نيوزويك: تفتيش رئيس وزراء باكستان في مطار كينيدي يتسبب في موجة غضب

03:27 م | الأربعاء 28 مارس 2018

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن وسائل الإعلام الباكستانية "ثائرة" منذ أن تحدثت تقارير عن خضوع رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي، لتفتيش أمني روتيني في مطار جون إف كينيدي في نيويورك، في وقت سابق من الشهر الجاري رغم وضعه كرجل دولة صاحب مقام رفيع.

وسخرت صحف هندية، ومن ضمنها "تايمز أوف إنديا" و "هندوستان تايمز" و"إنديا توداي"، وتندرت على "الواقعة" وهو ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من وسائل الإعلام الباكستانية المستاءة أساسا من التفتيش ومنها صحيفة "إكسبرس تريبيون" وقناة "جيونيوز".

وذكرت المجلة في نسختها الالكترونية أن التقارير تأتي وسط فترة صعبة تمر بها العلاقات الأمريكية الباكستانية، في وقت ينظر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر إصدار تأشيرات دخول وعقوبات على مسؤولين باكستانيين، على خلفية دعم حركة طالبان إضافة إلى عقوبات فُرضت بالفعل على شركات باكستانية على خلفية الاتجار في التكنولوجيا النووية.

ودافعت إكسبرس تريبيون وجيونيوز عن رئيس وزراء باكستان، وقالتا إنه لم يكن في زيارة رسمية بل زيارة خاصة ليطمأن على شقيقته، التي تخضع لعلاج في الولايات المتحدة.

وأشارتا إلى أن عباسي معروف بحياته البسيطة والمتواضعة وشوهد، وهو يسافر وحيدا بالقطارات أثناء زيارته للمملكة المتحدة.

وذكرت المجلة أن عباسي التقى خلال زيارته الخاصة للولايات المتحدة، بنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.

وأصدر البيت الأبيض، بيانا قال فيه إنه أثناء الاجتماع شدد بنس على طلب ترامب بضرورة قيام باكستان بفعل المزيد لمواجهة الوجود المستمر، لطالبان وشبكة حقاني والجماعات الإرهابية الأخرى داخل الأراضي الباكستانية.

وقالت نيوزويك إن الولايات المتحدة تتهم الحكومة الباكستانية وبصفة خاصة وكالة الاستخبارات الداخلية (المخابرات الباكستانية)، بتمويل ودعم طالبان في أفغانستان والسماح للمقاتلين بالتواجد على الجانب الباكستاني، من الحدود بين البلدين.

ومضت المجلة تقول إن البيت الأبيض ينظر في توقيع "عقوبات سياسية غير مسبوقة" على باكستان على خلفية دعمها لطالبان، من ضمنها قطع المساعدات العسكرية بشكل دائم وفرض حظر على إصدار تأشيرات دخول لمسؤولي الحكومة الباكستانية المتهمين، بتوفير المساعدة للمسلحين.

وقالت نيوزويك إن باكستان، وهي قوة نووية وعميل مهم للتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، ظلت حليفا ظاهريا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب لكنها طالما ضمرت مآرب أخرى.