدهم من خلال ألعاب العنف المنتشرة «أون لاين»، فعناصر «التنظيم» تراقب المتفوق منهم الذى استطاع الوصول إلى مراحل متقدّمة فى هذه الألعاب، التى يوجد بها مشاهد قتل وإطلاق نار كثيرة، باعتبارهم أصبح لديهم ميول قوية للعنف، فيبدأون حينها بالتواصل معهم وتشجيعهم على ممارسة هذه الألعاب فى الواقع. وقد أنتجت التنظيمات الإرهابية ألعاباً إلكترونية لبث أفكارها، ويتم فيها قتل الأجانب والمسيحيين.

{long_qoute_2}

وماذا عن الاستخدام السياسى للألعاب الإلكترونية؟

- أغلب الألعاب الإلكترونية بها رسائل سياسية، فهناك ألعاب رقمية تم تصوير الفلسطينيين بها كإرهابيين، وأخرى يتم برمجة شخصيات عربية بها لتؤدى دور الإرهابيين، خصوصاً بعد هجمات 11 سبتمبر، وصعود تنظيم داعش، وبالطبع هذا يؤثر على نظرة ملايين الشباب الذين يتداولون هذه الألعاب على مستوى العالم.

وفى المقابل، كيف يمكن استغلال هذه الألعاب لزرع أفكار وطنية ومواجهة التطرف؟

- يجب أن تكون لدينا ألعاب مصرية خالصة، ترسّخ لمبادئ الوطنية وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهابيين، وتشجّع الأطفال على البناء واستغلال طاقاتهم، فالألعاب الرقمية مصنّفة عالمياً.

وما العائد الاقتصادى لإنتاج ألعاب رقمية مصرية؟

- حجم اقتصاد الألعاب الرقمية على مستوى العالم يصل إلى 100 مليار دولار، ومن المقرر أن يتضاعف هذا الرقم عام 2020 ليصل إلى 200 مليار دولار، وبالتالى دخول مصر هذا المجال سيجلب استثمارات ضخمة، لكن الأمر يحتاج إلى مستثمر لديه القناعة لإنتاج هذا النوع من الألعاب، خصوصاً أن التكلفة كبيرة.


مواضيع متعلقة