سائق قطار يدهس مدير وردية عمدا.. ونقابة المهندسين: "لا تفريط في حقه"

سائق قطار يدهس مدير وردية عمدا.. ونقابة المهندسين: "لا تفريط في حقه"
- السكة الحديد
- المستشار القانوني
- المنطقة المركزية
- النيابة العامة
- برج المراقبة
- خط أحمر
- دعم الفن
- رئيس مجلس الإدارة
- رئيس نقابة
- أجا
- السكة الحديد
- المستشار القانوني
- المنطقة المركزية
- النيابة العامة
- برج المراقبة
- خط أحمر
- دعم الفن
- رئيس مجلس الإدارة
- رئيس نقابة
- أجا
"المهندس علاء مات، سواق القطار دهسه، وهرب وسلم نفسه لنقطة الشرطة" عبارات خرجت من مهندسي السكك الحديدية داخل ورشة "الإسباني لتجهيز العربات المكيفة" بالمنطقة المركزية للسكك الحديدية بالقاهرة، حال تجمعهم حول مكان جثة المهندس علاء هاشم نصر مسعود، 30 سنة، المدير المسؤول عن الوردية المسائية التي توفي بها.
أصيبت عائلة المهندس علاء بصدمة كبيرة، فور علمهم بمصرعه، وسيطرت حالة من البكاء الهستيري على زوجته ووالدته ووالده الذي دخل في نوبة من الصمت، وهو لا يصدق ما حدث لنجله، والذي دفن مساء أمس في قرية منية سمنود بمركز أجا بالدقهلية، تاركا خلفه 3 أطفال أكبرهم عمره عامين ونصف، وطفلين توأم عمرهما 6 أشهر.
"طلب المهندس علاء من سائق القطار رقم 987 الدخول إلى الورشة لتجهيز العربات وفصلها، فرفض السائق تنفيذ أمره وكان وقتها بالجرار على سكة الورشة، ونزل السائق وحول السكة لنفسه دون انتظار عامل المناورة، ولم يأخذ تصريح من برج المراقبة ليدخل المحطة" إنها شهادة الدكتور مصطفى رزق ابن خال المهندس علاء، وفقا لما قاله له زملائه وشهود العيان وقت الحادث.
وأضاف رزق لـ"الوطن"، أن المهندس علاء أمر السائق بعدم الدخول للمحطة، وطلب مدير عام تشغيل السائقين تليفونيا حتى يستجيب له السائق، لكن السائق "م. م." رد: "أنا مبكلمش حد"، فحاول المهندس علاء منعه من التحرك بالقطار ووقف أمام الجرار ولم يخاف من ارتفاع صوت الجرار إيذانا بالتحرك وظل مكانه، إلا أن السائق رفع يد السرعات وتحرك بسرعة كبيرة ودهس المهندس.
وأكد أن جهاز "ATC" سجل سرعة القطار بـ23 كيلو متر للساعة، حسب تفريغ النيابة العامة للجهاز، وهي سرعة كبيرة جدا لأن القطار كان متوقفا قبلها، وجر الجثة لمسافة كبيرة، متابعا أنه "قب الحادث جرى السائق إلى "نقطة شرطة الفرز" وسلم نفسه بها، خوفا من فتك زملاء المهندس الذين شاهدوا ما حدث به، ولم يجري إلى جثة المهندس لمحاولة إنقاذه، وهو ما يؤكد أن الحادث متعمد، كما أن وجود الجرار على سكة المحطة دليل آخر على تهور السائق، والذي له حوادث أخرى، ارتكبها قبل 7 سنوات".
وتابع رزق، أنه عقب وقوع الحادث بلحظات حضر إلى المكان نائب رئيس مجلس الإدارة للدعم الفني، ورئيس نقابة السكك الحديدية، الذي تحدث مع وزير النقل وأخبره بتفاصيل ما حدث، موضحا له أن "السائق له سوابق شبيهة بما حدث، ونحن لن نتعاطف معه، والتحقيقات هتاخد مجراها"، وذلك في المحضر رقم 2130 لسنة 2018 جنح الشرابية بشمال القاهرة.
وأكد مصطفى رزق ابن خال المهندس علاء، أن البعض يحاول أن يذكر روايات أخرى في القضية من أجل ألا يعاقب السائق، ومن أجل أن تتحول الواقعة إلى حادثا عاديا، مشيعين أن المهندس علاء كان يشد "جزرة الهواء" في مقدمة القطار، متابعا: "كل هذا يخالف المثبت في التحقيقات وشهود العيان، ونحن حاليا على إطلاع كامل بكل ما يحدث في التحقيقات".
واستطرد: "لن نترك حقه أبدا، فهو كان من أطيب الشباب وهو من المكافحين، شق طريقه حتى وصل إلى المكان الذي كان يعمل به، وكان أمل أسرته ومستقبلهم، بالإضافة إلى أنه كان معروفا بدماسة خلقه".
وأصدر المهندس رضا الشافعي، نقيب مهندس الدقهلية، بيانا قال فيه:"تابعنا جميعا أمس الحادث المأساوي الذي استشهد على إثره شهيد الواجب ابن الدقهلية الشهيد مهندس علاء هاشم، الذي استشهد إثر تصرف غير مسؤول من سائق عربات القطارات بالورش المركزية بهيئة سكك حديد مصر".
وأضاف البيان: "استنادا إلى المسؤولية القانونية والنقابية لنقابة المهندسين، وحفاظا على أرواح المهندسين وكرامتهم، فنقابة المهندسين هي الحصن المنيع لجموع المهندسين وحمايتهم والدفاع عنهم واجب وحق، فأرواح المهندسين وكرامتهم خط أحمر لا يسمح المساس بها، ومحاسبة جميع المسؤولين عن الحادث أمر لا تفريط فيه".
وأعلن نقيب مهندس الدقهلية، عن تكليف المستشار القانوني لنقابة المهندسين بالدقهلية، بمتابعة التحقيقات الجارية، وعرض الموقف أولا بأول على النقابة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.