حلم العودة لـ"بئر سبع" ينادي "عدي" وأسرته: الحكاية من 20 سنة وهرجعلها

حلم العودة لـ"بئر سبع" ينادي "عدي" وأسرته: الحكاية من 20 سنة وهرجعلها
- مسيرة العودة الكبرى
- فلسطين
- يوم الارض
- اسرائيل
- جيش الاحتلال
- حدود 48
- لاجىء
- الامم المتحدة
- مسيرة العودة الكبرى
- فلسطين
- يوم الارض
- اسرائيل
- جيش الاحتلال
- حدود 48
- لاجىء
- الامم المتحدة
عشرون عاما، لم يخلو يومًا فيها من الحكي عن أراضٍ كانت وعائلة ارتوت من مياه بئر السبع حتى تركوها عنوة، يبكون على أطلالها ويحثون النشء على العودة إليها رافعين الرأس مستردين للأملاك، ذلك النبت الذي نمى داخل الشاب الفلسطيني الذي شارك مئات الآلاف غيره من اللاجئيين في مسيرة العودة الكبرى لاسترجاع أراضيهم في بلدتهم المحتلة.
"راح نفتح بكرة الأبواب للشمس ولجناح النغمة، لا ظالم على أبوابك يسكر لا محتلين ولا عسكر"، كلمات أنشدها عدى الأخرس، طالب كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بفلسطين، الذي اصطحب أسرته الصغيرة وأولاد عمومته وأصدقائه في مسيرة العودة، وأنشدها في منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس التي يقطنها.
يرى أطراف المدينة على الحدود بين غزة الكيان المحتل، التي يتحاكى عنها عمه الأكبر دائمًا وعن أمتلاكهم بها لأكثر من 5 آلاف دونم، وكيف تهجروا منها، تلك "بئر السبع" التي لم يشهد الحياة فيها والد عدي ولكن حضرها جده وبعض أعمامه وعماته الكبار سنًا "والدي انولد قبل النكسة بكام سنة".
شارك عُدي في المسيرة، وكان يبعد 100 متر عن السلك الفاصل بين قطاع غزة وجيش الاحتلال "كنت عند شارع اسمه شارع جكر عملوه المقاومة مقابل السلك في منطقة خطرة وحساسة مقابل ثكنات جيش الاحتلال"، وهي حدود دولة الكيان الصهيوني، ويقول عدي إنه خلال المسيرة نجاه الله من طلق ناري متفجر أصاب شاب كان يقف إلى جانبه "اجاه الطلق بظهره".
يعقد عُدي وأسرته العزم على المشاركة بالمسيرة التي تمتد حتى يوم 15 مايو الموافق لذكرى النكبة الـ70 "كل يوم راح يكون في احتشاد على الحدود، ولكن المسيرات سلمية بدون رشق حجارة"، ليكون يوم 15 مايو مختلفًا ويوم احتشاد كبير جدًا للتأكيد على حق العودة "وحقنا في الأرض اللي احتلوها الغاصبين"، فيبعد عن موضع المسيرة مسافة 7 كيلو متر يذهب إليها يوميا برفقة أسرته.