كتب "العراب" مجانا بمكتبة "كريم": أساهم بما أملكه لنشر فكر خالد توفيق

كتب: سلوى الزغبي

كتب "العراب" مجانا بمكتبة "كريم": أساهم بما أملكه لنشر فكر خالد توفيق

كتب "العراب" مجانا بمكتبة "كريم": أساهم بما أملكه لنشر فكر خالد توفيق

العمل من وحي ما أحب وأفنى عمره فيه، سنوات زادت عن 25 عامًا وهب فيها الدكتور أحمد خالد توفيق قلمه لإمتاع عقول وتثقيفها، وبعد أن رحل جسده أمس الأول بقيت كتاباته التي وهبها أحد محبيه مجانا لقراءه على مدار ثلاثة أيام.

لم ينس كريم مشرف، وقفة الأديب الراحل إلى جانبه بحضور حفل افتتاح مكتبته بطنطا منذ 3 سنوات، حيث احتشد عدد كبير من محبيه ومنهم من أتى من محافظات مختلفة كصديقه أشرف الذي قبّله الراحل على رأسه لمجيئه من محافظة المنيا مخصوص للقاءه.

ويصف كريم المشهد بقوله: "رحب وتعاون معايا، والعدد اللي جه كان رهيب، هو نفسه تعب وأرهق من السلامات وحسيت أنه هيدخل في وعكة صحية بسبب الضغط، وكنا بنبعد الناس وهو رغم تعبه مبتسم".

يتذكر كريم دعاء "توفيق" له وكلماته التي أوصاه من خلالها على المكتبة "قالي أنت فتحت أعظم مشروع في أي بلد في العالم"، وأوصاه بعدم الانجراف للتحويل إلى دار نشر إلا بعد تثبيت أقدامه "علشان ما اضطرش اختار كتاب قليلين في أقع ووأوقعهم معايا".

وبعد الافتتاح بيومين هاتفه "العراب" طالبًا منه إزالة صورته من أمام المكتبة ح  يث يتلقى اتصالات تهنئة عديدة ظنًا أنها ملكه، مبديًا رأيه في حبه لعدم الظهور لكريم بقوله: "أنا مبحبش الظهور وبندهش من الكُتاب اللي بيحبوا الظهور، الكاتب الحقيقي مش چان ولا فنان بيمثل، الكاتب الحقيقي قيمته في اللي بيكتبه فقط".

"لمدة 3 أيام، لكل حد عارف قيمة الدكتور أحمد خالد توفيق ومحتاج يقرأ له ومش قادر يشتري كتبه وكل حد مش عارف قيمته وعاوز يعرف برضه.. يجي المكتبة يختار كتاب واحد من إصداراته وياخده مجانا من غير فلوس إصدار واحد فقط عشان تكون فرصة لأكبر عدد من محبيه. المكتبة فاتحة لحد الساعة 12 بالليل"، مبادرة "كريم" التي أطلقها بفرع مكتبته في دمنهور، حيث كان يملك 140 كتابا جميعها إصدارات جديدة "خلصوا في نص ساعة"، إلا أنه وجد عملاءً للمكتبة ساهموا في المبادرة وأرسلوا كتبًا أخرة للأديب الراحل.

يقول كريم إن مبادرته نابعة من حبه وتقديره للأديب الراحل، كونه من الأشهاص الذين يعرفون قيمته ويعلم أنه قامة أدبية كبيرة قلما تتواجد مرة ثانية، وفي نفس الوقت كان حزينًا من وجود أناي لا تقدر قيمته "ومش مقدرة حجم حزن محبيه على فقدانه واتعاملوا مع الموضوع بإنه تريند اليوم وخلاص" فأحب أن يساهم بما يملكه لنشر فكر "العراب".


مواضيع متعلقة