«سيناء 2018»: «الثالث الميدانى» يضبط كميات ضخمة من المتفجرات والعبوات الناسفة

08:41 م | الخميس 08 مارس 2018

يعملون فى صمت على أرض سيناء، ولا يهابون الموت، يقفون بشجاعة ووطنية لحماية أبناء مصر فى منطقة وسط سيناء، إنهم رجال الجيش «الثالث الميدانى» الذين يسطرون بدمائهم ملحمة صمود فى وجه العناصر الإرهابية والتكفيرية والمتطرفة.

وبدأت خطط التمشيط للعملية «سيناء 2018»، بعد غلق كل محاور التحرك ومحاصرة المناطق كافة؛ لمنع هروب العناصر التكفيرية أو وصول الدعم المادى أو اللوجيستى أو الأسلحة والذخائر والعربات والدراجات النارية لهم، ما أصابهم بالشلل التام عن تنفيذ أى عمليات.

وحقق رجال الجيش مهامهم بكفاءة عالية، وكانت لهم العديد من البطولات والتضحيات التى سجلها التاريخ العسكرى المعاصر، إذ ما يقومون به من بطولات فى تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية والعناصر الإجرامية الخطرة، عمل بطولى جدير بالتوثيق، حيث انطلقت من أحد تمركزات قوات الجيش الثالث مجموعات على أفواج منظمة لتحقيق مداهمة شاملة.

{long_qoute_1}

ونجحت عمليات التمشيط والمداهمة فى ضبط أعداد كبيرة من سيارات الدفع الرباعى، ونصف النقل، خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذا سيارات ودراجات نارية، حيث فخختها العناصر لاستخدامها ضد التمركزات الأمنية.

وأسفرت العمليات المستمرة عن ضبط كميات ضخمة من المواد المتفجرة TNT ومادة C4 شديدة الانفجار فى مخازن مخبأة تحت الأرض، وفى مغارات وكهوف جبلية بأماكن وعرة كانت تستخدمها العناصر التكفيرية فى القيام بعمليات إرهابية، كما عثرت القوات على كميات هائلة من المواد التى تستخدم فى صناعة العبوات الناسفة، وورش لتصنيعها لزرع العبوات على العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم فى حالة نية القوات مداهمة مخابئهم ومحاولتهم إحداث خسائر فى الأفراد والمعدات، لكن عناصر المهندسين العسكريين أفشلت مخططاتهم، وتقوم بتطهير محاور التحرك التى تمُر بها القوات، لبدء عمليات التمشيط والمداهمات، كما تم حرق مساحات كبيرة لمزارع المواد المخدرة.

ووزعت قوات الجيشين الثانى والثالث حصصاً غذائية مجانية لأهالى وسط وجنوب سيناء فى المناطق النائية والبعيدة بمناطق مدينة «الطور ووادى تال بأبوزنيمة وأبورديس والحسنة والدقاق والنقب والقسيمة ونخل ومنطقة الجدى ومتلا» وغيرها من الأماكن لرفع العبء عن الأهالى. وقال قائد قوة المداهمة: «إن القوات تحكم سيطرتها على جميع مداخل ومخارج سيناء فى الشمال والوسط، وهنا فى نطاق قوة مكافحة الإرهاب، وذلك بالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب من عناصر الشرطة المدنية»، موضحاً أن العمليات استمرت منذ بدء تطهير سيناء فى التمشيط ومداهمة العديد من الجبال والمناطق التى كانت مأوى للعناصر التكفيرية والإرهابيين. ويقول أحد الضباط المشاركين فى المداهمة، من سلاح المهندسين العسكريين: «إن العملية الشاملة سيناء 2018 حياة أو موت، لأننا هنا فى القوات المسلحة عقيدتنا الإيمان بالله وبالوطن والشهادة فى سبيله، ولذلك سينصرنا الله ونطهر سيناء، ولكن الإرهابى هدفه المال ويعمل من أجله»، مؤكداً أننا «فى القوات المسلحة تربينا على ذلك، ولن تنتهى هذه العملية إلا وسيناء خالية من التكفيريين».

وأكد جندى مقاتل، أحد أبناء مدينة المنيا وحاصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية، وقد كان من المفترض أن ينهى خدمته فى مارس الحالى: «أنا سعيد إنى موجود هنا الآن وأحمد الله أننى حالفنى التوفيق أن أكون ضمن رجال القوات المسلحة فى تطهير سيناء». وقال بطل آخر من الشرقية استُشهد شقيقه منذ 4 أعوام فى انفجار العبوات الناسفة: «الحمد لله إنى موجود هنا، ومش هرجع غير لما أرجّع حق أخويا الشهيد، ولو ليّا 100 أخ كلنا هنيجى نحارب فى سيناء ونطهرها».