قبل بريطانيا.. 3 دول طردت دبلوماسيين روس في 16 شهرا

قبل بريطانيا.. 3 دول طردت دبلوماسيين روس في 16 شهرا
أمهلت بريطانيا 23 دبلوماسيا من روسيا أسبوعًا واحدًا لمغادرة أراضيها على خلفية اتهامات لندن لموسكو بالتورط في تسميم عميل روسي مزدوج وابنته قبل أيام، وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أعلنت "تعليق الاتصالات الثنائية" مع موسكو بسبب قضية الجاسوس، حيث اعتبرت ماي أن روسيا "مسؤولة" عن تسميم الجاسوس.
وقالت ماي، إن موسكو مسؤولة عن الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس السابق في إنجلترا، وقالت ماي أمام البرلمان "الدولة الروسية مسؤولة عن محاولة اغتيال" سيرجي سكريبال وابنته يوليا.
قرار بريطانيا لم يكن الأول الذى تتعرض له الدبلوماسية الروسية، ففى خلال الـ14 شهر الماضية تعرض الدبلوماسيون الروس للطرد من 3 دول ترصدهم "الوطن" فى التقرير التالي.
الخلافات بين الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة باراك أوباما، الرئيس السابق، والإدارة الروسية التي على رأسها الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، جعلت أمريكا تقررفى ديسمبر 2016، طرد 35 دبلوماسياً روسياً من واشنطن وسان فرانسيسكو وأمهلتهم 72 ساعة للمغادرة على خلفية اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأعلن أوباما أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 9 كيانات وأفراد بينهم جهازا مخابرات روسيان و4 ضباط مخابرات و3 شركات قدمت دعما ماديا للمخابرات.
بوتين من جانبه، رد على قرار أوباما بأن روسيا تحتفظ لنفسها بحق الرد في انتظار الاطلاع على سياسات ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير 2017، ليرد بالفعل في يوليو الماضي بطرد 755 دبلوماسيا أمريكيا بعد فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو.
أزمة جديدة خاضتها الدبلوماسية الروسية فى 26 مايو 2017، حينما قررت إستونيا طرد دبلوماسيين روسيين، حيث ذكرت وزارة الخارجية في إستونيا أنها طردت اثنين من الدبلوماسيين الروس كانا ملحقين بقنصلية موسكو في بلدة نارفا، في شمال شرق البلاد على الحدود بين إستونيا وروسيا.
وتوترت العلاقات بين إستونيا، الجمهورية السوفيتية السابقة التي أصبحت الآن عضوا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وجارتها موسكو بعدما أصدرت محكمة في إستونيا، في أبريل الماضي، حكما بالسجن خمسة أعوام على مواطن روسي لإدانته بالتجسس لحساب وحدة المخابرات الخارجية التابعة للقوات المسلحة الروسية، ليأتى الرد الروسي فى 31 من نفس الشهر بطرد اثنين من الدبلوماسيين الإستونيين.
الحكومة المولدوفية هي الأخرى كانت حاضرة في سلسلة الدبلوماسيين الروسيين، حينما قررت، فى 29 مايو 2017، طرد 5 دبلوماسيين روس، وأمهلتهم 72 ساعة لمغادرة مولدوفا - إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق-دون إبداء أسباب حينها، لترد موسكو سريعا بعد يومين فقط بطرد 5 دبلوماسيين مقدونيين، وإمهالهم 72 ساعة لمغادرة البلاد.
واستدعت موسكو القنصل المولدوفي نيكولاي مينيا وأبلغته أنه تم اعتبار الدبلوماسيين "أشخاصا غير مرغوب بهم" وعليهم مغادرة البلاد خلال ثلاثة أيام، بحسبما أعلنت الخارجية الروسية.
وجاء في بيان الخارجية أن "الجانب الروسي أعرب عن أمله في أن تدرك كيشيناو (عاصمة مولدافيا) النتيجة العكسية لأفعالها العدوانية" التي تتعارض مع "مبادئ الشراكة والثقة المتبادلة".