"ناجح ابراهيم": المشاركة في انتخابات الرئاسة هو بقاء للدولة

04:47 م | الأربعاء 21 مارس 2018

قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، إن المشاركة في انتخابات الرئاسة القادمة هو بقاء للدولة المصرية، موضحًا أن للمواطن حرية الاختيار بين المرشحين للرئاسة وإعطاء صوته لمن يريد، لافتًا إلي أن مصر لديها دستور يجعل الحاكم لا يتجاوز في الحكم فترة 8 سنوات، بعد ذلك يتم انتخاب غيره، مؤكدًا أن كثرة التغيير في الحكام تضر بالدولة ومعظم الناس لم يذق طعم المشروعات التي بدأت في الفترة الأولي من الرئاسة، ونريد جميعا استكمالها في المرحلة الثانية ونريد جميعا أن يكون حال البلاد أفضل بكثير من ذي قبل، وعندما توجد الصراعات السياسية سيتوقف البناء والتنمية وسينشغل الحاكم بتلك الصراعات ونطالب بأن تتوقف تلك الصراعات لنترك الحاكم يني ويعمر.

جاء ذلك خلال ندوة، اليوم، داخل جامعة سوهاج، حملت عنوان "الخطاب الداعشي التكفيري بين النص والعصر"، بحضور الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة، ونوابه، وعمداء الكليات، وجمع كبير من الطلبة.

وأضاف إبراهيم، أن بناء الدولة أعظم من بقاء أي جماعة أو فئة أو انتصار حزب أو فصيل، وبقاء الدولة قوية، لا يصب في مصلحة الحاكم إنما في مصلحة الشعب، وأن لم يكن الجيش قويًا فهذا يمثل خطورة علي الشعب، والجماعات المسلحة تظهر في حال غابت الدولة، كما حدث في سوريا والعراق وأفغانستان والصومال، مشيرًا أن الإرهاب الذي تواجد في شمال سيناء هو ناتج من غياب الدولة عن تلك المنطقة لمدة 3 سنوات، وانهيار الحدود مع غزة، موضحا أن الأسلحة التي كانت موجودة في ليبيا تم نقلها لشمال سيناء.

وتابع إبراهيم، أن أي جماعة لو كفرت شخص واحد فالمرحلة القادمة سيكون القتل ومن يكفر يفجر وهذه قاعدة، ومصر حاربت الإرهاب لكن الفكر لازال موجودًا ولم يتم اقتلاعه ولم يحل محله حتي الآن فكرَا جديدَا، موضحَا أن فكر الشيخ سيد قطب لم يحل محله حتي الآن فكر جديد لأنه كتب بأسلوب أدبي، مشيرَا أن الأوقاف لم تقم بدورها التنويري كما يجب في المساجد وأصبح الأمر عبارة عن وظيفة فقط.

وأوضح إبراهيم، أن داعش وأتباعهم لا هم أبناء نص ولا هم أبناء عصر، مشيرًا أن التفكير الداعشي يرتبط دائما بالتفجير، وانهما وجهان لعملة واحدة.

واعتبر إبراهيم، أن الفكر الداعشي هو سوبر تكفير لأنهم تخطوا مرحلة التكفير، موضحًا أن البطل المصري في الجودو، محمد رشوان، تسبب في دخول أكثر من 200 أسرة يابانية في الإسلام بعد ترك منافسه الياباني يتغلب عليه في بطولة العام لإصابة اللاعب الياباني، بينما علي النقيض عندما أعدمت داعش صحفي ياباني تسببت الواقعة في تشويه صورة الإسلام لدا الشعب الياباني، مؤكدًا أن الإسلام دين رحمة ومحبه وليس دين عنف ويجب علي الدعاة أن يكونوا دعاة لا قضاة.