وزير الداخلية: مقار الانتخابات تحت حماية «التدخل السريع»

كتب: محمد بركات ومحمد سيف وحمادة الشوادفى

09:45 م | الخميس 22 مارس 2018

راجع اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، محاور خطط تأمين مقار اللجان الانتخابية، مساء أمس، مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية المعنية، لمتابعة خطة تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإجراءات تفعيل أطر إحكام الرقابة والسيطرة على الطرق الرئيسية والمحاور المؤدية لمقرات اللجان من خلال عدد من الدوائر الأمنية، مؤكداً أن أجهزة الوزارة وفّرت الدعم اللوجيستى اللازم للمقار الانتخابية وللقوات المشاركة فى تأمين العملية الانتخابية، وتقديم كافة أوجه المساعدة والتيسير على كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية.

وانتهت وزارة الداخلية من إعداد خطة تأمين الانتخابات الرئاسية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم. وتابع الوزير، عبر الفيديو كونفرانس، استعدادات أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية. ووجّه الوزير، بحسب بيان للوزارة، بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، بالإضافة لقوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائى، كما وجّه بتكثيف الدوريات الأمنية تزامناً مع الانتخابات، داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ، مشدداً على تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور، واتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الهامة والحيوية بكافة المحافظات، ومواجهة كافة العناصر الخارجة على القانون.

{long_qoute_1}

وأكد الوزير أن «كافة أجهزة وزارة الداخلية ستواجه أى محاولات للمساس بسير العملية الانتخابية أو الاعتداء على المنشآت الهامة أو الحيوية، وستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أى من تلك الممارسات، ومواجهة أى مظهر من مظاهر الخروج على القانون».

ووجّه الوزير الشكر والتقدير للجهود التى يبذلها رجال الشرطة، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، لتحقيق الأمن فى كافة أنحاء البلاد خلال الفترة الأخيرة التى تعاظمت خلالها التحديات، ولا سيما ملحمة البطولة التى تُسطرها قواتنا المسلحة ورجال الشرطة بمناطق شمال سيناء، مؤكداً أن تلك الجهود والتضحيات محل تقدير من القيادة السياسية وجموع أبناء الشعب المصرى العظيم.

وقال مصدر أمنى إن خطة تأمين الانتخابات البرلمانية تتضمن ثلاثة محاور رئيسية، الأول يتضمن تأمين لجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات، والثانى تأمين عملية سير الانتخابات حتى انتهاء مرحلة الفرز، بينما الثالث خاص بتأمين الشارع فى مرحلة ما بعد إعلان النتائج، وإن الخطة تتضمن تمركز رجلى شرطة على باب كل لجنة فرعية، مسلحين بسلاحهما الشخصى، و7 رجال شرطة برئاسة ضابط على الباب الرئيسى لكل مركز انتخابى مسلحين آلياً، جنباً إلى جنب مع الخدمات المماثلة من القوات المسلحة، وكذلك تمركز رجلى شرطة أحدهما سرى والآخر نظامى بكل شارع يقع به مركز انتخابى، مسلحين بسلاحهما الشخصى، ومجموعة قتالية متحركة مكونة من 8 رجال شرطة برئاسة ضابط، بمحيط كل 5 مراكز انتخابية. وأضاف المصدر أنه تقرر أيضاً تخصيص قوات على أعلى مستوى من الجاهزية لتأمين المنشآت الهامة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة على مدار الـ24 ساعة، ومن بينها مقار مجلس النواب والوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزى، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، وأنه سيتم كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية بجميع أقسام ومراكز الشرطة، لرصد أى محاولة للاعتداء عليها وإجهاضها وضبط مرتكبيها على الفور، بالإضافة لتزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصة بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم.

قال المصدر إن وزارة الداخلية رفعت درجة الاستعداد لدى الضباط والموجودين إلى القصوى وقررت إيقاف الإجازات والراحات اعتباراً من صباح يوم السبت المقبل ولحين صدور تعليمات.

وشدد المصدر على اضطلاع جميع قطاعات الوزارة بالأعداد والتجهيزات المدروسة لتأمين العملية الانتخابية ومراجعة الترتيبات الإدارية والأمنية المطلوبة وفق المهام الموكلة لكل قطاع، واستيعاب جميع المستويات القيادية لمفهوم الأمن الشامل والجاهزية للتداعيات المحتملة ومواجهة أى محاولات متوقعة لتعكير صفو الأمن والتعامل مع أى حدث حتى لو بسيطاً بحذر شديد واهتمام ينعكس فى ضرورة العلاج الفورى ورد فعل أمنى «لحظى». وأنهى المصدر حديثه، قائلاً: «إن القوات ستتعامل بكل حزم وحسم مع أى طارئ، وستتصدى لأى محاولات عبثية تهدف للنيل من العملية الانتخابية أو تعطيلها». وفى سياق متصل، قال اللواء طارق مجاهد، مدير أمن جنوب سيناء: «إن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة الاستنفار والطوارئ فى جميع مدن المحافظة. وأضاف: «قوات الأمن تجرى أعمال تمشيط مستمرة للمدقات والوديان داخل الجبال، بالتعاون مع الجيش الثالث الميدانى، بالإضافة لتمشيط جميع الدروب بين محافظتَى شمال وجنوب سيناء، لمنع تسلل أى عناصر إرهابية للمحافظة، هرباً من العملية الشاملة سيناء 2018»، لافتاً إلى اتخاذ إجراءات مشددة لتأمين جميع المنشآت السياحية والمناطق الحيوية فى المحافظة. وفى بنى سويف، تسلمت القوات المسلحة المكلفة بتأمين سير الانتخابات الرئاسية، مقار اللجان الانتخابية بالمحافظة، اليوم، فانتشرت فى اللجان العامة، تمهيداً للتوزيع على المقار الفرعية البالغ عددها 514 لجنة.

من ناحية أخرى، وصل القاهرة، اليوم، وفد من الاتحاد الأفريقى برئاسة عبدالله ديوب، وزير الشئون الخارجية السابق لجمهورية مالى، لمراقبة الانتخابات الرئاسية، حيث استقبله نائب وزير الخارجية لشئون الانتخابات، السفير حمدى لوزا، وناقش جميع الإجراءات الخاصة بمراقبة العملية الانتخابية.