بعد عام.. مشاهد من "أحد السعف الدامي" في طنطا والإسكندرية
بعد عام.. مشاهد من "أحد السعف الدامي" في طنطا والإسكندرية
في التاسع من أبريل العام الماضي، وتزامنا مع احتفالات الأقباط بأحد السعف، أو"أحد الشعانين" استيقظ أهالي محافظة الغربية، في الساعة العاشرة صباحًا على حادث إرهابي استهدف كنيسة مارجرجس في طنطا، وأسفر عن سقوط 29 شخصًا وإصابة 76 آخرين.
وفي اليوم نفسه، وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، فَجَّر انتحاري نفسه أمام بوابة الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ونجا البابا تواضروس من التفجير، وخلف التفجير نحو 17 قتيل وإصابة 48 آخرين.
وأعلنت مستشفى القوات المسلحة في طنطا استقبال حالات المصابين من ضحايا انفجار "كنيسة مارجرجس"، وخصص المستشفى فريقًا طبيًا متكاملًا لرعاية الحالات الحرجة.
ووجه الإمام الأكبر وفدًا رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف إلى مقر كنيسة "مارجرجس" في طنطا بمحافظة الغربية، للتضامن والوقوف بجانب الإخوة المسيحيين.
وقرر النائب العام المستشار نبيل صادق، التحفظ على الكاميرات الموجودة داخل كنيسة مارجرجس في طنطا، وكلف الجهاز الأمني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل للجناة.
في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا، وعقب التفجير الأول، دعا الرئيس السيسي مجلس الدفاع الوطني للانعقاد، فيما أدان رئيس الوزراء الحادث ووجه غرفة عمليات لمتابعة تفجيري طنطا والإسكندرية وتعهد بملاحقة كل من تورط في الهجمات.
وأصدر وزير الداخلية مجدي عبدالغفار من داخل مبنى الديوان العام لمحافظة الغربية، قرار إقالة مدير أمن المحافظة اللواء حسام الدين خليفة، وتعيين اللواء طارق حسونة بدلا منه.
في حوالي الرابعة من عصر اليوم، نجحت قوات أمن الإسكندرية في تفكيك قنبلة بمحيط نادي الاتحاد السكندري، وبجوار كلية سان مارك قبل انفجارها، بعد ساعات من تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وانتشرت عناصر من الوحدات الخاصة التابعة للقوات المسلحة في كل أنحاء الجمهورية لتأمين المنشآت الحيوية والمهمة، وفتحت مساجد الإسكندرية، أبوابها أمام المتبرعين بالدم لصالح مصابي الكاتدرائية المرقسية، الذين أصيبوا أثناء التفجير الذي استهدفها، صباح اليوم، خلال احتفال الأقباط بعيد الزعف.
وفي اليوم نفسه، تبنى تنظيم"داعش" الإرهابي، تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، وبعدها وخلال كلمته التي ألقاها في مساء يوم الحادث، أعلن الرئيس السيسي حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.
وتم ندب لجان فنية وهندسية لحصر تلفيات كنيستي طنطا والإسكندرية.
