رئيس «الهيئة الوطنية» يدعو الفتيات والسيدات للاصطفاف أمام لجان الاقتراع فى انتخابات الرئاسة

كتب: هدى رشوان

رئيس «الهيئة الوطنية» يدعو الفتيات والسيدات للاصطفاف أمام لجان الاقتراع فى انتخابات الرئاسة

رئيس «الهيئة الوطنية» يدعو الفتيات والسيدات للاصطفاف أمام لجان الاقتراع فى انتخابات الرئاسة

دعا المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المرأة المصرية إلى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2018 بكثافة واسعة، والاصطفاف أمام لجان الاقتراع خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الجارى، قائلاً خلال مشاركته فى ندوة بعنوان «خطة الهيئة الوطنية للانتخابات فى متابعة ومراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة»، فى المجلس القومى للمرأة، أمس: «أدعو الأم والأخت والزوجة والابنة، وكل امرأة مصرية قدمت شهيداً للوطن أن تمد ذراعيها لوطنها وأن تصطف أمام لجان الاقتراع فى مشهد أكثر مهابة من سابقه، وأن تعيد رسم لوحه وطنية تليق بمصر، وتدلى بصوتها لمصر قبل أن يكون لأحد المرشحين، وأن تشارك فى صنع مستقبل وطنها».

وأضاف «لاشين» أن مشاركة المرأة فى الحياة السياسية لم ولن تكون ترفاً أو تزيّداً، بل هى فى المقام الأول حق للمرأة وواجب عليها، مؤكداً تزايد دور المرأة فى بناء مجتمعها، وأنه من أجلها تبنت الدولة العديد من المبادرات والسياسات المهمة مثل إنشاء المجلس القومى للمرأة، والمجلس القومى للأمومة والطفولة، معتبراً أن مشاركة المرأة فى كافة الاستحقاقات الانتخابية وعلى رأسها انتخابات الرئاسة القادمة، هى أساس ترتكن إليه الدولة المصرية وتعتمد عليه فى استكمال طريقها الديمقراطى.

{long_qoute_1}

وتابع «لاشين»: «الانتخابات الرئاسية هى أهم مظاهر الديمقراطية التى ناضلنا من أجلها، وها قد أتى نضالنا بثماره، وباتت الديمقراطية حقيقة نحياها ونمارسها، وجاءت الانتخابات الرئاسية فى الموعد الدورى المقرر لها، وأعلناها انتخابات تعددية تنافسية تجرى بنزاهة وشفافية وتحت إشراف هيئة وطنية مستقلة»، مكرراً دعوته لجميع فئات الشعب، وفى مقدمتها المرأة المصرية، إلى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية للتعبير عن الإرادة الوطنية فى اختيار من يحكم مصر، وأن نقف جميعاً صفاً واحداً خلف الوطن حتى تخرج الانتخابات «ملحمة فى حب مصر» بحسب وصفه.

واختتم رئيس «الوطنية للانتخابات» كلمته قائلاً: «هيا فتيات مصر، هيا سيدات مصر، هيا إلى مراكز الاقتراع، قفن صفاً واحداً، واجعلن نضالكن من أجل بناء الوطن مشهوداً، وسطِّرن صفحة جديدة من صفحات نضالكن الوطنى».

من جانبه، أكد المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن سعادته بوجوده بالمجلس القومى للمرأة، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، وأشار إلى الدور الذى قامت به المرأة المصرية على مدار التاريخ فى الوقوف بجانب الوطن والمشاركة فى الكفاح من أجل النهوض به، قائلاً: «إذا كان الوطن هو الأرض فإن المرأة هى الوطن، فمنذ ثورة 1919 كانت المرأة شريكاً أصلياً وظهيراً لتجربة الدولة المصرية الحديثة واستقلال قرارها السياسى، فقد شقت الطريق الوعر قبل الرجل ومعه، ووقفت بجانب الثورة وأزهرت شوارع الوطن وميادينها بصوتها الجموح المتمرد إلى أن بذرت ثورة 1919 نبتها الأول وأثمرت حياة سياسية حرة تمتع بها الوطن لعقود»، مؤكداً أن المرأة لا بد أن تكون هى عماد الحياة السياسية بعد ثورتين عظيمتين.

وأضاف «الشريف» أن إنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات طبقاً للقانون رقم 198 لسنة 2017 يعد جزءاً من مسار الإصلاح الديمقراطى فى مصر، ويعكس مدى ثقة المواطن المصرى فى قضاء مصر، مشيراً إلى أن مجلس إدارة الهيئة يُشكل من عشرة قضاة مندوبين من جميع الهيئات القضائية، وأنها هيئة دائمة وليست مؤقتة، مشيراً إلى أن الهيئة وافقت على طلبات متابعة منظمات ومؤسسات محلية ودولية ومنظمات مجتمع مدنى للانتخابات الرئاسية، ومن بينها المجلس القومى للمرأة. وأوضح أنه قد نصت القرارات المنظمة للعملية الانتخابية على أنه يقصد بالمتابعة رصد إجراءات تسجيل المرشحين، والدعاية الانتخابية والاقتراع والفرز وإعلان نتيجة الانتخاب، وتحظر القوانين على المتابعين التدخل فى سير العملية الانتخابية وعرقلتها، أو التأثير على الناخبين أو الدعاية للمرشحين، أو تلقى منح أو عطايا أو هدايا أو مساعدات أو مزايا من أى مرشح أو مؤيديه.

وقال اللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس مجلس الدولة، إن المرأة المصرية كان لها دور كبير فى الأحداث السياسية على مر العصور، مضيفاً أن مشاركة المرأة ليست وليدة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لكنها كانت حاضرة بقوة على مختلف العصور.

وقالت مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن المرأة هى من تقدم ابنها وزوجها وأباها وأخاها فداءً للوطن فى الحرب الشرسة التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، وتهدى أرواحهم للوطن دون حزن وبكاء، بل تزداد فخراً وعِزة وقوة، وأضافت فى كلمتها: «الآن جاء دور فتيات مصر ليستكملن المشوار الوطنى، فمصر تناديكنّ من جديد، كنتنّ دوماً خير سند وداعم للوطن، إن صوتكنّ أمانة»، مشددة على أن ذلك سوف يريح قلب أم وزوجة وابنة وأخت الشهيد اللائى ضحين بأغلى ما يملكن من أجل أن نحيا جميعاً فى أمن وأمان.


مواضيع متعلقة