الاستغناء عن الكمبيوتر بسبب ارتفاع أسعار الصيانة: موبايل فى الإيد أحسن من 10 أجهزة

09:57 م | الأحد 11 مارس 2018

صيانته أصبحت مكلفة، وتغييره أصبح أمراً يفوق الميزانية المحددة له، ارتفاع أسعار أجهزة الكمبيوتر واللاب توب، بالإضافة لغلاء قطع غيارها وإصلاحها، قاد البعض إلى الإبقاء على الجهاز القديم، مهما كان عيبه سواء بطىء أو مساحته غير كافية أو شاشته ضعيفة أو بطاريته تعمل بصعوبة، كلها مشاكل يمكن التعامل معها للاستغناء عن فكرة شراء جهاز جديد.

يعمل محمد عدلى، فى صيانة وبيع قطع غيار الكمبيوتر، يقر بأن المهنة تأثرت كثيراً بسبب أمرين، الأول هو غلاء قطع الغيار: «الشاشة زاد سعرها 3 مرات، والكيبورد الضعف، أما الهارد وير فأسعاره مش ثابتة»، السبب الثانى هو الاعتماد على التليفون المحمول: «بنقول فى شغلانتنا إن الكمبيوتر خلاص راحت عليه، الاعتماد الأساسى بقى على الموبايلات والتاب، الزباين فعلاً قلت جامد، وكله بيلصّم الكمبيوتر وخلاص».

لدى حاتم فتحى، «لاب توب» به مشاكل عديدة: إضاءة شاشته ضعيفة، بطاريته تفصل، لا يفتح إلا إذا كان متصلاً بالكهرباء، مساحة الهارد ممتلئة، لكنه على الرغم من ذلك يتجاهل صيانته: «علشان أغير الحاجات دى كلها، هبقى محتاج جهاز جديد، وده صعب يحصل فى الوقت ده بسبب الأسعار»، أما الكمبيوتر الشخصى فشديد البطء: «مش نافع، الحقيقة أنا مش بحتاج الكمبيوتر غير كل فين وفين، لأن الموبايل بيقوم بكل المهام دلوقتى».

محمود عصام، لم يقم بتحديث جهازه الشخصى منذ سنوات: «بحاول أحافظ عليه، وأول ما أحس إن فيه مشكلة بصلّحه بنفسى، لأن بره التصليح وقطع الغيار غالى، والموبايل بيغنينى».

يقوم جو عجيب، بعمل تصميمات وتعديلات على الصور بواسطة بعض البرامج على الكمبيوتر: «عندى جهاز بايظ سيبته زى ما هو وبشتغل على جهاز تانى، يعنى الشاشة باظت لقيت المستعملة غالية جداً، فسيبتها ما غيرتهاش». عانى «جو» كثيراً من أجل إصلاح الأجهزة: «تلاقى الكمبيوتر فيه عيب بسيط، لكن تغلب معاه، والأسعار مختلفة ومش ثابتة»، بعد امتلاء الهارد الخاص به، سأل عن سعر هارد مساحته 1 «تيرا»، ليجد سعره 1000 جنيه: «مرة كنت عايز أغير البروسسور يقولولى الجهاز قديم فهتحتاج تغير معاه رامة وبوردة علشان يتأقلم مع الحديث، بقى حمل عليك، بنلصم وخلاص ونمشى الدنيا على قد إيدينا».

كل ما فى الأمر أن أجهزة الكمبيوتر 8 أجيال، بحسب أحمد نبيه مهندس كمبيوتر: «فاللى عنده جهاز قديم ومحتاج صيانة، بيغير أكتر من حاجة علشان الجهاز يقوم»، أما الأسعار فمنها الرخيص والغالى: «الدنيا بس شادة مع كل حاجة، زادت مع غلو الحياة بشكل عام، وده طبيعى، وهدوء السوق راجع لاحتياجات الناس، هيدفعوا فلوس دروس ولا يجيبوا احتياجات المواسم، ولا يشتروا كمبيوتر؟».