وزير الإعلام الكويتى: الإعلام العربى يواجه تحديات كبيرة.. ودور هام لتعزيز الوحدة الوطنية

09:11 م | السبت 10 مارس 2018

قال وزير الإعلام الكويتى، محمد الجبرى، إن سلاح الإعلام هام فى عملية البناء والوحدة الوطنية بالمجتمعات، مشدداً على أهمية الاستثمار فى العنصر البشرى الشبابى الذى يمثل قوة الحاضر وقادة المستقبل.

وأضاف الوزير الكويتى فى الملتقى الإعلامى العربى السابع للشباب أنه «على الرغم من الإيجابيات العديدة التى وفرها عصر تكنولوجيا المعلومات وظهور الإعلام الجديد، إلا أنه توجد عدة تحديات وإشكاليات تواجه مجتمع الإعلام العربى، يأتى فى مقدمتها المصداقية والدقة والتثبت من المصادر الموثوقة».

وأضاف أن «هذا يفرض على الشباب العربى التمسك بقواعد الصدق والأمانة والحيادية والشفافية وأخلاق المهنة، والحرص على التدريب والتطوير وصقل المهارات، بشكل يسمح لها أن تكون أكثر مواكبة لمتغيرات العصر وتحديات المرحلة، للتحرك سريعاً وبفعالية على الساحة الإعلامية الدولية، وتحسين الصورة النمطية للإعلام العربى لدى الآخرين، وتفعيل دوره فى مجابهة أفكار العنف والتطرف والإرهاب».

{long_qoute_1}

انطلق، أمس، الملتقى الإعلامى العربى السابع للشباب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحت رعاية الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، وتناول الملتقى مستقبل الشباب فى الإعلام وقواعد التأهيل الإعلامى للشباب. وشارك الكاتب الصحفى محمود مسلّم، رئيس تحرير جريدة الوطن، فى جلسة «إعلام المستقبل.. ومستقبل الإعلام»، ضمن أعمال اليوم الأول للملتقى، وتناولت الجلسة «أزمة الصحافة الورقية» والمخاطر والتحديات التى تتعرض لها الصحف الورقية، ومدى تفاوت درجة المصداقية بين الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية الإخبارية، وطبيعة دور الصحف الحزبية والمعارضة، وأسباب انتشار الصحف الإلكترونية.

وقال «مسلّم»، خلال مشاركته بالجلسة، إن الفترة الراهنة تمثل أصعب فترة تمر بها المهنة، حيث تراجع توزيع الصحف الورقية لأسباب اقتصادية، مثل تراجع الإعلانات وتراجع الحالة الاقتصادية للجمهور، وارتفاع أسعار الورق والدولار والأحبار، وتشبّع الناس من الإعلام، الأمر الذى أدى إلى تراجع مشاهدة القنوات الفضائية، ولكن كل هذا لا ينفى أن هناك مشكلة مهنية تتعلق بعدم استعداد الصحف الورقية للثورة التكنولوجية. وأوضح «مسلم» أن «هناك فرقاً كبيراً فى المصداقية بين الصحف الورقية ووسائل الإعلام الحديثة، لصالح ارتفاع مصداقية الصحف»، مشيراً إلى ظاهرة الأخبار الكاذبة «fake news»، من خلال لجان ومواقع إلكترونية. وأعلن عن السعى لتطبيق تطويرات كبيرة فى «الوطن» خلال الفترة المقبلة لتعزيز التناول العميق لمختلف القضايا.

وأكد «مسلّم» أن «الصحافة الورقية لن تموت»، وأنه لم يحدث أن ألغت إحدى الوسائل الإعلامية وسيلة أخرى، موضحاً أن «أحدث الدراسات تشير إلى تحسن أوضاع ومصداقية الصحف الورقية مقارنة بالصحافة الإلكترونية»، وقال إن «الدراسات تشير إلى أن الصحافة لن تموت ولكن يمكن أن يختار الصحفيون أن يقتلوها بنفسهم، إذا لم يتكيفوا مع التطورات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة».

من جانبه، أكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، اهتمام الهيئة بتدريب الشباب فى مجال الإعلام، مشيراً إلى أنه تم توفير تدريب لنحو 1500 شخص من الأكاديميات والكليات المتخصصة. وأوضح «زين»، فى كلمته خلال جلسة العمل الأولى للملتقى الإعلامى العربى، الذى افتتح صباح أمس، أهمية توفير التدريب للشباب فى مجال الإعلام لكى يمكنه الحفاظ على المهنية والحيادية والضمير المهنى. وأشار إلى اهتمام الهيئة بآفاق الإعلام الجديد، مؤكداً أن الإعلام الجديد والتقليدى يكملان بعضها البعض، موضحاً أهمية تطوير أساليب الإعلام التقليدى. وقال رئيس «الوطنية للإعلام» إن «المشاركة والانتشار فى المعلومة التى تتميز بها شبكات التواصل الاجتماعى ممكن أن تصبح ضارة إذا كانت المعلومات مغلوطة».

فى الوقت ذاته، أكدت الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الحاجة إلى إعلام متوازن لحماية عقول الشباب، باعتباره حصن الأمة فى المستقبل، من خلال تكثيف اللقاءات العملية والتكوينية فى مجال الإعلام، وتطوير مهارات الشباب الإبداعية، وتوعيته بقضايا أمته الجوهرية، والسعى إلى تطويع هذه الآليات «التقنية الحديثة» فى خدمة قضايا الشباب وانشغالاته. وشددت «أبوغزالة»، فى كلمتها، على الأهمية البالغة للإعلام بمختلف أساليبه ووسائله.

وكرم الملتقى الإعلامى للشباب العربى، أمس، عدداً من رواد العمل الإعلامى العربى؛ تقديراً لدورهم البناء، حيث منحهم الأمين العام للملتقى، ماضى الخميس، دروع التكريم، من بينهم مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزير الإعلام الكويتى محمد الجبرى، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال.