أهالى الشهداء فى الصدارة: «بالصناديق.. هناخد تارنا من الإرهاب»

أهالى الشهداء فى الصدارة: «بالصناديق.. هناخد تارنا من الإرهاب»
- أبناء الشهداء
- أحكام الإعدام
- أحمد محمود
- أسر الشهداء
- أهالى الشهداء
- اعتصام رابعة
- اعتصامى رابعة والنهضة
- الإدارة التعليمية
- الانتخابات الرئاسية
- «السيسى»
- أبناء الشهداء
- أحكام الإعدام
- أحمد محمود
- أسر الشهداء
- أهالى الشهداء
- اعتصام رابعة
- اعتصامى رابعة والنهضة
- الإدارة التعليمية
- الانتخابات الرئاسية
- «السيسى»
يستعجلون الساعة ليصلوا إلى مقار اللجان الانتخابية، لا يحسبونه عُرساً ديمقراطياً فقط، لكنه تتويج لمسيرة أبنائهم وذويهم بعد الشهادة التى نالوها وقت تصديهم للإرهاب ومنح البلاد الأمان والطمأنينة لأهلها، ولا يكتفون بالنزول للإدلاء بأصواتهم فقط، بل يحثّون الآخرين ويدعونهم للمشاركة، حتى لا تذهب دماء فلذات أكبادهم وأزواجهم هدراً.
النزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية حق كل قطرة دم سالت من مصاب أو شهيد، المبدأ الذى يؤمن به حسنين محمد حسنين، شقيق الشهيد العقيد رامى محمد حسنين، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، قائلاً: إن الأسرة بأكملها ستتجه اليوم للإدلاء بصوتها، ورأى شقيق الشهيد أن عدم النزول يضيع حق الشهداء: «الناس دى ضحت بروحها عشان بلدها». وتقطع منار محمد سليم، أرملة الشهيد العقيد أحمد منسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة، مسافة كبيرة من محافظة الإسماعيلية لمدينة العاشر من رمضان لتُدلى بصوتها فى الانتخابات الرئاسية برفقة نجلها، الذى ستحرص على أن يرتدى «أفرول» الجيش. وقالت أرملة الشهيد «منسى»: إن المشاركة فى الانتخابات لا علاقة لها بمن سينجح: «ده مظهر ديمقراطى أمام العالم».
{long_qoute_1}
«تارنا بناخده فى الصناديق زى ما بناخده بالرصاص من أعدائنا».. بهذه الكلمات لخّص يحيى أبوالنور، عم الشهيد المجند «عبده عبدالحى أبوالنور»، الذى استشهد عام 2013، إثر إصابته بطلق نارى أثناء خدمته بكمين أمام المخابرات الحربية بالعريش، أهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية والثأر لشهداء مصر.
وداخل مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، خرج الأهالى فى مسيرة حب، فى اتجاههم للجان الانتخابية من أجل الإدلاء بأصواتهم: «إحنا طالعين فى مظاهرة حب ننتخب، نقابة المعلمين والإدارة التعليمية ومجلس المدينة وكل المصالح الحكومية وأسر الشهداء فى مقدمتنا»، بحسب عم الشهيد، الذى وجَّه رسالة إلى عموم الشعب المصرى: «عدم مشاركتك فى الانتخابات جريمة فى حق نفسك وشعبك ووطنك وأولادك».
«زوجات الشهداء هتقول نعم وألف مليون نعم لرئيسنا».. كلمات نجلاء سامى، أرملة الشهيد العميد عامر عبدالمقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، التى ترى أن انتخاب الرئيس السيسى يأتى لنُصرة الشهداء ودمائهم الطاهرة.
وقالت السيدة «نجلاء» إنها ستُدلى بصوتها مع أبنائها، وإنها وجّهت كل أبناء أسر الشهداء للنزول، ونشرت صورة تحمل صور معظم أبناء الشهداء على صفحتها الشخصية بموقع «فيس بوك» وأرفقت تعليقاً بها يقول: «انزلوا عشان خاطر حق دول فى آباءهم وحقهم على مصر»، وأضافت: «السيسى هو اللى خرّج مصر من نفق مظلم كانت داخلة عليه»، وذكّرت الجميع بمشهد النزول فى ثورة 30 يونيو، موجّهة رسالة للإرهابيين بقولها: «هنقف فى أول الصفوف مش هنخاف، ولا قنابل ولا إرهاب هيكسرنا ولا حاجة هتكسر مصر».
جمال شتا، والد الرائد هشام شتا، معاون مباحث مركز كرداسة، الذى استشهد أثناء فض اعتصام رابعة فى 14 أغسطس 2013، قال إنه يستعد هو وزوجته للنزول إلى لجنته الانتخابية ليشارك فى نُصرة وطنه، وأكد أن صوته رصاصة فى قلب كل إرهابى: «هنزل عشان أجيب حق ابنى الشهيد، أنا ما طُلتش الإرهابى بإيدى لكن هطولهم بصوتى»، مضيفاً: «وهنزل عشان حفيدى يلاقى مستقبل كويس ليه ولكل اللى زيه، ومصر تكون أحسن بمشاركتنا».
{long_qoute_2}
وتقول الحاجة فاطمة، والدة الشهيد النقيب محمد فاروق وهدان، معاون مباحث كرداسة، إنها تنتظر بفارغ الصبر وقت نزولها للإدلاء بصوتها فى الانتخابات، لتبدأ عهداً جديداً عقب استشهاد ابنها: «هنزل أنتخب علشان الرئيس ينفذ أحكام الإعدام فى اللى قتلوا ضنايا وعلشان أهالى الشهداء يرتاحوا شوية».
منذ سقوط ابنها كضحية 14 أغسطس عام 2013، عندما حاصر عشرات من عناصر الإخوان مركز شرطة كرداسة، تنديداً بفض اعتصامى رابعة والنهضة، لم تذُق طعم الفرح يوماً، لتتحدث بلهجة حزينة: «حقه ما جاش لحد دلوقتى، وإحنا كلنا أمل بانتخاب السيسى رئيس وربنا يسهل ويمشى البلد لقدام»، وعبّرت «فاطمة» عن سعادتها بوعى الشعب المصرى: «كله هينزل يشارك لأنه إحنا شايفين تقدم فى البلد، وحاجات اتعملت فى فترة قصيرة»، موجّهة نصيحتها للشباب: «انزلوا وشاركوا علشان تبقى صورتنا حلوة قدام الأعداء».
وأدلت رشا إسماعيل، أرملة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، قائد كتيبة الدبابات بالشيخ زويد، والتى كرّمها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الندوة التثقيفية الـ27 للقوات المسلحة، احتفالاً بيوم الشهيد، بصوتها فى مدرسة الفيصلية، مساندة منها للجيش والدولة بصحبة ابنتها «حبيبة»، التى أجلسها الرئيس السيسى بجواره خلال احتفالية يوم الشهيد.
وأدلت المهندسة ندى حسن، أرملة الشهيد أحمد الشبراوى، بصوتها فى اللجنة الانتخابية بمدرسة طلبة عويضة بمدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، مرتدية «تى شيرت» عليه صورة الشهيد الشبراوى، أحد أفراد الكتيبة 103 صاعقة، وقالت أرملة الشهيد، التى وصلت لمقر اللجنة فى اللحظات الأولى لبدء التصويت لـ«الوطن» إنها حرصت على اصطحاب ابنها الأكبر «عمر» لمشاهدتها وهى تنتخب، ليفعل مثلها ويكون حريصاً على المشاركة فى العملية الانتخابية عندما يكبر.
فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ظهرت السيدة هدى عزالدين، والدة الشهيد أحمد الشبراوى، الذى استشهد فى تفجير كتيبة العقيد أحمد المنسى بشمال سيناء، لتدلى بصوتها فى إحدى اللجان، وقالت السيدة منار محمد سليم، زوجة الشهيد أحمد المنسى، إنها ذهبت إلى عملها فى محافظة الإسماعيلية وستعود إلى مدينتها بالعاشر من رمضان لاصطحاب ابنها حمزة (10 سنوات)، وابنتها علياء (4 سنوات ونصف السنة)، للإدلاء بصوتها فى لجنة الانتخابات بالعاشر من رمضان، موضحة أن نجلها «حمزة» طلب منها أن تصحبه إلى لجنة الانتخابات، وأن يرتدى البدلة العسكرية، لافتة إلى أنه يحب الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى ويطمح إلى أن يكون مثل والده، ويحمى بلده وشعبه، وأنه ذهب برفقتها إلى لجنة الانتخابات خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، وحرص على رفع صور «السيسى» والعَلم المصرى.