بعيدا عن الانبعاثات.. درجات الحرارة سترتفع بشكل قاتل بداية من 2020

07:46 م | الجمعة 23 مارس 2018

بدأت درجت الحرارة في الارتفاع، ومن المتوقع أنها ستصبح أكثر شدة في جميع أنحاء العالم في السنوات المقبلة، ولا يوجد شيء يمكن فعله حيال ذلك، وفقا لدراسة أجراها فريق من الباحثين الدوليين.

يعتقد معظم الباحثين في علوم البيئة والمناخي أن موجات الحرارة الشديدة هي نتيجة الاحتباس الحراري العالمي، وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو، ولكن بغض النظر عن الإجراءات التي تتخذ للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من المتوقع أن تتضاعف موجات الحرارة الشديدة بشكل قاتل في الصيف بحلول عام 2020، وأربعة أضعاف بحلول عام 2040، وفقا لدراسة نشرت في وقت سابق، وفقا لموقع "usnews" الأمريكي.

وقال كبير الباحثين، ديم كومو، من معهد "بوتسدام" الألماني، عن أثر التأثيرات المناخية في بيان: "وجدنا أنه حتى عام 2040 سيزيد معدل الحرارة الشهرية عدة أضعاف بغض النظر عن سيناريو الانبعاثات".

واستخدم كومو، بالاشتراك مع ألكسندر روبنسون، من جامعة "كومبلوتنس" الأسبانية، نموذجًا مناخيًا محوسبًا للتنبؤ بكمية موجات الحرارة الشديدة التي ستحدث خلال العقود القليلة القادمة.

وتسمى موجات الحرارة هذه "3 سيجما"، وهي تعبر عن درجات حرارة عالية بشكل غير عادي، وهي ثلاثة انحرافات معيارية عن المتوسط التاريخي.

في عام 2010، جلبت موجة الحرارة "3 سيجما" في روسيا، على سبيل المثال، درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، وفي أستراليا، تسببت في موجة حر شديدة خلال أشهر الصيف، يناير وفبراير، عام 2009، ووصلت درجات الحرارة وقتها فوق 43 درجة مئوية.

ومن المتوقع أن تحدث موجات حرارة أشد تسمى "5 سيجما" الأكثر كثافة، والتي هي غير موجودة اليوم، في حوالي 3٪ من العالم بحلول عام 2040.

وفي عام 2040، إذا كانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالية، فإن موجات الحرارة "3 سيجما" ستنتشر في 85 % من العالم، وموجات الحرارة "5 سيجما" ستكون موجودة في حوالي 60 % من العالم بحلول عام 2100.

وقال كومو إن الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تتعلق بالبيئة والصحة، مما يتسبب في كثير من الأحيان في الوفيات المرتبطة بالحرارة وحرائق الغابات وإلحاق الضرر بالزراعة.