بـ"الأفرول والخوذة"... عمال العاصمة الإدارية يصوتون وسط الصحراء

كتب: سمر صالح

بـ"الأفرول والخوذة"... عمال العاصمة الإدارية يصوتون وسط الصحراء

بـ"الأفرول والخوذة"... عمال العاصمة الإدارية يصوتون وسط الصحراء

في منطقة نائية وسط رمال الصحراء بموقع العاصمة الإدارية الجديدة، انطلقت عشرات الأتوبيسات محملة بآلاف العمال والمهندسين الذين خرجوا من مواقع العمل في اتجاه مقر اللجنة الانتخابية المخصصة لهم بنقطة العاصمة الجديدة، مرتدين ملابس العمل "الأفارول"، و"الخوذ" فوق رؤوسهم، كخلايا نحل تحمل علم مصر على أكتافها تسير بلا توقف بخطوات منتظمة على طريق المستقبل.

عمال العاصمة الإدارية الجديدة، الذين يمثلون جزءا هاما من ملامح التقدم والبناء في الدولة، حرصوا منذ الساعات الأولى على المشاركة في العملية الانتخابية رغبة منهم في استكمال حلم التنمية الذي وضعوا اساسه بأيديهم قبل سنوات قليلة، ومع دقات الثامنة صباحا انطلقت الأتوبيسات التي وفرتها لهم شركة" أوراسكوم" التابعين لها في اتجاه لجنتي 9 و10.

ويقول مينا بطرس، أحد عمال موقع مجلس الوزراء بالعاصمة الجديدة، أنه وفرت لهم أماكن استراحات لهم ومياه وعصائر لتسهيل المهمة عليهم تحت حرارة شمس الصحراء.

مشهد الصحراء التي تحولت بأيديهم إلى مبان مرتفعة ومشاريع تنموية وفرت آلاف الفرص من العمل لهم، كان دافعا قويا لبطرس ولنحو 15 ألف عامل ومهندس بموقع العاصمة الإدارية، للتصويت باسم الرئيس السيسي الذي، وحسب حديث مينا لـ"الوطن": "البلد اتغيرت في عهده ونالوا وظيفة ثابتة كفلت لهم حياة كريمة".

مشهد العمال الذين حولوا سكون الصحراء إلى ساحة احتفال وطنية بهتافات "تحيا مصر"، أثار غيرة مينا نيقولا، مسؤول شؤون العمال في موقع الكاتدرائية بالعاصمة الجديدة، وحسب حديثه لـ"الوطن" أثناء ذهابة للتصويت، اتفق مع زملاءه بالموقع الذهاب معًا للتصويت: "الحلم اللي بدأناه بإدينا لازم احنا اللي نكمله بدعم الرئيس السيسي في السنين الجاية"، حسب تعبيره.

 

انطلقت اليوم، الانتخابات الرئاسية، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام. ويتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.

ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.

 

 


مواضيع متعلقة