ليبيا.. وأمن مصر القومى
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- استقرار الأوضاع
- الأزمة السياسية
- الأمن القومى
- الإرهاب فى ليبيا
- البعثة الدبلوماسية
- البنيان المرصوص
- التنظيمات الإرهابية
- آليات
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- استقرار الأوضاع
- الأزمة السياسية
- الأمن القومى
- الإرهاب فى ليبيا
- البعثة الدبلوماسية
- البنيان المرصوص
- التنظيمات الإرهابية
- آليات
ملف الغاز الذى تناولته على مدى أربعة أسابيع أثار ردود فعل بالغة الإيجابية.. أكدت أن القارئ تجتذبه الملفات الشاملة، التى تغطى الموضوعات المتعلقة بالأمن القومى، ما شجعنى على فتح «الملف الليبى»، لأنه يتعلق بالباحة الخلفية لأمننا القومى، التى أضحت بيئة حاضنة للإرهاب.. خريطته الراهنة، ردود الفعل الدولية والإقليمية، وآليات تعامل مصر مع ملفى توحيد الجيش وتسوية الأزمة السياسية.. مجموعة ملفات فرعية، لكنها جديرة بالتناول تباعاً.
الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر نجح فى طرد الجماعات المسلحة من بنغازى، واسترد منطقة «الهلال النفطى»، وموانئ تصديره.. كتائب مصراتة «البنيان المرصوص»، المتعاونة مع فايز السراج، حررت سرت، بدعم جوى ولوجيستى أمريكى.. التنظيمات والجماعات المسلحة تراجعت لمنطقة الجفرة، التى تعتبر صُرّة ليبيا، لأنها منطقة مركزية تتصل بكل أنحاء الدولة، ثم انتشروا بصحراء الجنوب، حيث تمركزت «القوة الثالثة»، التابعة لحكومة الوفاق، التى تشكل قوات الدروع المرتبطة بالإخوان، عمودها الفقرى، قيادات وعناصر «داعش» المنسحبة من سرت، وتلك التى وصلت من سوريا والعراق، انتشرت جنوباً حتى سبها.. الجماعات الإرهابية اتجهت للإقامة بمناطق المشاريع الزراعية التى كان ينفذها معمر القذافى، على طرق ومدقات المنطقة الجنوبية، خاصة تلك التى تربط سرت بالشرق، وبالجنوب الغربى وصولاً للحدود الجزائرية عبر الجفرة.. الجيش تمكن من استرداد الجنوب منتصف 2017، لكنه لم يتمكن من توفير تشكيلات مسلحة تفرض هيمنتها على كامل مناطقه، بسبب استعداداته لتطهير درنة، وحرصه على تأمين بنغازى، ومنطقة الهلال النفطى، ما أغرى الميليشيات المسلحة، بما فيها الجماعات القادمة من الدول المجاورة، لمحاولة السيطرة على المنطقة، مستغلة الخلافات بين قبائل «التبو»، الموالية لحكومة السراج، و«أولاد سليمان»، المتعاطفة مع حكومة طبرق، وهى الخلافات التى تفجرت 2012 بسبب اغتيال الأولى لأحد قادة الثانية.
يوجد فى ليبيا حالياً العديد من التنظيمات الإرهابية التى عاثت عنفاً وفساداً فى المدن والبلدات الليبية، وهددت الحدود التونسية، ودول الجوار.. ما يفرض تناولها:
«داعش» خرجت من سرت باتفاقات تارة، وتوافقات تارة أخرى، إلا ما رحم ربى، لذلك لم يتعرض مقاتلوها للتصفية، وانتشارهم لم يكن عشوائياً، ذابوا فى الصحراء، وخدعوا الجميع.. أجهزة مخابرات دولية ابتلعت الطعم فقدرت عدد من تبقى منهم بـ500 مقاتل، حتى خرج أحدث تقارير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ليكشف عن 5000، منهم 1500 تونسى، 300 مغربى، 130 جزائرياً، 112 مصرياً، 100 سودانى، 30 سنغالياً، 66 فرنسياً، 36 بريطانياً، 10 أمريكيين، 3 إسبانيين، بالإضافة إلى 1000 امرأة مقاتلة بينهن 300 تونسية، المصادر غير الرسمية تقدر ارتفاع عدد عناصر التنظيم إلى 8000 مقاتل نتيجة للهجرة من سوريا والعراق، المجاهدون الأفارقة وحدهم بالتنظيم نحو 6000 مقاتل، معظمهم قياديون، عمليات الهجرة تمت عبر ثلاثة مسارات؛ ميناء ومطار مصراتة، مطار معيتيقة، أو إلى تونس ومنها لصبراتة، المسارات الثلاثة انخفضت معدلات التدفق منها، نتيجة للتشديدات الأمنية التى فرضها الجيش الوطنى.. تجميع «داعش» صفوفه بالجنوب يستهدف الحيلولة دون بسط الجيش لنفوذه بالمنطقة، والحيلولة دون استقرار الأوضاع بالبلاد، ما يفسر توسيع السلطات الليبية لدائرة الاشتباه، ما أوقع المئات من الدواعش، وكشف الدفين من الأسرار، وأبرزها تفاصيل مذبحة المسيحيين المصريين وأماكن دفنهم.
«القاعدة فى بلاد المغرب» أنشأت تنظيم «أنصار الإسلام والمسلمين»، يمتد من غانا إلى مصر، مروراً بتشاد، والحدود السودانية مع مصر وليبيا، التنظيم لم يقتصر على «القاعدة»، لكنه ضم تنظيم «المرابطون»، الذى أسسه هشام عشماوى، وعدد من الجماعات التكفيرية الليبية، هذا التنظيم هو المسئول عن عمليات الصحراء الغربية والواحات، والظهير الصحراوى لوادى النيل.. حاول أن يؤسس قواعد لنشاطه فيها، نفذ عملية دير الأنبا صموئيل مايو 2017، أعقبتها «اشتباكات الواحات» أكتوبر 2017، ويعتبر هو التحدى الأول خلال المرحلة المقبلة، لأنه يسعى لوراثة «داعش»، واستثمار أخطائها «على نحو ما حدث باستهدافها المدنيين بمسجد الروضة ببئر العبد»، ومحاولة استقطاب فلول الإخوان والسلفيين والتكفيريين بسيناء، وذلك قبل أن تدهم الجميع عاصفة «سيناء 2018».
تنظيما «مجلس شورى ثوار بنغازى»، الموالى للقاعدة، و«سرايا الدفاع عن بنغازى» جرى تصنيفهما ضمن لائحة الجماعات الإرهابية المرتبطة بقطر، ينبثقان عن جماعة «أنصار الشريعة» الإرهابية، التى هاجمت البعثة الدبلوماسية الأمريكية ببنغازى 2012، اتجها للعمل على نشر الفوضى فى الجنوب، بعد أن تم طردهما من شرق ليبيا.. فلول قوات «حرس المنشآت النفطية» المنهزمة تشتتت بعد أن فقدت تأييد قبائل المنطقة، التى انحازت للدولة وللجيش الوطنى.. الميليشيات التشادية المعارضة المدعومة من قطر تشكل قوة مهمة بالجنوب الليبى، وهى تسعى لإنشاء كيان سياسى خاص بها، يستحوذ على حقول النفط الغنية جنوب ليبيا، مستفيدةً من حالة الفوضى بالمنطقة، كما تستهدف السيطرة على محاور طرق التهريب عبر الجنوب، التى تدر بدورها عائدات معتبرة، قيام تشاد بقطع العلاقات مع الدوحة يعكس خطورة ما، تكشف عن دعم قطر لهذه الميليشيات.. المجموعات الإرهابية النشطة فى الجنوب الليبى تضم أيضاً خلايا من المصريين، ينتمون لـ«أنصار بيت المقدس»، ممن فروا من سيناء خلال العامين الماضيين، وخلايا «داعشية» من التونسيين من جبل الشعانبى، وجماعة بوكو حرام النيجيرية، وجميعها تحصل على الدعم القطرى، ما يفسر إدراج بعض قادتها ضمن لوائح الإرهاب التى أصدرتها الرباعية المضادة لإرهاب قطر.
الإرهاب فى ليبيا يتسم بصفات بالغة الخصوصية؛ أبرزها تشعب ارتباطاته الإقليمية، الحدود رخوة مع جيرانها «مصر، تشاد، النيجر، الجزائر، تونس، والسودان»، منذ فوضى 2011، ما سمح بعبور المتطوعين، وتناقل الدعم، وامتداد العمليات، والأخطر أن الخلافات والتنافسات بين التنظيمات الإرهابية التى كانت أحد أسباب سقوطها فى سوريا، ليس لها وجود هنا، بل على العكس يسودها التعاون، حتى بين «داعش» و«القاعدة»، الصحراء التى تشكل معظم مساحة الدولة العملاقة «1.8 مليون كم2»، يتحكم قطاعها الجنوبى فى كافة طرق وممرات العبور الإقليمية، وتوفر عمقاً استراتيجياً، وميداناً للمناورة، وغطاءً للتخفى والهروب، مصر ليست المتضرر الوحيد، لكنها الأكثر تضرراً، بحكم امتداد الحدود المشتركة لـ1100 كم، بعدها تونس والجزائر وتشاد، وحتى أوروبا، التى اتسعت رقعة القواعد الجغرافية لانطلاق المهاجرين إليها، لتشمل مدن الخمس والقرة بوللى وزوارة وغرب الزاوية، بعد أن كانت متمركزة فقط فى صبراتة.
خريطة التنظيمات المسلحة بالجنوب تعكس قدرتها على عرقلة تسوية الأزمة السياسية فى ليبيا، وتعميق الشقاق، والأخطر أنها تهدد بخلق بؤرة إرهابية تؤثر على الاستقرار والأمن بمصر، وتجهض نتائج عملية تطهير سيناء، كما تهدد دول إقليم الساحل والصحراء، ما يفرض تناول تلك المخاطر بالتحليل.. وهى موضوعات التناول خلال الأسابيع المقبلة.
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- استقرار الأوضاع
- الأزمة السياسية
- الأمن القومى
- الإرهاب فى ليبيا
- البعثة الدبلوماسية
- البنيان المرصوص
- التنظيمات الإرهابية
- آليات
- أنصار الشريعة
- أنصار بيت المقدس
- استقرار الأوضاع
- الأزمة السياسية
- الأمن القومى
- الإرهاب فى ليبيا
- البعثة الدبلوماسية
- البنيان المرصوص
- التنظيمات الإرهابية
- آليات