مرصد الأزهر: 11 ألف لاجئ غرقوا في 3 أعوام..ولاجئو سوريا بلغوا 5 ملايين

11:16 ص | الاثنين 02 أبريل 2018

أفاد مرصد الأزهر لمقاومة الفتاوى المتشدّدة بأن سوء التعامل مع ملف اللاجئين تسبّب في فقدان 10 آلاف طفل لاجئ في دول الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة من عام 2014 حتى الآن، وفقا لتصريح من الشرطة الأوروبية "يوروبول"، التي أكدت أنّ هؤلاء الأطفال من الممكن أن يكونوا قد وقعوا في حوزة مافيا تجارة الأعضاء.

وقال المرصد، في تقرير مطول عن أوضاع اللاجئين، إن ملف اللاجئين تحول عن كونه ملفا إنسانيا، وأصبحت تحكمه السياسة ولغة المصالح، وتباينت ردود الفعل تجاه اللاجئين بين مُرحّب باستقبالهم، ورافض لوجودهم في بلاده، ومتاجر بقضيتهم في المحافل الدولية، ومستغِل يُهدد بهم الدول الأخرى، وتناسى هؤلاء القيم وحقوق الإنسان من أجل تحقيق مكاسب سياسية زائلة، لا قيمة لها على الإطلاق، أمام قيمة حق الإنسان فى الحياة.

وسلط التقرير الضوء على اللاجئين داخل بلادهم، مثل السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين بريف مدينة قنيطرة السورية، وعددهم 1500 عائلة.

وأضاف المرصد أن بحر إيجه أحد أفرعِ البحر المتوسط، لُقّب بـ"مقبرة اللاجئين"، حيث استقبل قرابة 11 ألف غارق من اللاجئين خلال 3 أعوام، وفقا لتصريحات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وأكد المرصد أن الأرقام في ملف اللاجئين مثيرة للقلق، وطالب بحل قضية اللاجئين في إطار البُعد الإنساني والمعايير الأخلاقية، خصوصا القضية السورية التي تسبّبت في هجرة ما يقرب من 5 ملايين سورى، وقضية "الروهينجا" التي تسبّبت في هجرة ما يقرب من مليون مسلم.

وناشد المرصدُ جميعَ الدولِ الفاعلة في القضية السورية، ضرورة الضغط على جميع الأطراف لحل القضية السورية في إطار عادل يضمن عودة جميع اللاجئين إلى بلادهم، والمشاركة في إعادة إعمارها من جديد.