بائعو "القومية للأسمنت": حالنا اتوقف بسبب تأخر قبض العمال

بائعو "القومية للأسمنت": حالنا اتوقف بسبب تأخر قبض العمال
- القومية للأسمنت
- تأخر رواتب
- توقف العمل
- توقف حركة
- رواتب العاملين
- عبد المجيد
- القومية للأسمنت
- تأخر رواتب
- توقف العمل
- توقف حركة
- رواتب العاملين
- عبد المجيد
بائعون ليس لهم حول ولا قوة سوى الجلوس أمام شركة القومية للأسمنت، يبيعون منتجاتهم للعمال طوال الشهر بنظام "الشكك"، ينتظرون وقت القبض حتى يحصلون على أموالهم ليسددوا ديونهم، باب رزق يعتمدون عليه منذ سنوات حتى انقطع بتوقف العمل في المصانع وتأخر رواتب العاملين، متضررون وكأنهم يعملون معهم، يعيشون نفسهم حالهم رغم أنهم ليسوا مقيدون في كشوف العمل، تجلس حياة جميل بائعة بليلة وفطير وقرص، أمام باب المصنع منذ الخامسة صباحًا تنتظر العمال لتعطيهم فطارهم.
علمت الأربعاء الماضي أن الرواتب تأخرت وأعلن العمال الاعتصام فذهبت لتشاركهم أملًا في أن تحل أزمتهم فتعود عليها بالنفع: "يوم قبضهم عيد بالنسبالنا عشان نسدد ديونا وندفع جمعياتنا"، 3 سنوات ونصف وهي تبيع للعمال تعرفهم بالاسم رغم كثرة عددهم تلبي طلباتهم: "أول مرة أطلع من بيتي كانت هنا"، تسكن في مساكن التبين بحلوان بالإيجار منذ 14 عامًا لها من الأبناء 3 وزوجها مريض تنفق عليهم جميعًا، توقف حالها بتوقف عمل الشركة فلم تعد تتحمل تأخر الرواتب لارتباطها بمسؤوليات: "فيه ناس عليها 300 و200 جنيه وأكتر كلنا بنسترزق من ورا الشركة".
تتوسط المعتصمين حتى الثانية منتصف الليل تهتف بصوتهم وتشاركهم معاناتهم: "لو مقبضوش مش هنلاقي ناكل".
مكان خالي من السكان تمامًا ليس به سوى عمال الشركة يأتون يوميًا لأداء عملهم ثم يعودون لمنازلهم في منتصف اليوم يحتاجون لجلسة تهون عليهم مشقة المكن ومجهود البدن، استطاع مسعد عبدالمجيد، صاحب قهوة صنعها من خشب "البوص" بالقرب من الشركة ليستريح فيها العمال وينفق على أسرته، تبدل الحال بعد أن توقف حركة الشركة: "من وقت ما هو وقفوا أنا عطلت لأن ده رزقي الوحيد"، يحكي أنه يشاركهم تفاصيل يومهم وينتظر القبض مثلهم، مضطرًا تقديم الشاي والقهوة لهم دون مقابل في ظل ظروفهم: "مش هقدر أقول لحد لأ كلهم حبايبي"، كان يأتيه في اليوم الواحد أكثر من 300 عامل: "دلوقتي مش مكملين 50 وكلهم مش معاهم يدفعوا".