بالصور| تواضروس يخصص عظة "أحد السعف" عن "البساطة": العالم صار معقدا

كتب: مصطفى رحومة

بالصور| تواضروس يخصص عظة "أحد السعف" عن "البساطة": العالم صار معقدا

بالصور| تواضروس يخصص عظة "أحد السعف" عن "البساطة": العالم صار معقدا

تحت عنوان "أحد البساطة"، جاءت عظة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال الاحتفال بأحد السعف في كنيسة السيدة العذراء بمارينا في الساحل الشمالي.

وقال البابا، "عيد يوم أحد السعف هو عيد له أسماء كثيرة نسميه أحد السعف أو أحد الشعانين"، مشيرًا إلى أن سبب تلك التسمية تعود إلى أستخدام السعف في استقبال المسيح عند دخوله القدس، و"الشعانين" من كلمة "هوشعنا أو أوصنا أو خلصنا".

وأضاف البابا، أن هذا الاحتفال يسمى أيضا بأحد الطفولة، لأن الأطفال هم من استقبلوا السيد المسيح، وكذلك أحد البساطة لأن كل معالم هذا اليوم كانت تدور حول صفة البسيطة الجميلة.

وأكد البابا: "هذا اليوم هو فريد في السنة كلها ويختلف عن كل أيام السنة ونجد 3 أمور مميزة في هذا اليوم الأمر الأول: هذا القداس يسبقه ما نسميه بدورة الشعانين ما نصليه في صلاة باكر هذه الدورة دورة زمنية بتدور فيها في الكنيسة وبنقف في اثنتي عشرة محطة عند أيقونات كل القديسين وأمام كل أيقونة نصلي الأوشية ونصلي مزمور، ونقرأ الأنجيل ونقول لحنا، وهكذا نشترك مع السمائيين ونقول لحن أهل أورشليم الذين استقبلوا المسيح ودايما، وإحنا بندور ماسكين السعف في إيدينا وبنلف به، ونعتبره العلامة المميزة في هذا اليوم".

وأردف البابا: "أن الأمر الثاني أن هذا القداس الوحيد اللي بنروح الكنيسة، وإحنا ماسكين حاجه في إدينا كل الأيام عادي إلا يوم أحد السعف، وعاملينه بأشكال جميلة وتصميمات بارعة وأتمنى كلكم تتعلموا إزاي تجدلوا السعف وتعملوا أشكال جميلة سواء صلبان أو ورود ودي حاجة حلوة تعلموها لأولادكم وبناتكم.. ونيجي القداس وإحنا ماسكين السعف، وفي القداس نجد شيء غريب لا يتكرر طوال السنه هو أننا نقرأ 4 فصول من الأنجيل المقدس نقرأ من أنجيل معلمنا متى ومعلمنا مرقس ومعلمنا لوقا ومعلمنا يوحنا، ونقرأ الـ4 على الرغم من أنهم يعلمونا نفس الحكاية، ويسجلون نفس الحدث ويذكرون نفس التفاصيل، وهذه شهادة تلاميذ المسيح عما حدث في التاريخ".

وأكد البابا، أن الأمر الثالث اللي بيتميز به النهارده ومفيهوش مثال لكل أيام السنة هو ما بعد القداس نصلي صلاة الجناز العام باعتبار الأيام المقبلة أيام البصخة لا يكون فيها قداسات ولا يرفع فيها بخور والكنيسة تصير مشغولة بالأم السيد المسيح نقوم نصلي هذا القداس، وأمام المياه ونقدسها، وتترش علينا مش على السعف والميه دي نحتفظ بها داخل الكنيسة لو الله سمح، وانتقل أحد إلى السماء خلال هذه الأيام المقبلة، فيكفي أن نرشه بهذه الماء ويحضر بصخة من البصخات ولا يكون هناك أي صلاة من صلوات التجنيز العامة".

وتوقف البابا خلال عظته عند صفة "البساطة" في الاحتفال، قائلا: "العالم كله صار في تعقيد والعلاقات صارت معقدة جدا أما السيد المسيح اختار هذا اليوم واختار أن يكون بسيطا جدا، وتتمثل مظاهر هذه البساطة في الآتي: استقبله أهل أورشليم الناس العادية (لا الناس الكبيرة ولا الناس المسؤولة) بل استقبله الناس العادية زينا كدة، وكمان كان معاهم أطفالهم فصار الاستقبال به المظاهر الطفولية لأن دايما الطفل يتميز بروح البساطة والبراءة وتلاقي الطفل لا يخاصم فترات طويلة ولو بكى شوية بعدها ينسى".

وأوضح البابا، أنه يجب أن تكون قلوب الأقباط بيضاء كقلب السعف، قائلا "أوعى تخلي قلبك مليان بالأفكار الوحشة أو الخطايا خليه نقي وخلي قلبك زي قلب الطفل اللي بيحب كل الناس".

وقال البابا: "كمان تلاقي في قلب السعف خطوط مستقيمة وده معناه إن الواحد لازم يمشي مستقيم دوغري يعني غير ملتوي السعف فيها خطوط مستقيمة ليسلك الإنسان حياة مستقيمة، وكذلك ملمس السعف ناعم زي الشمع يعلمك إزاي تكون رحيم ولك أعمال رحمة".

وأضاف البابا، أن المسيح اختار حيوانا بسيطا جدا وهو الحمار أو الجحش أو الآتان، عند دخول القدس، وهذا الحيوان يمتاز بالبساطة المتناهية حيث لم يختار المسيح استخدام حصان أو فرس ليكون زعيم كبير.

واختتم البابا عظته بالقول: "ربنا يبارك حياتكم ودائما فرحانين ونعيش بروح البساطة الجميلة اللي علمها لنا المسيح النهارده من خلال أحد السعف، ومن خلال الأطفال ومن خلال النشيد إلى بنقوله ببساطته، والموسيقى الجميلة التي نرتلها اليوم".


مواضيع متعلقة