"رجل المستحيل" يكشف لـ"الوطن" كواليس أول لقاء وآخر محادثة بـ"أحمد خالد توفيق"

12:29 ص | الثلاثاء 03 أبريل 2018

على طريقته في كتاباته الروائية التي تعج دوما بالمفاجأة والصدمة، اختار الدكتور أحمد خالد توفيق أن يرحل عن عالمنا، فالموت المفاجئ الذي اختطفه داخل مستشفى "الدمرداش"، لا يختلف كثيرا عن تلك المفاجآت التي يجدها أبطال أعماله، دون أن يحسبوا هم أو المقربين منهم حسابها.

الدكتور نبيل فاروق، هو أحد المقربين للراحل الذي تفاجأ بموته الذي لم يكن في الحسبان، "لسة مكلمه من يومين وكان طبيعي وكويس ومفيش حاجة"، هكذا يقول الكاتب لـ"الوطن"، مؤكدا أن وفاته سببت له صدمة كبيرة جعلته غير مصدقا في البداية، حتى أكد له الكاتب أحمد مراد الخبر.

"أحمد خالد توفيق كان بمثابة الابن والصديق، أعرفه قبل أن يبدأ كتابة"، تحدث فاروق متأثرا، مؤكدا دعمه لموهبة الراحل منذ بدايته "بعت عمل ليه لدار النشر اللى كنت مدير النشر فيها، ورئيس الدار رفض العمل، بس انا أصررت على دعمه ونشر العمل"، ويواصل فاروق أنه كتب جملة له على العمل الأول تفاجأ فيما بعد أنه قرأها، "كتبتله على الجورنال، لو سبنا الموهبة دي هتنافسنا من دار نشر تانية".

يؤكد الدكتور نبيل فاروق، كذلك أن صداقته بالراحل تعمقت منذ تلك اللحظة، خاصة وأن اهتماماتهما كانت متوافقة، وآرائهما تقريبا كانت متطابقة "إحنا الاتنين اهتماماتنا كانت مشتركة، بنحب الرسم والموسيقي والتصوير والأفلام"، مؤكدا أيضا حبه الشديد لروايات الرعب التي كان متميزا فيها الأديب الراحل.

وتوفي الكاتب والروائي أحمد خالد توفيق، مساء أمس، عن عمر ناهز 55 عاما، أثناء إجراءه جراحة في القلب بمستشفى الدمرداش.

وولد أحمد خالد توفيق فراج في 10 يونيو 1962 في مدينة طنطا محافظة الغربية، وهو طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب، ومن أهم أعماله "يوتوبيا، نادي القتال، موسوعة الظلام، قصاصات قابلة للحرق، عقل بلا جسد، الآن نفتح الصندوق ٢،٣".