في درعا السورية.. حضارات العالم منحوتة على صخرة "الحب والسلام"

كتب: وكالات

في درعا السورية.. حضارات العالم منحوتة على صخرة "الحب والسلام"

في درعا السورية.. حضارات العالم منحوتة على صخرة "الحب والسلام"

في زاوية أحد شوارع مدينة درعا السورية (جنوب)، وُجدت صخرة أثرية تغيرت ملامحها بعد 11 عاما، بفعل أدوات نحت الفنان "إبراهيم أبا زيد". وعلى صخرة البازلت هذه، البالغ وزنها 117 طنا، استطاع "أبا زيد" صنع تحفة فنية منحونة لحضارات العالم وبعض المعالم التي تحمل رمزية تاريخية.

وذكرت وكالة"الأناضول" التركية: جمعت الصخرة التي تحمل اسم "حب وسلام للعالم"، 10 معالم وحضارات تعود إلى مئات السنين استغرق إنجازها حوالي 11 عاما، على فترات متقطعة.

وتقع الصخرة على جانب أحد الطرق في منطقة "درعا البلد" جنوب المدينة، إلى جانب منزل النحات، وتعتبر من أبرز معالم الحي ومقصدا للسكان المحليين.

وفي حديث للأناضول، قال "أبا زيد"، إنه بدأ النحت منذ أن كان في الرابعة من عمره، وبدأ يتطور فنّه حتى حصل على صخرته في عمر الأثني عشر.

ووصف"أبا زيد" (30 عاما) صخرته بأنها "أكبر كتاب تاريخي في العالم"، نظراً لضخامة حجمها وما تحتويه على سطحها من حضارات ومعالم تاريخية.

الرسومات التي نحتها الفنان السوري جمعت أزمنة مختلفة، بدءًا من آدم "عليه السلام" وحتى توزيع البشرية وإقامة الحضارات، كما يقول.

وكانت الكعبة المشرفة من أولى المنحوتات على الصخرة ومن ثم انتقل إلى باقي الحضارات.

وأوضح "أبا زيد" أن الصخرة تضم معظم حضارات العالم، وأبرزها البابلية وحضارة سبأ اليمنية، وحضارة الفينيقيين الذين سكنوا سواحل البحر الأبيض، مضيفا: "هناك أيضا الفرعونية والفارسية والآشوريين والكنعانيين والهندية والصينية، ومعبد جانكور البوذي في كمبوديا، وسور الصين".

لوحات "أبا زيد" المنحوتة استغرقت كل واحدة منها حوالي أربعة أشهر، يبدؤها بدراسة الحضارة المراد نحتها، ورسمها بشكل تقريبي قبل البدء، ويستند في أعماله إلى رسوم قديمة لبعض الحضارات التي اندثرت وغابت معالمها بفعل الفيضانات والزلازل.

وعلى الرغم من نزوح "أبا زيد" عن منزله، بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة درعا من قبل القوات السورية، فإن صخرته لا تزال في موقعها.

وأشار "أبا زيد" إلى أنه كان يخطط لإنهاء العمل الفني عام 2015 لكن قصف الحكومة الذي بدأ بعد انطلاق الثورة السورية في 2011 أخر تنفيذ خطته، مشيرا إلى أن بيته تعرض للقصف واضطر للنزوح منه إلى منطقة أخرى في السهول التابعة لمدينة درعا، موضحا أن الصخرة لم تسلم أيضا من القصف، وأنها أصيبت ببعض الشظايا، إلا أنه داوم على إصلاح إصاباتها مرات عدّة.

 


مواضيع متعلقة