حكاية 4 شباب مولهم "تحيا مصر" فصاروا أصحاب شركة: "اتبرعنا لرد الجميل"

05:43 م | الخميس 22 مارس 2018

بعد مرور ما يقرب من عام على مشروعهم البسيط، حاول الأصدقاء الأربعة تخطي المعوقات التي واجهتهم بمساعدة صندوق "تحيا مصر"، ليقرروا بعد نجاحهم المتميز خلال تلك الفترة القصيرة التبرع بمبلغ 20 ألف جنيه، وهو ما يمثل جزء من أرباحهم الناتجة عن المشروع لصالح الصندوق، كنوع من رد الجميل إليه.

"سيارات النقل المبرد حمولة 5 أطنان" هو المشروع الذي ساهم فيه، محمد عرفان 33 سنة، ومحمد عبدالرؤوف 39 سنة، ومحمد سعيد 31 سنة، وطارق ربيع 42 سنة، العام الماضي وغيّر مسار حياتهم والذي بدأ بدعم صندوق "تحيا مصر".

البداية كانت عندما سمع طارق ربيع عن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمكافحة البطالة باسم "تمكين الشباب وخلق فرص عمل"، ليسارع مع أصدقائه، بمعرفة تفاصيل الأمر وإطباق الشروط عليهم، ليحصل بالفعل على السيارة بتسهيلات كبيرة من كافة الجهات المعنية، ليصبح ذلك المشروع "سفينة الإنقاذ" بعد الركود الذي حل بمجال السياحة في السنوات الأخيرة، والتي كانت مصدر رزقه.

وأضاف طارق، في تصريح لـ"الوطن"، أنه بدأ العمل في شهر يوليو من العام الماضي، وبعد الانتهاء من الالتزامات المادية المتراكمة عليه، كان أول ما فعله هو التبرع للصندوق، مؤكدا أنها لن تكون المرة الأخيرة، ووجه رسالة للشباب والمصريين للاهتمام بمشروعات الصندوق وعدم الانتقاد دون استبيان حقيقة الأمور ووجود مشروعات عظيمة على أرض الواقع.

وهو نفس ما عبر عنه محمد السعيد، الذي اعتاد ممارسة الأعمال الحرة، فأصبح بفضل تلك السيارة الآن "صاحب شركة"، ومُحاط باهتمام حقيقي من القائمين على الصندوق، ويروي كواليس تقديم أوراقه واستلام السيارة، وسط تعاون فوري من أي إدارة أو جهة حكومة بمجرد توضيح أن الأوراق تابعة لشخص منتفع من صندوق "تحيا مصر".

"لولا الصندوق مشروعنا ماكنش خرج للنور".. بهذه الكلمات عبّر محمد عرفان عن تقديره لدور "تحيا مصر"، مؤكدا أنه دعم المشروع في مراحله المختلفة بشكل "غير طبيعي" على حد وصفه، إلى أن بدأ بالفعل العمل بشكل مستمر في المشروع، وهو ما دفعهم للتبرع أمس الأول، بقرار مشترك منهم.

وتابع عرفان: "في ظل الظروف الاقتصادية اللي بتمر بيها البلد السنة اللي فاتت، حصل ركود في شغلي، بس أول لما عرفنا عن مشروع الرئيس، قدمنا عليه، والصندوق ساعدنا، وحصلنا على كذا دفعة بالفعل، وحققنا منه أرباح كبيرة".

لن يقتصر التبرع على تلك المرة فقط، وإنما أكد أنه قرروا الاستمرار بالتبرع للصندوق الذي يعود له الفضل في كل ما يخص المشروع ونجاحه حتى الآن، مطالبا الجميع بدعمه على هذا النحو أيضا.