السائقون: حرام يقطعوا أكل عيشنا علينا أقساط وبيوتنا هتتخرب

كتب: سارة صلاح

السائقون: حرام يقطعوا أكل عيشنا علينا أقساط وبيوتنا هتتخرب

السائقون: حرام يقطعوا أكل عيشنا علينا أقساط وبيوتنا هتتخرب

أبدى عدد من سائقى «أوبر» و«كريم» استياءهم من قرار محكمة القضاء الإدارى إلزام الحكومة بوقف تراخيص مزاولة الشركتين، مع وقف التطبيقات والبرامج التى تستخدمها، ورغم محاولات الشركتين لطمأنة السائقين إلا أنهم أبدوا قلقهم، مؤكدين أن هذا القرار وقف حال لهم خصوصاً أنهم ما زالوا يدفعون أقساط سياراتهم، وبادرت إحدى الشركات بإرسال رسالة نصية لجميع شركائها جاء نصها: «عزيزى الشريك: بالإشارة إلى الخبر الذى تم تداوله بخصوص ما صدر من المحكمة الإدارية، نود أن نوضح أن القرار لم يصدر بوقف ترخيص الشركات، وإنما هو موجه للسلطات لإصدار قرارات تنظيمية، ونطمئنكم بأننا سنطعن عليه».

«هخسر شقا عمرى لو القرار ده اتطبق»، يقولها «مصطفى إسماعيل»، 23 سنة، سائق «أوبر»، مشيراً إلى أنه ما زال يدفع أقساط سيارته التى اشتراها للعمل بالشركة حتى يتمكن من الإنفاق على نفسه: «بادفع كل شهر 3000 جنيه أقساط للعربية وهافضل أسدد فى ثمنها 3 سنين، لكن لو وقفوا أوبر فعلاً هاضطر أبيع العربية وأقعد من غير شغل».

وتابع «مصطفى» الذى يعمل سائقاً بالشركة منذ 4 أشهر، قائلاً: «نفسى أعرف إحنا ضايقناهم فى إيه عشان يوقفوا حالنا، بنقدم للمواطن خدمة ممتازة، كفاية أن ماحدش مننا يقدر ينصب عليهم فى فلوس وبناخدهم من المكان اللى عايزينه وماحدش فيهم اشتكى»، لافتاً إلى أن الشركة تفحص سيارة السائق بمجرد الانضمام لها للتأكد من أنها بحالة جيدة حتى لا يتعرض العميل إلى أى أزمة أثناء السير معه، ويتم تجديد الفحص سنوياً: «هدف الشركة راحة العميل، وممكن فى أى لحظة تخلينا نعمل فحص للعربية، لكن سائقى التاكسى مش عاجبهم وضعنا وبيحاربونا رغم أننا مش مخالفين للقانون فى أى حاجة». لم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لـ«إسحاق محمد»، 26 سنة، الذى أبدى غضبه من القرار، متسائلاً عن أسباب رفض منحهم التراخيص للعمل وخصوصاً أن أغلب عملائهم لم يبدوا غضبهم من التعامل معهم، مضيفاً بنبرة غاضبة: «لما يوقف شغلى هجيب منين أقساط العربية اللى عليا وإزاى هاقدر أصرف على بيتى وابنى، وخاصة إنى ماعنديش أى شغل تانى أقدر أجيب منه مصاريفى».

ويوضح الشاب العشرينى أنه يعمل بشركة «كريم» منذ عامين بعدما نصحه أحد زملائه بالعمل معهم حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته، وتابع: «اشتغلت بعربية والدى فى البداية، لكن مع الوقت اشتريت عربية خاصة، باشتغل طول النهار عليها وأخويا بياخدها منى بالليل، والعربية بقت أكل عيشنا»، لافتاً إلى أن المبلغ الذى يربحه شهرياً يدفعه كقسط لسيارته: «اللى باكسبه بادفعه كل شهر للعربية، ولسه هافضل أسدد فى ثمنها 5 سنين قدام لأن مش قدامنا حل تانى، ولو القرار اتنفذ هيعمل لنا أزمة كبيرة لأن أغلب الشباب حالياً بيشتغلوا فى أوبر وكريم، يبقى ليه هنلغى حاجة فاتحة بيوت ناس كتير، ده غير أن ده مش فى مصلحة للبلد».

ويقول «محمود محمد»، سائق «أوبر»، طالب جامعى، إنه فوجئ أثناء عمله برسالة من الشركة تخبره بأن ما تم تداوله فى الصحف والمواقع الإلكترونية غير صحيح، وأن الشركة تعمل دون انقطاع. ويوضح الشاب العشرينى أنه قرر العمل بالشركة منذ عام لتوفير مصاريفه الشخصية بجانب مصاريف دراسته، مطالباً بضرورة إيجاد بديل يحقق نفس الربح: «مش هاقدر أسدد قسط العربية كده ولا هعرف أدفع مصاريف الجامعة لأن مفيش حد بيرضى يشغل طالب».


مواضيع متعلقة