"صلوات العبيد" بين النقد والإطراء بحفل توقيعها في دار الأوبرا

كتب: شيماء عادل

"صلوات العبيد" بين النقد والإطراء بحفل توقيعها في دار الأوبرا

"صلوات العبيد" بين النقد والإطراء بحفل توقيعها في دار الأوبرا

عقد المجلس الأعلى للثقافة، حفل توقيع رواية "صلوات العبيد" للكاتب والفنان التشكيلي عبدالعزيز السماحي، مساء أمس الثلاثاء، بقاعة الفنون بمقر المجلس بدار الأوبرا.

أدار الندوة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، وشارك في مناقشة الرواية، الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، والناقد الدكتور شوكت المصري، والصحفي والروائي عبدالنبى نديم، والناقد الشاعر أحمد الجعفري.

وقال الدكتور كمال مغيث، إن الرواية تجسد الشارع والحياة المصرية في فترة معينة، وتأخذك إلى أعماق مركبة وأغوار مختلفة، ويصف الكاتب "صلوات العبيد" بأنها رحلة من العذاب والاغتراب، فهي رواية تاريخية تدور أحداثها خلال الـ 60 عامًا التي توسطت القرن الـ19.

وأضاف مغيث منتقدا الكاتب، أنه لم يطعم الرواية بالصور، لكنه استخدم الأسلوب البسيط وبعض الألفاظ السهلة المتداولة مثل "غداوة ـ بؤجة ـ زلعة"، ولأنه رسام وشاعر فقد حرص على وصف الأحداث بعين الرسام، كما أنه حرص على وصف مشاهد بائعة الهوى بشكل راقي عفيف.

وأشار الدكتور شوكت المصري، إلى أن الرواية فيها إسقاط على الكثير من السلبيات، قائلا إن السماحي استطاع أن يتواصل بين السرد والتاريخ، وأن يلعب بحرفية في تقنيات القصة القصيرة وبشكل مختلف، وأرى أن كل الشخصيات في الرواية أبطال متساوية في المقدار والمساحة، وأن الكاتب وصف المشاهد بتفاصيل غاية في الدقة متأثرا بالفن التشكيلي وفي توازن مع حبه وموهبته الشعرية.

وأوضح الصحفي عبدالنبى نديم، أن عنوان الرواية "صلوات العبيد" تدل على الجمع والعدد الكبير من العبيد، ما يناسب الفكرة الأساسية للرواية وهي تجارة الرقيق واقتلاع الأفراد من أوطانهم غصبا، وعايشنا السماحي في الحارة المصرية بشكل جمالي، كما أن الرواية تعد تعبيرًا صادقًا على أحساس ثائر بداخل الكاتب، وعلى الرغم من العديد من الصور الجمالية بالرواية إلا أن الكاتب خرج من البلاغة إلى المبالغة في بعض الأحيان مثل وصفه لحالات التعذيب بالرواية.

واختلف الشاعر أحمد الجعفري، مع الكاتب في عنوان الرواية، وتسائل هل الذى يسعى دائما للحرية يوصف بالعبد؟ ولم أجد صلاة بالمعنى المعروف بل وجدت سعى، فالعنوان في رأي غير مناسب، ولكنه يجعل الفرد يتعاطف مع أبطال الرواية من أول وهلة، ووصف الجعفري الرواية بأنها لا تعد تاريخية بل هي رواية اجتماعية سهلة على المترجم، بحيث تفهم وتقرأ بلغات أخرى، والشخوص في الرواية حية والبطل ليس بطل محوريا.


مواضيع متعلقة