عيد أم فى العناية المركزة.. والهدية «قرار علاج على نفقة الدولة»

كتب: مها طايع

عيد أم فى العناية المركزة.. والهدية «قرار علاج على نفقة الدولة»

عيد أم فى العناية المركزة.. والهدية «قرار علاج على نفقة الدولة»

4 أشهر مرت عليه وهو يجلس إلى جوار والدته التى ترقد فى مستشفى خاص للعلاج، وقبل أيام من عيد الأم ساءت حالتها، ما استدعى نقلها إلى غرفة العناية المركزة، لكن شريف سامى، الذى ترك حاله وماله وعمله لم ييأس من رحمة الله ولا من الأمل فى شفاء والدته روحية عبدالخالق، 70 عاماً، ويسعى حالياً لاستخراج قرار علاج على نفقة الدولة، الذى يعتبره بمثابة أفضل هدية لها فى عيد الأم.

أنفق «شريف» كل أمواله طيلة الـ4 شهور، التى رقدت فيها والدته، فهو نجلها الوحيد، وهى بالنسبة له الأم والأب والأخ والأخت: «أمى مريضة فشل كلوى، وبتحتاج لعملية غسيل كلوى يوم بعد يوم، وبسبب عدم الانتظام فيها أصيبت بتسمم فى الدم، فنقلتها لمستشفى خاص وبادفع يومياً مصاريف بتوصل لـ5 آلاف جنيه، لكن كله يهون عشان أمى».

بصوت خفيض يملأه الشجن يقول «شريف»: «أول مرة هييجى عيد الأم من غير وجودك يا أمى، ربنا يشفيكى وأعيش خدام تحت رجلك، إحنا مالناش غير بعض أنا وانتى فى الدنيا». ما زال الابن البار يركض خلف الإجراءات الروتينية لاستخراج قرار العلاج على نفقة الدولة، لينقذ والدته من المرض اللعين الذى غيبها عن الدنيا لأيام طويلة. لا يشغل «شريف» نفسه بعمله فى إحدى شركات المقاولات فى العاصمة الإدارية: «شايلها دلوقتى زى ما شالتنى وأنا صغير».


مواضيع متعلقة